اتهام واضح وصريح من الكهرباء «وزارة وشركة قابضة» لوزارة البترول بأنها السبب الحقيقي وراء تكرار قطع التيار الكهربائي عن مصر خلال ما يقرب من شهر.. «وليس في أيام رمضان وحده». .. يبدو أن وزارة الكهرباء لم تعد تستحمل الضغط عليها من اتهامات.. وفشلها في وقف انقطاع التيار.. ولم تعد تجد مبررات أخري غير التكييف والأحمال الزائدة وساعات الذروة وغيرها.. فأطلقوها صراحة أن السبب يعود إلي نقص كميات الغاز الطبيعي المورد من وزارة البترول إلي محطات توليد الكهرباء. .. وهو ما يفضح الحالة التي وصلنا إليها.. فقد أصبحت كل وزارة- كما قلنا من قبل- عزبة خاصة تدار بشكل فردي.. وليست هناك مسئولية جماعية.. في ظل حكومة ضعيفة ومهترئة.. ونظام أصبح يشيع الفوضي بسياساته العاجزة ورؤيته القصيرة التي اقتصرت علي الاحتفاظ بالسلطة بأي شكل وطريقة وحتي آخر نفس في وقت يجري فيه صراع داخلي عائلي علي الاحتفاظ بكرسي الحكم.. وعلي المواطنين أن يخبطوا رأسهم في أي حائط أو عمود نور يقابلونه انقطعت عنه الكهرباء بسبب نقص توريد الغاز من البترول إلي محطات توليد الكهرباء. لقد قالها رئيس الشركة القابضة للكهرباء محمد عوض بشكل واضح وصريح وفي بيان رسمي: «إن شركات توزيع الكهرباء اضطرت لتطبيق تخفيف الأحمال في أنحاء كثيرة من الجمهورية بسبب انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات وسوء حالة المازوت.. مما أدي إلي نقص في قدرات التوليد وفقدان 1600 ميجاوات مما اضطر شركات الكهرباء لعمليات التخفيف». وقال «عوض» أيضاً: «إن هذا التخفيف حدث نظراً لأن وحدات الشبكة الكهربائية مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي والمازوت كوقود احتياطي إلا أنه في الفترة الأخيرة انخفضت نسبة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء إلي نحو 79% بعد أن كانت 98%». وأضاف أيضاً رئيس الشركة القابضة: «إن استمرار انخفاض كميات الغاز المورد لمحطات الكهرباء يمثل مخالة لقرار المجلس الأعلي للطاقة الذي يرأسه أحمد نظيف بضرورة زيادة نسبة الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء». إذن الحكاية واضحة تماماً.. أن وزارة البترول تفضل تصدير الغاز إلي إسرائيل وبثمن بخس علي مده لمحطات توليد الكهرباء.. رغم أن ثمن بيع الكهرباء للمواطنين سيكون أغلي من ثمن تصدير الغاز إلي إسرائيل. لقد ضاق الناس بموقف وزارة البترول المؤيدة من النظام بتصدير الغاز بكميات كبيرة إلي إسرائيل وبأسعار متدنية علي حساب حق المواطنين والأجيال القادمة.. لكن نحن نعيش مع نظام لم يعد يسمع أو يري. لقد تم فضحهم.. ومن شركائهم في الحكومة والنظام. لكن هل يختشون علي دمهم ويعودون إلي الحق؟!