قالت مصادر أمنية بمحافظة السويس انه تم صباح اليوم اعتقال 47 مهاجرا اريتريا غير شرعيين كانوا في طريقهم سيناء عبر نفق الشهيد احمد حمدي أسفل قناة السويس ومنه إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر. وقال مصدر أمني بالمحافظة التي تقع عند الطرف الجنوبي لقناة السويس:رجال الأمن المتمركزين عند الحاجز الأمني للنفق اشتبهوا في إحدى الشاحنات التي تحمل الخضر والفاكهة وعند استجواب قائدها المصري بدت عليها علامات الارتباك. وأضاف انه عند تفتيش الشاحنة تم ضبط المهاجرين الاريتريين بداخلها أسفل حمولة من الخضر والفاكهة. وتابع أن بين من تم اعتقالهم 19 سيدة خمسة أطفال. وقال سائق الشاحنة في التحقيقات الأولية انه قام بنقل المهاجرين من محافظة القليوبية بعد أن تمكنوا من التسلل إلى الأراضي المصرية عبر المناطق الجبلية على الحدود مع السودان. واعتقلت أجهزة الأمن المصرية في شهر ديسمبر الماضي 82 مهاجرا إفريقيا كانوا يعتزمون التوجه إلى محافظة شمال سيناء لمحاولة التسلل إلى إسرائيل. وكانت هذه هي أكبر عملية احتجاز لمهاجرين افارقة في المنطقة منذ عام 2009 وتأتي في وقت تقيم فيه إسرائيل جدارا عازلا ونظام مراقبة بطول 140 كيلومترا على جزء من خط الحدود مع مصر يتسلل منه مهاجرون افارقة أو يقومون بمحاولات تسلل. وخلال السنوات الماضية تسلل مئات المهاجرين الأفارقة إلى الأراضي المصرية عبر الحدود مع السودان وقتل عشرات منهم برصاص الشرطة خلال محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل منهم 30 هذا العام و19 العام الماضي. وذكرت تقارير أن مهربي بشر قتلوا خمسة مهاجرين هذا العام. ويحاول المهاجرون الوصول إلى إسرائيل هربا من الحروب والاضطرابات وتدني مستوى المعيشة في بلادهم. وتطالب منظمة العفو الدولية بالتحقيق في حوادث قتل المهاجرين على الحدود مع إسرائيل وتقول إن إسرائيل تضغط على مصر لتوقف تدفق المهاجرين. وتقول مصر إن الشرطة تطلق النار على المتسللين الذين يصرون على اجتياز خط الحدود رغم تحذيرهم. وقالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها قلقة إزاء مجموعة من المهاجرين الإريتريين عددهم 250 أخذوا رهائن من قبل مهربي بشر في سيناء منذ نحو شهر. ونقلت المنظمة عن تقارير إعلامية القول إن المهربين يطلبون فدية ثمانية آلاف دولار عن كل مهاجر لإطلاق سراحهم ويحتجزونهم في حاويات ويسيئون إليهم. وقالت مصادر أمنية في سيناء إن الشرطة بحثت عنهم في المنطقة ولم تعثر على أي منهم