أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن بعثة المجلس الأعلى للآثار كشفت عن بقايا كنيسة ترجع للقرن الخامس الميلادي ومقياس للنيل خلال أعمال الحفائر التي تجرى الآن في طريق الكباش الموصل بين معبدي الأقصر والكرنك . وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهى حواس ، فى تصريح له اليوم ، إن بقايا الكنيسة تم العثور عليها في القطاع الثاني من الطريق الذي ينقسم إلى خمسة قطاعات ، وتم تشييد هذه الكنيسة في القرن الخامس الميلادي باستخدام كتل حجرية خاصة بمعابد قديمة ترجع للعصر البطلمي ، حيث تمثل تلك المناظر الملوك البطالمة والرومان وهم يقدمون القرابين للآلهة المصرية ، وتحتوى هذه الكتل الحجرية نقوشا دينية بالحفر الغائر في حالة جيدة من الحفظ . وأضاف حواس أن هذه القطع تعود للمعابد أو المقاصير التي أنشأها الملوك البطالمة والرومان في الأقصر على امتداد الطريق الموصل بين معبدي الأقصر والكرنك ، وتم إعادة استخدامها في تشييد الكنائس أو تحويل تلك المنشآت إلى كنائس . وأوضح أنه تم اكتشاف كتلة حجرية كبيرة تحتوي نقوشا خاصة بعمدة طيبة منتومحات في عصر الأسرة السادسة والعشرين (664-525 ق.م) . من جانبه .. قال رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور صبرى عبد العزيز إن البعثة عثرت أيضا على مقياس للنيل في القطاع الرابع من طريق الكباش مشيد من الحجر الرملي وعلى شكل دائري ويحتوى سلما حلزونيا يبلغ قطره سبعة أمتار ، وعثر بداخله على مجموعة من الأواني الفخارية التي ترجع لنهاية عصر الدولة الحديثة (1569-1081 ق. م) . وأشار منصور بريك المشرف العام على آثار الأقصر ، إلى أنه تم العثور على العديد من قواعد تماثيل الكباش في القطاع الأخير من طريق الكباش أمام معابد الكرنك ، وتحتوى هذه الكتل على نقوش ومناظر وتؤكد أن الملك أمنحتب الثالث (1410-1372 ق.م) هو الذي شيد هذا الجزء من الطريق .