عائشة تهاجم اعتصامات العمال أمام القصر العيني .. وخميس يتعهد بحل أزمتهم عائشة عبد الهادي فتح مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة صفوت الشريف ملفات الأزمات التي تتعرض لها صناعة الغزل والنسيج في مصر في ضوء تقرير لجنة الصناعة والإنتاج الصناعي حول تأثير الأزمة العالمية علي هذه الصناعة وذلك وسط اعتصام وتظاهر عمال شركة أمونيستيو للغزل والنسيج أمام مجلس الشوري واعتصامهم الذي دخل أسبوعه الثاني بسبب توقف المصنع وهروب صاحبه إلي الخارج وتوقف صرف رواتبهم منذ أكثر من عام.. جاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه النائب صلاح الديب علي استمرار اعتصام هؤلاء العمال علي الرصيف حتي الآن دون اتخاذ أي حلول، وقال «الديب» إن نائب العاشر من رمضان وهي المنطقة التي يوجد بها 110 مصنعا للغزل والنسيج والملابس الجاهزة أغلق منهم 45% والباقي يعملون بنصف طاقاتهم، وتطرق الديب لعمال شركة أمنيستو المعتصمين قائلا: «العمال اللي علي الباب دول هم الناس الذين انتخبوني لكي أكون الأمل لهم، وقال: أنا مع هؤلاء وليست مع الحكومة، وأنا سوف أروح أنام معاهم، وزادت نبرة انفعال الديب قائلا: إنه تقدم بطلب إلي صفوت الشريف - رئيس مجلس الشوري - للسماح له بالاعتصام داخل مجلس الشوري مع العمال المتواجدين بالخارج، وأشار الديب إلي قيام المستثمر السوري عادل أغا بالاستيلاء علي أموال الدولة والهرب إلي الخارج منتقدا قيام الحكومة بترحيل الأمور إلي المدي البعيد، وانتقد الديب قيام وزارة القوي العاملة بصرف مائة جنيه لكل عام والتي لا تكفي لأكل عيش حاف في حين قالت عائشة عبد الهادي - وزير القوي العاملة - مدافعة عن الوزارة إنها تعيش مشكلة عمال أمنيستو منذ 8 سنوات وأنها من المشاكل التي ورثتها ولن أتقاعس عن حلها، وقالت «عائشة» إن وزارة القوي العاملة ليست مسئولة عما حدث وأن المشكلة الآن لدي بنك مصر الذي تقاعس عن حل المشكلة منذ سنوات، ونحن أخبرنا البنك بأنه لا يوجد أمل في أن يشتغل المصنع مرة أخري، وأشارت إلي أنها قامت بعرض الموضوع علي بنك مصر مرة أخري لكي يقوم بعمل تخارج للعمال ثم يقوم ببيع أرض الشركة أو أن يفعل ما يريد لكن البنك رفض. ووجهت عائشة عبد الهادي هجوماً حاداً ضد العمال المعتصمين خارج مبني مجلس الشوري قائلة: إنها قامت بصرف 12 شهرا لهم من أساس المرتب.. لكن العمال لم يذهبوا إلي مديرين القوي العاملة للحصول علي رواتبهم قائلة: «الموجود بره معروف مين اللي وراه!!»، ثم تابعت لن أستطيع أن أصرف أكثر من أساس الراتب أما الأزمة فهي مع بنك مصر. كما وجهت الوزيرة هجومها إلي لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب برئاسة حسين مجاور، وقالت «اللي يقول في حل في لجنة القوي العاملة في مجلس الشعب طيب كان فين ما هو مجلس الشعب كان عايش القضية منذ مدة طويلة وكنا في وزارة القوي العاملة نقوم بالذهاب للنائب العام كل يوم». وأضافت «عائشة» أن الحكومة لم تتراجع ونحن نصرف لكل عامل أساسي الراتب وأقل راتب هو 300 جنيه وليس 100 جنيه، ثم عاودت الهجوم علي العمال المعتصمين مرة أخري قائلة «هما بره بيشتغلوا في أماكن ثانية وإحنا ساكتين رغم أن ده مش قانون وكل واحد بيلقط رزقه بطريقة أو بأخرى». وعن صناعة الغزل والنسيج قالت: إن معدل دورات العمال في القطاع الخاص هي من 15 إلي 20%، ومعدل غياب العمال 10%، وأن شركات القطاع الخاص قامت بتقديم العديد من الشكاوي ضدي إلي رئيس مجلس الوزراء بسبب أني أمنع دخول العمالة الأجنبية. وأضافت: أن هذه المصانع تحتاج لعمالة تصل إلي 100 ألف عامل «مش لاقية عمال» مطالبه النواب بأن يتحدثوا مع الشباب لكي يذهب للعمل في صناعة الغزل والنسيج، وقالت: أنا شخصيا ذهبت لهؤلاء العمال «عمال أمنيستو» وعرضت عليهم أن يعملوا في مصنع السويس وقلت لهم مش هبلغ عنكم أنكم تعملون في مكان آخر حتي تأخذوا حقوقكم من أمنيستوا لكنهم رفضوا لأن في ناس من مصلحتهم يقعدوا في الشارع، وكشفت الوزيرة عن أن هناك 125ألف عامل أجنبي يعملون في مصر لكنها أعترفت أن هناك عمال أجانب يتسربون إلي مصر عن الطريق السياحي. من جانبه علق محمد فريد خميس - رئيس لجنة الصناعة بأنه في سبيل حل مشكلة العمال المعتصمين، وأنه تم تشكيل لجنة مكونة من بعض رجال الأعمال في صناعة الغزل والنسيج، وأن هذه اللجنة سوف تعقد اجتماعا اليوم الأربعاء مع المسئولين في بنك مصر لبحث كيفية تشغيل المصنع وأن البنك مستعد أن يضخ أموالا بشروط أن يضمن عمل المصنع وإن لم يكن هذا الحل ستكون هناك صياغة تحفظ حقوق العاملين. جاء ذلك في الوقت الذي فجر فيه النائب محمود الشناوي مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إن الموساد الإسرائيلي يحاول منذ فترة طويلة تدمير صناعة الغزل والنسيج في مصر وحكي إن إحدي الجواسيس الإسرائيليين أتت إلي أحد المصانع الكبري في مصر وأبلغت المخابرات بأن الموساد يحاول تدمير هذه الصناعة، وقالوا لي نعلم ذلك ثم بعد ذلك دعوني إلي زيارة إسرائيل وذهبت إلي تل أبيب علي حسابي الشخصي، وأثناء تواجدي في أحد مقاهي تل أبيب أشارت لي هذه السيدة الإسرائيلية بأصبعها إلي بنيامين نتنياهو الذي كان يجلس علي ترابيزة قريبة منا وقالت لي هذا الشخص سيكون رئيس وزراء إسرائيل في يوم من الأيام، ثم منعت هذه السيدة من دخول مصر إلا أن نتنياهو طلب من الرئيس مبارك عودتها مرة أخري لمصر، وحذر الشناوي قائلا: إن هناك العديد من الجواسيس الإسرائيليين المتواجدين حاليا داخل مصانع النسيج المصرية لاستكمال تدمير هذه الصناعة. جاء ذلك في الوقت الذي ترحم فيه أعضاء الشوري علي عصر طلعت حرب وثورة 23 يوليو التي أنشئت القلاع الصناعية التي خربتها برامج الخصخصة وحولت مواقعها إلي حدائق للغربان، وطالب النواب بضرورة أن تتحمل الحكومة مسئولياتها لدعم ومساندة صناعة الغزل والنسيج التي تتعرض للانهيار في ضوء ال 25 توصية التي أصدرتها لجنة الصناعة برئاسة محمد فريد خميس. وجاءت اتهامات وتحذيرات أعضاء الشورى في ظل غياب الوزراء المعنيين بصناعة الغزل والنسيج ومنهم وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والمالية.