المعركة الانتخابية المقبلة ستكون شاقة في بلد يسجن الصحفيين والنشطاء باستخدام قانون الطوارئ محمد البرادعي اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية بالعودة المرتقبة للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي والذي يعتبره الكثير من المصريين أملا للتغيير، وأبرزت الاستقبال الحافل المقرر من أجل البرادعي لدي وصوله اليوم. وأفردت صحيفتا «نيويورك تايمز» الأمريكية و«جارديان» البريطانية تقريراً أعدته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن استعداد المصريين لاستقبال د. محمد البرادعي، والذي أعلن مؤخرا عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في حالة وجود ضمانات بنزاهتها. وسلط التقرير الضوء علي الاستقبال الحافل الذي ينوي المصريون تقديمه للبرادعي، والذي من المقرر أن يصل إلي القاهرة اليوم، وقالت الوكالة إن المصريين يستعدون لاستقبال رئيس وكالة الطاقة الذرية استقبال الأبطال، وسط آمال تنتظره ليمثل تحدياً جديداً للرئيس مبارك، الذي يرأس منذ 30 عاماً تقريباً، ووسط آمال متزايدة لدي المصريين بتحقيق إصلاح ديمقراطي حقيقي. ونقل التقرير عن أحد مؤسسي حركة كفاية جورج إسحق قوله : «مع عودة محمد البرادعي، سيزداد عدد المناضلين المصريين من أجل الحرية» وذلك في اقتباس لمقالة كتبها بجريدة «الدستور» المصرية والتي قالت الوكالة إنها الجريدة التي دعت المصريين إلي الذهاب لاستقبال البرادعي في مطار القاهرة ونشرت تفاصيل رحلته وموعد وصوله. وأشار التقرير إلي أن الرئيس حسني مبارك يحكم مصر منذ حوالي 30 عاماً، وأضاف: يبدو أن هناك محاولات لإقامة سلالة سياسية بتوريث نجله الحكم، ورأت الوكالة في تقريرها، أن البرادعي الحاصل علي نوبل للسلام عام 2005، يمكن أن يكون أكثر زعماء المعارضة مصداقية، حيث تستعد مصر للانتخابات العام المقبل، وأضافت أن البرادعي ترك منصبه كمدير عام للطاقة الذرية أواخر العام الماضي بعد 12 عاماً أبقي خلالها علي الأسلحة النووية بعيدة عن أيدي الدول المارقة، علي حد وصف الوكالة الأمريكية. وأوضح التقرير أن مسئولي الأمن بمطار القاهرة تم إصدار الأوامر لهم لتحيته ولكنهم حذورا من أي اضطرابات بسبب توقع ظهور أعداد كبيرة لاستقباله، كما نقل التقرير عن أحد مؤسسي الحركة الشعبية لانتخاب البرادعي عبد الرحمن يوسف قوله : «البرادعي لم يرتكب أي خطأ من أخطاء النظام الحاكم، ولا يتسم بالضعف الذي تعاني منه حركات المعارضة»، وقال يوسف الذي خطط لاتخاذ مجموعة من أنصاره إلي المطار إنه لن يكون من السهل علي النظام أن يسيء إلي البرادعي لسمعته الدولية. وتوقع التقرير أن تكون هناك معركة شاقة في الانتخابات القادمة، نظراً لأن مرشحي المعارضة في مصر يواجهون مصاعب منها استخدام قانون الطوارئ ضدهم في بلد يتم فيه حبس الصحفيين والنشطاء المؤيدين للإصلاح والمعارضين السياسيين.