اندلعت من جديد، الاشتباكات بين مليشيات متناحرة في العاصمة الليبية طرابلس بعد ساعات من إعلان المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة عزمه زيارة طرابلس بحلول مطلع الأسبوع المقبل من أجل التوسط لوقف إطلاق النار. تجددت الاشتباكات السبت بالأسلحة الثقيلة في العاصمة الليبية طرابلس بين كتائب من مصراتة وأخري من الزنتان. وسمع دوي إطلاق النار والقصف بصواريخ جراد والمدفعية منذ الصباح الباكر قرب المطار وعدد من المناطق السكنية في طرابلس. تمكن ثوار ليبيا أو ما يعرف بقوات فجر ليبيا من تحقيق تقدم كبير في العاصمة طرابلس علي القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. فقد اشتدت المعارك يوم الجمعه الماضيه، بين ما يُعرف بقوات 'فجر ليبيا' المعارضة، للواء المتقاعد، خليفة حفتر، بقيادة عضو 'المؤتمر الوطني' السابق عن مدينة مصراتة، صلاح بادي، وبين كتائب 'القعقاع' و'الصواعق' و'المدني'. قال سكان في العاصمة الليبية طرابلس إن طائرات مجهولة حلقت قبيل فجر اليوم الاثنين فوق المدينة حيث سمع دوي انفجارات وسط مواجهات مسلحة بين ميليشيات متناحرة. وحلقت أولي هذه الطائرات حوالي الساعة 2, 00 بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين. وبحسب أحد السكان، فإن دوي انفجار قوي سمع بدون التمكن من التعرف علي الطائرات ولا علي مكان الانفجار الذي تلته انفجارات أخري بحسب ما أفادت وكالة 'فرانس 24″. وأضاف هذا الرجل لوكالة فرانس برس أن 'الانفجارات كانت تسمع بوضوح في أحياء شرق طرابلس' علي بعد نحو 15 كلم عن وسط المدينة. وقالت قناة التلفزيون المحلية ليبيا 'أولا' القريبة من الضابط المنشق اللواء خليفة حفتر إن 'الطيران العسكري قصف عدة مواقع' بالقرب من طرابلس بدون أن تضيف أي تفاصيل. ويشن اللواء حفتر عملية ضد 'المجموعات الإرهابية' التي تفرض سلطتها في بنغازي 'شرق' منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ولم ترد أي تفاصيل من مصدر رسمي عن تحليق الطائرات الذي يتزامن مع مواجهات بين كتائب الزنتان 'غرب' المتحالفة مع 'الوطنيين' والتي تلقي تأييد حفتر، وكتائب مصراتة 'شرق طرابلس' المتحالفة مع الإسلاميين للسيطرة علي جسر يعتبر منفذا إلي المطار يقع في جنوبطرابلس خاضع لميليشيات الزنتان.