أنا عمري 24 سنة مكتوب كتابي وفرحي بعد العيد إن شاء الله، وقلقانة جدا من حاجات كتير خطيبي أكبر مني ب3 سنوات، وهو اتغير كتير وخصوصا بعد سفره وغربته.. هو سيأتي بإذن الله قريبا، ولكن حدث موقف والله بالصدفة اشتريت خط تليفون جديد وباجرب أرن عليه من الخط علشان أشوف فيه رصيد ولا لأ، وبعديها بحوالي ساعة لقيته بيرن على الرقم ده، بعديها رحت متصلة بيه وقلت له على فكرة أنا كنت بارن عليك خد الموضوع بهزار، فقلت له إن أي رقم غريب يرن عليك ترن عليه؟ قال لي أرن بس إنما ماتصلش. المشكلة مش في كده، المشكلة إني خايفة ماصدّقوش بعد كده، أنا بحبه جدا وهو بيحبني جدا بيعمل كل حاجة حلوة علشاني، حتى لما حاجة تزعلني يقول لي على إذا كان صح ولا غلط والصح بيعمله، بس هو بيقول لي إن فيه بنات بترن عليه وتحاول تكلمه في البلد اللي هو فيها ومابيكدبش عليّ، بيقول لي إنه فعلا بيردّ بس عمره ما جارى واحدة في كلامها علشان هو بيحترمني وإنه مقتنع أنه مايعملش حاجة تغضب ربنا. وأنا باحترم فيه حاجات كتيرة؛ خوفه عليّ واحترامه وحبه وإحساسي بالأمان معاه والثقة فيه لأبعد الحدود، فهل اللي حصل ده نفاق منه عليّ وكل اللي بيقوله كدب ولا دي حاجة تافهة؟ وهل هو ممكن كده يفكّرني باختبره ويزعل مني؟ بس والله ما كان في بالى خالص؛ لأني كنت هاتصل بيه وأقول له إني أنا اللي رنيت عليه، ويا ترى أكلمه عادي ولا أعاتبه ولا استنى لما ييجي بالسلامة؟؟ أنا تعبانة ومحتارة وخايفة أكون اتهزيت من جوايا، أرجو المساعدة في أقرب وقت وشكرا.
elbasha_h_85
عزيزتي، أنتِ -في رأيي- تبالغين في قلقك بشكل يؤلمك ويؤرّقك، فتصرف خطيبك ليس به ما يسيء أو يقلق، فمعظمنا حين يتلقى رنة على هاتفه المحمول يرد برنة مماثلة أو حتى يتصل، المسألة مرتبطة بالفضول لمعرفة صاحب الرقم، سواء كان فتاة أم فتى، مجرد فضول بشري طبيعي لا يشي ولا يتهم صاحبه بأي سلوك سيئ لا سمح الله، فلماذا تقلقين من مسألة عادية؟ ثم إن أي شاب مغترب -عن مدينته أو عن بلده كله- من الطبيعي أن يقلق حين يجد رنة من رقم لا يعرفه على هاتفه، فغالبا ما يفكر في احتمالية أن يكون أحدهم في مدينته يسعى للاتصال به لأمر يخص أسرته.. بالتالي فهو يرد الرنة أو يتصل بالرقم ليزول قلقه.. تصرف طبيعي لو كنتِ في مكانه لقمتِ به. أمر واحد فقط أتفق معكِ فيه، هو مسألة تجاوبه بالحديث مع الفتيات اللاتي يحاولن محادثته، ورأيي -الذي أرجو أن تنقليه له- أنه ما دام مخلصا لكِ ولا يفكر في التجاوب مع أولئك الفتيات لما هو أبعد من الحديث، فالأفضل أن يسد هذا الباب بعدم رده عليهن من الأساس ليساعد في إزالة قلقك وغيرتك، وليريحك. أما عن سؤالك عما إذا كان صادقا معكِ، ففي رأيي أنه ما دام عوّدكِ الصراحة في كل شيء فلا مبرر للشك فيه، وصدقيني هو لو أراد أن يخفي عنكِ شيئا لأخفاه، ولم يكن ليخبرك بموضوع الفتيات اللاتي يسعين للوصول إليه، لكنه صارحك، وفي هذا إثبات قوي لحسن نيته نحوك وصدقه معكِ. وأما عن إحساسك بتغيره بعض الشيء فهذا طبيعي مع الاغتراب وضغوط الغربة والعمل واقتراب موعد الزفاف أن يتعرض كل منكما لبعض التغيرات الطفيفة بسبب القلق الطبيعي المصاحب لهذه الظروف، ولكنكِ تحسّين تغيراته كبيرة ربما لاعتيادك إياه على شاكلة معينة، وأيضا لميلك للمبالغة. هوّني على نفسك يا عزيزتي، فخطيبك -كما يبدو من رسالتك- شاب محترم مخلص، يحبك، فلا داعي لأن تفسدي فرحتك ببعض الظنون غير ذات الأساس، وفقكما الله وبارك لكل منكما في الآخر، تحياتي.