أبدت إسرائيل شماتة في مصر بعد أيام من تصريحات الدكتور محمد القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية بحدوث عطل لمفاعل أنشاص في أبريل الماضي، مثيرة تساؤلات عن أسباب الصمت المصري كل هذا الوقت قبل الإعلان عن ذلك. فتحت عنوان: "مصر تعترف بتعطل مفاعلها النووي في أنشاص"، تساءل موقع "بورت تي بورت" الإخباري الإسرائيلي عن السبب وراء استمرار الصمت المصري حول حدوث هذا العطل منذ خمسة شهور دون الإعلان عنه إلا قبل أيام قليلة. وأضاف إنه بعد صمت دام لشهور عديدة وبعد زيارة وفد من وكالة الطاقة الذرية لمصر كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية عن عطل وقع بمفاعل أنشاص المصري النووي الذي تستخدمه مصر لأغراض بحثية. وقال إن القللي "زعم" أن العطل الذي وقع بالمفاعل هو عطل "عادي" في طلمبة تبريد المياه بالمفاعل دون أن يحدث أي تسرب إشعاعي، مضيفا في شماتة أن الإعلان عن العطل جاء بعد أيام قليلة من التصريحات "الاحتفالية" للرئيس حسني مبارك بإعطائه الضوء الأخضر لبناء المفاعل النووي المصري الجديد لتوليد الطاقة الكهربائية بالضبعة على ساحل البحر المتوسط. يذكر أن تعامل الإعلام الإسرائيلي يبدي شكوكا إزاء المفاعل النووي المصري، فمنذ أسابيع وبعد إعلان الرئيس حسني مبارك إطلاق الضوء الأخضر لبناء مفاعل الضبعة قالت صحف إسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الإعلان جاء مع حالات انقطاع الكهرباء المستمرة في مصر كي تعطي تلميحا وإيحاء بأن المفاعل ليس إلا حقنة مسكنة للغضب المصري من انقطاع التيار الكهربائي.