نتنياهو يحشد أصوات للموافقة على شن هجوم على إيران الحرب الوشيكة هل أصبحت إسرائيل على مقربة من توجيه ضربة عسكرية محتملة وشيكة إلى إيران؟ إذا كنت تواظب على مطالعة الصحف الإسرائيلية، أو مشاهدة تلفزيون الدولة العبرية، خلال الأيام القليلة الماضية، فإن الإجابة الأولى التي ستقفز إلى ذهنك، رداً على ذلك السؤال الذي أصبح يتردد بكثرة، ربما تكون: نعم. فصوت طبول الحرب يدوي في المنطقة منذ فترة، تزامناً مع استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عن تقرير جديد الأسبوع المقبل، حول البرنامج النووي الإيراني، يتضمن تقييماً لأعمال البحث والتطوير التي قامت بها طهران مؤخراً، قد تساعد الجمهورية الإسلامية في إنتاج رؤوس نووية. وتشهد إسرائيل جدلاً متزايداً حول كيفية التعامل مع المخاوف من قدرات إيران النووية، وبلغ الجدل ذروته الجمعة، عندما نشرت كبرى الصحف الإسرائيلية، "يديعوت أحرونوت"، تقريراً يدعو رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، إلى توجيه ضربة عسكرية لشل البرنامج النووي الإيراني. نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول اسرائيلي ان رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يحاول رغم معارضة قادة الاستخبارات الاسرائيلية، حشد تأييد وزاري لشن هجوم على إيران. وأكد المسؤول ما نقلته يوم الأربعاء صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن جهود نتانياهو في هذا الاتجاه، مضيفا ان هذا الموضوع يتم بحثه على أعلى مستويات الحكومة الاسرائيلية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك يدعوان الى إجراء عملية عسكرية ضد إيران، لكنهما لم يتمكنا بعد من إقناع أغلبية مجلس الوزراء بهذا الشأن. وذكر المسؤول ان جهاز "الموساد" وقادة الأجهزة الأمنية في البلاد يعارضون شن أي هجوم ضد إيران. وشددت " أسوشيتد برس " على ان هيئة الرقابة العسكرية الاسرائيلية اطلعت على نص الخبر قبل نشره. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتانياهو ردا على التقرير الذي نشرته "هآرتس: " نحن لا نعلق على تكهنات الصحف". وكانت بريطانيا قد أعلنت بدورها يوم الأربعاء ان كافة الخيارات مفتوحة بشان اتخاذ إجراء ضد إيران. وتجدر الإشارة الى ان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يزور بريطانيا في الوقت الراهن