مسيرات من دوران شبرا ومصطفى محمود والاستقامة وناهية وإمبابة والمعادي باتجاه ميدان التحرير "يسقط حكم العسكر" رسالة الشعب في 25 يناير 2012 "لا خوف لا رعب السلطة بإيد الشعب" هذا هو الشعار الجديد الذي ابدعته الثورة التونسية في مواجهة بعض فلول نظام زين العابدين بن علي الذين يحاولون إفساد النجاح المبهر الذي حققته الثورة هناك ، ولأن كلمة السر في نجاح الثورة المصرية كانت تونس ، ولأن الشعار الذي أشعل ميادين مصر كان شعار الثورة التونسية " الشعب يريد إسقاط النظام" ، فلقد اختار شباب الثورة المصرية التحضير والتجهيز لاستكمال ثورتهم في 25 يناير القادم تحت شعار " لا خوف لا رعب السلطة بإيد الشعب" للتأكيد على مواجهة آلة الذعر التي تعمل بأوامر المجلس العسكري لترهيب المواطنين من المشاركة في استعادة ثورتهم بدافع الخوف من الفوضي والتخريب. ائتلاف شباب الثورة أعلن المشاركة بكل فاعلية في 25 يناير وأعلن بالاتفاق مع القوى الوطنية الدعوة والخروج في 4 مسيرات تنطلق الأولى من مسجد الاستقامة بالجيزة ، وهو ذات المكان الذي خرجت منه احدى المسيرات الضخمة في 25 يناير الماضي ، وتنطلق المسيرة الثانية من منطقة ناهية والتي شهدت تفاعلا كبيرا مع ثورة يناير الماضي وانضم الآلاف من ابنائها إلى الثورة مؤمنين بأهدافها ومبادئها، وتنطلق المسيرة الثالثة من امبابة نظرا للتعاطف الشعبي بين أهالي إمبابة مع ثورة يناير، فهم الذين قاموا بطرد أحمد شفيق رئيس وزراء المخلوع من هناك ، وأعلنوا رفضهم الكامل للفلول ومرشحهم ، بينما تنطلق آخر هذه المسيرات من ميدان الحرية بالمعادي خاصة في ظل حالة التعاطف القوية التي جاءت على إثر تنظيم عروض لحملة كاذبون بهذه المنطقة، وتصب كل هذه المسيرات في ميدان التحرير. طارق الخولي – عضو المكتب التنفيذي للائتلاف- قال ل "الدستور الأصلي" أن هذه المسيرات تأتي للاحتجاج على الفترة السوداوية التي أدار فيها المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية بطريقة سيئة للغاية أدت إلى إحباط المصريين وهي نفس الطريقة التي كان يدير بها مبارك شئون البلاد ، ولهذا فإن من يريد الاحتفال فعليه أن يسأل نفسه في البداية ماذا تحقق من أهداف الثورة حتى نحتفل بها. طارق أكد ل "الدستور الأصلي" أن هناك كاميرات مراقبة ستنتشر في الميدان وفي كل المسيرات التي تنطلق إلى التحرير، وبعض هذه الكاميرات سيتم اخفائها حتى لا يتم الاعتداء عليها مثلما حدث مع كاميرات في القصر العيني وغيرها من الأماكن حتى يحاولوا إخفاء الحقيقة، الخولي أكد ان المسيرات التي ستنطلق من الأحياء الشعبية ستضم عشرات الآلاف وسوف يتغلب الشباب علي اعمال البلطجة التي قد يدبرها البعض ضدهم بهذه الحشود الكبيرة وبالكاميرات التي ستثبت الحقيقة للعالم كله ومن يسعى إلى التدمير والتخريب. الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" أعلنت عن دعوة أنصارها إلى التظاهر من دوران شبرا وهو ذات المكان الذي انطلقت منه الحركة في يناير الماضي ، بينما تنطلق المسيرة الثانية للحركة من أمام مسجد مصطفى محمود لتلتقي مع المسيرات التي ستخرج من ناهية وتكون الوجهة الى ميدان التحرير ، منسق شباب الحركة محمد عبد العزيز أكد "للدستور الأصلي" أن التظاهر سيكون تحت شعار " لا احتفال بدون القصاص للشهداء وتحقيق مطالب الثورة" مضيفا أن الحركة المصرية تطالب كل من يسعى للاحتفال إلى مراجعة نفسه قبل فوات الأوان فلا يمكن ان نخرج لنحتفل بثورة لم تكمل أهدافها بعد ، إلى جانب أن القصاص لدماء الشهداء التي أهدرها مبارك ومن بعده المجلس العسكري لم تتحقق بعد وبالتالي فلا داعي للحديث عن الاحتفال دون القصاص لهم ، عبد العزيز أشار الي ان كفاية سترفع شعارات " كفاية حكم العسكر" و "كفاية فساد" و "كفاية طوارئ وتبعية" وهي ذات الشعارات التي كانت ترفع في وجه مبارك حيث ان الوضع لم يتغير مطلقا. الموقف من الاعتصام لم يتم تحديده بعد وتركه الشباب ليوم 25 يناير وفي قلب الميدان ، ولكن المؤكد هو أن الفاعليات لن تقتصر على يوم 25 فقط وستستمر إلى ما بعد ذلك وحتى تسليم السلطة كاملة إلى المدنيين.