محمد غنيم: الصحف القومية تشوه الحقائق وزادت من شعبية «البرادعي» عندما هاجمته محمد البرادعي آثار ما نشرته صحيفة «نيويوركتايمز»الأمريكية ونشرته «الدستور» مترجماً أمس عن الدكتور محمد البرادعي باعتباره أكثر زعماء المعارضة مصداقية وترشحه لانتخابات الرئاسة بمثابة بعث جديد للحياة الراكدة، تعليقات الكثير من الشخصيات السياسية، إذ وصف المستشار مصطفي الطويل هذا الطرح من قبل الصحف الأجنبية بتوضيح ما يجري تزييفه، مؤكداً أن البرادعي من عائلة سياسية وقانونية ووالده كان له دور في الحياة السياسية في مصر بخلاف مزاعم الصحف القومية. فيما أكد الدكتور محمد غنيم- جراح الكلي العالمي- أن مقارنة ما يذكر في هذه الصحف الأجنبية بما تردده الصحف القومية المصرية يؤكد أن الأخيرة لا تمتاز بالدقة أو الرصانة، وهو ما تسبب في تآكل مصداقية كتابها في مقابل زيادة قيمة وشعبية البرادعي الذي كان مطروحاً علي الساحة السياسية العالمية من فترة طويلة ومصداقيته أعلي من مصداقية المؤسسة الأمريكية خاصة في فترة الرئيس السابق جورج بوش. وقال ممدوح قناوي - رئيس الحزب الدستوري الحر- إن ما تنشره الصحف الأجنبية خاصة الأمريكية منها عن البرادعي وترشحه للرئاسة يؤكد أنه بمثابة طوق نجاة ورمز وطني له صدي قوي في الداخل والخارج، وعلي الرغم من أن صحيفة «النيويورك تايمز» تكاد تلامس اتجاهات الإدارة الأمريكية فإن تناولها لترشيح البرادعي يأتي من منطلق الاهتمام العالمي بانتقال السلطة في مصر باعتبارها دولة مركزية محورية، وهذا لا يحمل تأييداً لأحد أو تدخلاً في الشئون الداخلية للبلاد لاسيما أن مصر تعيش حالياً في فترة ريبة والنظام لا يفصح عن نواياه. وأضاف قناوي أن الحزب اختار محمد البرادعي وأحمد زويل ومحمد غنيم كأعضاء شرفيين في الحزب لما يقومون به من مساهمات جليلة في الحياة السياسية المصرية. كانت «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن طرح البرادعي كمرشح للرئاسة «بعث جديد» لمصر الراكدة، ووصفته بأنه أكثر زعماء المعارضة مصداقية في البلاد الحليفة للولايات المتحدةالأمريكية، بل اعتبرت أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق لم تلوثه شبهات الفساد التي لوثت النظام الحاكم، وأضافت أنه أثار حراكاً سياسياً في موطنه بعد أن أعلن إمكانية ترشيح نفسه في الانتخحابات الرئاسية المقبلة فيما بعده بحسب الصحيفة بعثاً للحياة السياسية في مصر.