لن نحتفل يوم 25 يناير، وسنقول بالتظاهر السلمي للمطالبة بإنهاء حكم العسكر و تسليم المجلس العسكري للسلطة إلى سلطة مدنية منتخبه، هذا هو أجمعت و دعت أليه أكثر من 40 حركة وحزب وائتلاف ثوري خلال المؤتمر الذي تم عقده أمس في ساقية الصاوي تحت عنوان " كن مع الثورة" لإعلان مشاركتهم في إحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير من خلال النزول لميدان التحرير طوال أسبوع الحداد بداية من 20 يناير وحتي27 يناير، و التظاهر و ليس الاحتفال للتأكيد على أن مطالب الثورة لم تحقق حتى الآن. زياد العليمي عضو ائتلاف شباب الثورة والمنضم حديثا للبرلمان أكد "للدستور الأصلي" على أنه يوجد 5 سيناريوهات مطروحة الآن لتسليم المجلس العسكري للسلطة و إنهاء الحكم العسكري، مشيرا إلى أن القوى الثورية موافقة على أي من هذه السيناريوهات إذا ما اختاره الناس، وأنه مع أي حل لخروج المجلس العسكري من السلطة، مضيفا بأن المشير طنطاوي مطالب بالإعلان عن قتله الشهداء في افتتاحه لأولى جلسات مجلس الشعب، و غير مقبول غير ذلك ومن جانبه أعلن مصطفي شوقي الناشط السياسي والمتحدث الرسمي باسم حركة "كاذبون" عن الخطة الكاملة للقوى الثورية طوال أسبوع الحداد، مؤكدا أن الثورة لم تحقق جميع كطالبها و نحن نهدف إجهاض حالة الاحتفال التي يهدف إليها المجلس العسكري و تيارات الإسلام السياسي ولذلك نعلن أسبوع الحداد والغضب على أرواح الشهداء. وقرر المشاركون في المؤتمر المشاركة في مسيرات مستمرة بمختلف الشوارع ابتداء من السبت المقبل ولمدة أسبوع تحت شعار "الغضب والحداد"، وذلك للمطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين وإجراء محاكمات عادلة تحقق القصاص العادل وكذلك اتخاذ إجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعوا إلى جمعة 20 يناير جمعة "حلم الشهيد" وهو أول أيام الحداد، وطالبوا المصريين بوضع الشارات السوداء علي شرفات المنازل والمحال والمقاهي والسيارات، ومسيرات بالملابس السوداء من بيوت الشهداء في اتجاهه من الكورنيش إلي ميدان التحرير، موضحا أن المسيرات سوف تخرج من عدة أماكن الأول المعادي"ويضم أهالي المعادي والكورنيش والسيدة زينب" والمسيرة الثانية من أمام ثلاثة منازل للشهداء وتتجمع في دوران شبرا، والمسيرة الثالثة من ميدان الجيزة من أمام جامع الاستقامة، والمسيرة الأخرى من أمام جامع مصطفي محمود، وأخري من جامع الأزهر، ومسيرة للشهيد للدكتور علاء عبد الهادي من جامعة عين شمس، هذا ومن المقرر أن تتجه جميع المسيرات إلى ميدان التحرير، وبعدها سيتم عرض انتهاكات المجلس العسكري من خلال شاشات عرض ضخمة كبري ل"كاذبون"، وصلاة غائب وقداس على أرواح الشهداء. وبرغم عقد الحركات مؤتمرا صحفيا في الساقية للإعلان عن مبادرة تسليم السلطة إلا أنهم رفضوا الإعلان عن موافقتهم على تسليم السلطة للبرلمان قائلين أنهم سيعلنوا موقفهم النهائي قبل انطلاق تظاهرات 25 يناير وعلمت (التحرير) من مصدر داخل الائتلاف أن السبب الرئيسي في عدم الإعلان رغم الاتفاق هو منح فرصة أخيرة للتفاوض مع ممثلي التيار الإسلامي للتوافق حول مطلب تسلم البرلمان لسلطة المجلس العسكري. و الجدير بالذكر أن من بين القوى المشاركة في الحداد والغضب وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 ابريل، الجمعية الوطنية للتغيير، اتحاد شباب الثورة، وحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، و حزب العدل، والاشتراكيون الثوريون، وحزب الوعي، و الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحملة كاذبون، واتحاد شباب ماسبيرو، و ائتلاف الإسلامي الحر، و ائتلاف دعم المسلمين الجدد، وائتلاف ثورة اللوتس، وحركة ثورة الغضب الثانية، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة.