بالرغم من الانتقادات الموجهه للثورة والتي تتهمها واعتصامها القائم بميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضية بتعطيل حركة الإنتاج وتكبيد الاقتصاد خسائر فادحة إلا أن الاستطلاع الذي أجراه "الدستور الأصلي" على عينة من المصانع والمدن الصناعية في أول يوم عمل بعد بدء الاعتصام بميدان التحرير يوم الجمعة الماضية وكشفت عن عدم تأثير أحداث التحرير الحالية على الحركة الإنتاجية حيث أكد محمد جنيدي رئيس مجلس إدار شركة جي ام سي وعضو جمعية مستثمري السادس من أكتوبر أن الحركة الإنتاجية في مصانع المدينة منتظمة ولا تأثير لاعتصام التحرير الحالي عليها مشيرا إلى أن مصانعه تعمل بكامل طاقتها دون توقف. في الوقت نفسه أكد المهندس طارق سلام أحد مستثمري مدينة السادات الصناعية عدم تأثير اعتصام التحرير على الإنتاج ولا التصدير ولا الاستيراد حيث قال سلام: "المصانع مفتوحة و شغالة مش اعتصام التحرير يعني اللي هيأثر على الإنتاج، احنا اشتغلنا في فترات الثورة الحرجة منذ اليوم الأول الذي أعقب التنحي، وبعدين طالما البنوك شغالة إيه اللي هيأثر علينا". بينما أشار عبد الحميد سلامة رئيس مجلس إدارة الدلتا للسكر إلى أن اعتصام التحرير لم يؤثر من قريب أو بعيد على إنتاجية القطاع مؤكدا أن مصانع السكر كلها متوقفة الآن لأنها تتبع نظام الإنتاج بالمواسم ففي الفترة من يناير إلى يونيو، موسم إنتاج السكر من البنجر وتدخل المصانع بعدها فترة الصيانة منذ أول يوليو، مشددا على انعدام العلاقة بين توقف مصانع السكر واعتصام التحرير الحالي وأكد عبد الحميد أن مخزون السكر يكفي حتي نهاية العام الجاري بنفس السعر المتفق عليه مع شركات التوزيع ب 5 جنيه للمستهلك ليبدأ الإنتاج الجديد مع موسم زراعي جديد للقصب والسكر في الأول من يناير. في السياق نفسه أكد الدكتور حلمي كامل عضو مجلس إدارة سيناء للأسمنت الأبيض أن مصانع الأسمنت في منطقة العريش تعمل بكامل طاقتها ولا تأثير لأحداث التحرير الحالية عليها مؤكدا أن الاعتصامات السياسية لا تعطل الإنتاج لأن مطالبها مشروعة والاستجابة لها تدفع الاقتصاد للتقدم وزيادة الإنتاجية مؤكدا أن الانفلات الأمني هو ما يحول دون تشغيل المصانع بشكل جيد لأن انعدام التواجد الأمني يقضي على أي زيادة أو انتظام في الإنتاج من قبل العاملين أو أصحاب رؤوس الأموال. و لم يختلف حال مصانع مدينة العاشر من رمضان عن غيره من مصانع المدن الصناعية وهو ما أكده جارحي مصطفى مدير أعمال شركة النساجون الشرقيون والذي أكد انتظام حركة العمل في مصانعهم والمصانع المجاورة في المدينة، أما مدينة العبور فلم يستطع محمد المرشدي رئيس جمعية مستثمري العبور رصد الحالة الإنتاجية للمصانع العاملة بالمدينة قائلا: "نحن لا نستطيع رصد التأثير منذ اليوم الأول ولا يوم بيوم لازم ننتظر فترة لنرصد"، مؤكدا على ضرورة الاستقرار السياسي للرفع معدلات الإنتاج.