قصفت طائرتان مجهولتا الهوية قبل فجر الإثنين مواقع ميليشيات متناحرة بالأسلحة الثقيلة وذلك من أجل السيطرة على المطار الدولي قرب طرابلس العاصمة ، وفقا لما أعلنت عنه الحكومة الليبية. من جانبها , أعلنت الحكومة الانتقالية – التي لا تتمتع بسلطة حقيقية في البلاد في بيان لها – أنها لا تمتلك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء ذلك، حيث طلبت الحكومة من رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية فتح تحقيق وتقديم ما لديها من معلومات غير أن أحد المقريين من اللواء المتقاعد خليفة حفتر أكد لوسائل الإعلام أن الطائرت التي شنت الغارات تابعة للواء المنشق موضحا أن الهدف كان ميليشيات مصراتة.
وتتقاتل كتائب الزنتان – التى تقع غرب ليبيا – والمتحالفة مع “الوطنيين” وتلقى تأييدا من ميليشيات حفتر، مع كتائب مصراته – التى تقع شرق ليبيا – وتتحالف مع الإسلاميين من أجل السيطرة على جسر يعتبر مفتاح محور الطريق المؤدي الى المطار جنوبطرابلس والذي تسيطر عليها حاليا كتائب الزنتان.
وتحمّل الحكومة الليبية المؤقتة في بيانها الأطراف المتناحرة والمتقاتلة التي ترفض الانصياع لأوامر الشرعية الكاملة تعرض أرواح وأموال وحياة الليبيين للتدمير حيث طالبت الأطراف المتناحرة وقف الاقتتال والقبول بالحلول والحوار والانسحاب من العاصمة ومن المدن الليبية الأخرى. من جانبها , نفت فرنسا اليوم الإثنين “شائعات” تحدثت عن غارات إيطالية وفرنسية في ليبيا حيث أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن ذلك لا أساس له من الصحة، وأن أولوية فرنسا هي التوصل لاتفاق سياسي من أجل وقف المعارك في طرابلس وبنغازي وكل الأماكن الأخرى من ليبيا. يشار إلى أن اللواء حفتر يشن عملية ضد “المجموعات الإرهابية” التي تفرض سيطرتها في بنغازي الشرقية وذلك منذ سقوط نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافي في العام 2011. كان مجلس النواب الليبي (البرلمان)، وهو أعلى سلطة في البلاد، قد أقر بالأغلبية يوم الأربعاء الماضي قرارين يقضيان بحل كافة المليشيات المسلحة ويطلب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية .