أثار قرار الرئيس حسني مبارك الأربعاء الماضي باختيار موقع "الضبعة" لبناء أول محطة نووية سلمية لإنتاج الطاقة، ردود فعل في إسرائيل، التي ربطت وسائل إعلامها القرار بتصاعد الاحتجاجات الشعبية على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وكذلك بدء تشغيل مفاعل بوشهر الإيراني. وتحت عنوان: "القاهرة تموت من الحر"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن قرار مبارك باختيار موقع بناء المفاعل النووي المزمع تزامن مع أزمة الطاقة التي أدت لانقطاع الكهرباء في مصر وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي دفع المعارضة المصرية إلى شن هجوم على الرئيس مبارك ووصل الأمر إلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وإطلاق دعوات للمواطنين بعدم دفع فواتير الكهرباء. وذكرت أن مصر تنتح حوالي 84 مليار ميجا وات سنويا وتصدر إنتاجها من الكهرباء لعدد من الدول المجاورة لها بسبب تزايد الاستهلاك المصري للكهرباء مؤخرا، مما يضعف من قدرة شركة الكهرباء المحلية على تلبية احتياجات المستهلكين وهو ما ظهر جليًا في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدن الكبرى في مصر. وأشارت إلى أن موقع "الضبعة" الذي يبعد 388 كيلو مترًا عن القاهرة سيشهد بناء أول مفاعل نووي مصري للاستخدام السلمي، بعد أن وعد الرئيس مبارك في الماضي بأن مصر ليس لها أي طموحات نووية عسكرية. وأوضحت الصحيفة أنه بعد عام من المناقشات والخلاف في الرأي جاء القرار المصري باختيار موقع "الضبعة" لبناء المفاعل الجديد، وهو الموقع الذي كان لفترات طويلة منطقة جذابة لرجال الأعمال المصريين. من جانبه، ربط موقع "بورت تي بورت" الإخباري الإسرائيلي بين الإعلان عن إنشاء المفاعل المصري في الوقت الذي ازدادت فيه الاحتجاجات الشعبية في مصر على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. وأضاف إن "القرار ببناء المفاعل حظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام المصرية وجاء في توقيت زادت فيها الانتقادات للحكومة، بسبب عجزها عن تلبية احتياجات المصريين بالكهرباء طوال فترات الصيف". لكنه في الوقت ذاته قال إنه لا يجب تجاهل حقيقة هامة وهي أن إعلان مبارك عن بناء المفاعل الجديد جاء متزامنا مع إعلان طهران البدء في تشغل مفاعلها النووي في بوشهر، وفقا لما أورده التقرير.