اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلي أمس بالتعليق علي إعلان القاهرة البدء في بناء أول مفاعل نووي لتوليد الطاقة متسائلة لماذا جاء إعلان مبارك عن إنشاء المفاعل في الوقت الذي تزداد فيه الاحتجاجات الشعبية علي الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ؟ وكان سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة قد أعلن مساء الأربعاء الماضي عن خطط للبدء في بناء أول مفاعل نووي لتوليد الطاقة في موقع «الضبعة» علي ساحل البحر الأبيض المتوسط موضحا أن الرئيس مبارك توصل إلي هذا القرار بعد مباحثات أجراها مع أعضاء المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال موقع «بورت تي بورت» الإخباري الإسرائيلي :«لماذا جاء الإعلان عن إنشاء المفاعل النووي المصري في الوقت الذي ازدادت فيه الاحتجاجات الشعبية بالقاهرة علي الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي داخل المحافظات المصرية؟ مضيفا أن «قرار بناء المفاعل حظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام المصرية وجاء في توقيت زادت فيه الانتقادات للحكومة بسبب عجزها عن تلبية احتياجات المصريين من الكهرباء طوال فترات الصيف». وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه لا يجب تجاهل حقيقة مهمة وهي أن إعلان مبارك عن بناء المفاعل الجديد جاء متزامنا مع إعلان طهران البدء في تشغيل مفاعلها النووي في بوشهر. وبعنوان «القاهرة تموت من الحر» قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن قرار مبارك بإقامة المفاعل النووي تزامن مع أزمة الطاقة التي أدت لانقطاع الكهرباء في مصر وارتفاع درجات الحرارة دفعت المعارضة المصرية إلي شن هجوم علي الرئيس مبارك ووصل الأمر إلي برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك وإطلاق دعوات للمواطنين بعدم دفع فواتير الكهرباء. وقالت الصحيفة إن القاهرة تنتج حوالي 84 مليار ميجا وات سنويا وتقوم بتصدير كهربائها لعدد من جيرانها لكن بسبب تزايد الاستهلاك المصري للكهرباء مؤخرا ضعفت قدرة شركة الكهرباء المحلية علي تلبية احتياجات المستهلكين وهو ما ظهر جليا في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدن الكبري في مصر. وأشارت يديعوت إلي أن الرئيس مبارك وعد في العام الماضي بأن مصر ليس لها أي طموحات نووية عسكرية،وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه بعد عام من المناقشات والخلاف في الرأي جاء القرار المصري باختيار موقع الضبعة لبناء المفاعل الجديد وهو الموقع الذي كان لفترات طويلة منطقة جذابة لرجال الأعمال المصريين.