ظهر رجال الشرطة - اليوم، السبت - وهم يقومون بتنظيم المرور بميدان التحرير والشوارع المجاورة له، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها مرة أخرى بعد أن انسحبوا - أمس - من الميدان، لقيام المتظاهرين بغلق الشوارع وساحة الميدان الليلة الماضية، أثناء - جمعة - الغضب الثانية. من جهه آخرى، رفض بعض المتظاهرين مغادرة ساحة ميدان التحرير، وقضوا أول ليلة بعد أن أقاموا الخيم، وأعلنوا اعتصامهم المفتوح، حتى يتم تنفيذ جميع مطالب الثورة، كما أكد المعتصمون بالميدان، أن سبب إعتصامهم هو ما تردد من إشاعات، عن هروب الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى جهة غير معلومة، فقرروا الاعتصام إلى حين إلقاء القبض عليه، ومحاكمته محاكمة علانية، لكن تبين أن هذه المعلومات غير صحيحة بالمرة، حيث لا يزال مبارك فى محبسه بمستشفى شرم الشيخ. وفى السياق ذاته، يتوافد المئات الان على ميدان التحرير، ودارت مناقشات حول الدخول فى اعتصام مفتوح من عدمه، حيث قررت مجموعة منهم فض الإعتصام لإعطاء الفرصة للمجلس العسكرى، لتنفيذ مطالب الشعب وأهمها، مجلس رئاسى مدنى، ويشترط أن يكون فيه ممثل من المجلس العسكرى، بإعتباره أنه جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى، وإعلان دستور جديد للبلاد قبل الإنتخابات البرلمانية، أما المجموعات الأخرى رفضت فض الإعتصام، ورفضت إعطاء المجلس العسكرى أسبوعا جديدا لتنفيذ باقى المطالب، فيما نشبت مشادات بين المتظاهرين، وبعض المواطنين الرافضين لبقائهم داخل الميدان، وإتهم المواطنون بعض المتظاهرين بتعطيل المصالح ووقف سيير العمل والتأثير سلبا على حركة الإنتاج فى البلاد.