أعلن العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الاثنين، أن طائرات حربية تتبع حفتر هي التي قصفت معسكرات قرب مطار طرابلس فجر اليوم، حسبما أفاد لقناة ليبية خاصة. ونقلت قناة النبأ الليبية الخاصة، عن الحجازي قوله إن "الطائرات التي قصفت مواقع لقوات فجر ليبيا، (بطرابلس) فجر اليوم تابعة للواء خليفة حفتر"، مشيرا إلى أن "هذه العملية تأتي تنفيذا لقرار مجلس النواب"، دون الإشارة إلى ماهية القرار الذي تحدث عنه. وكان مصدر من قوات "فجر ليبيا" قال فى تصريحات صحفية، في وقت سابق اليوم، إن "طائرات حربية مجهولة قصفت فجر اليوم معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب المطار الدولي للعاصمة الليبية طرابلس، تقع تحت سيطرة قوات فجر ليبيا". وقالت الحكومة الليبية المؤقتة، في بيان في وقت سابق اليوم، إنها لا تملك أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف. وحمّلت الحكومة "الأطراف المتناحرة والمتقاتلة التي ترفض الانصياع لأوامر الشرعية، المسؤولية الكاملة علي تعرض أرواح وأموال وحياة الليبيين للتدمير". وعملية "فجر ليبيا" في طرابلس تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة للواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة، وذلك بهدف السيطرة على المطار، الواقع حاليا تحت سيطرة كتائب "الصواعق" و"القعقاع"، المحسوبة على مدينة الزنتان، وتعتبر الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني (الليبرالي)، والموالية لقوات حفتر؛ وهو ما أدي إلي سقوط قتلى وتدمير منشآت مملوكة للدولة ونزوح أكثر من 8 آلاف عائلة. وأفادت مصادر طبية بأن "القصف أدى إلى مقتل أربعة أشخاص كانوا في المعسكرات"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن هوية الضحايا، وإذا كانت الغارات أسفرت عن سقوط جرحى. وقبل أشهر شن حفتر عملية عسكرية في بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي، أطلق عليها "عملية الكرامة"، بدعوى "تطهير" ليبيا من "المتطرفين والميليشيات الإسلامية المسلحة، وذلك بمعاونة قوات خاصة وقوات غير نظامية موالية. لكن الكتائب الإسلامية المسلحة تمكنت من السيطرة على أغلب القواعد العسكرية في بنغازي لتنسحب قوات حفتر إلى قاعدة جوية خارج المدينة، التي كانت مهد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011. والاشتباكات الشرسة والدموية، التي وقعت في بنغازي والعاصمة طرابلس، هي الأسوأ منذ سقوط القذافي، وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا.