السلام عليكم.. أنا مخطوبة بقالي خمس سنين وفرحي كمان شهرين، بس أنا مخنوقة من خطيبي جدا! أنا حاسة إني مش هاكون مبسوطة معاه؛ تفكيره غير تفكيري بس هو شاب كويس، لكن دايما بيهملني مش رومانسي معايا؛ يعني ممكن يقعد يوم واتنين مايتكلّمش معايا، وكلامه معايا عادي مافيهوش لغة حب بينّا، بس هو بيقول إنه بيحبّني وأنا كمان بحبه.
بس مش عارفة إذا كنت بحبه ولا أتعوّدت عليه.. أنا ماقدرش أستغنى عنه؛ يمكن عشان بقالي معاه خمس سنين بس حاسة إنه مش فتى أحلامي.. يمكن يكون هو السبب من طريقة معاملته؟
هو عقله كبير بيفكّر دايما بعقله حاسة إني محتاجة حد يحتويني، لمّا باقول له إني زهقانة بيقول لي إنتي على طول بتقولي زهقانة، مش بياخد كلامي جد مش بيحس بيّ، وقلبه جامد عليّ يعني عادي يزعلني وما يكلّمنيش وينام ويروح شغله، وأنا آخر اهتماماته!! يعني أنا مش أهم حاجة عنده؟! بقالي خمس سنين باقول هيتغيّر وهو زي ما هو.. أنا حاسة إني تعبانة ومش مبسوطة زي أي بنت إن فرحها قرّب، بالعكس أنا متضايقة ومخنوقة، وحاسة إني عاوزة آخد أجازة من الخنقة دي.
Senderalla love
صديقتي العزيزة.. لقد خلق الله الرجل والمرأة مختلفين في أشياء كثيرة لكي يكمّلا بعضهما، فهو يسعى ويكدّ لكي يُوفّر الرزق وسُبل العيش الكريمة التي تؤمّن الحياة، وهي توفّر له الراحة والسكن والمودة والحنان، هكذا خلق الله آدم وحواء.
والرجل في طريقه لتأمين حياته مع شريكته يحتاج لأن يكون أكثر عملية، وهو ما يجعله يبدو غير عاطفي أو رومانسي كما تقولين؛ لأنه دائم التفكير في متطلّبات الحياة التي أصبحت صعبة، وتكاد تكون مستحيلة في هذا العصر الذي نعيشه، ودورك أنتِ عزيزتي أن توفّري له الجانب العاطفي والرومانسي والهادئ من حياته، عليكِ أنتِ أن تسعي لتحققي السعادة في حياتكما، ما دام أن الأساسيات بينكما موجودة فهو شاب جيّد يعمل بجِد كي يستحقك، وأنتِ من الواضح من كلامك أنكِ تحبينه ولا تستطيعين الاستغناء عنه كما تقولين، إذن فالحياة ليست مستحيلة بينكما، فلا تضيّعي من عمرك 5 سنوات عبثا.
ولو كنتِ تشعرين أنكِ غير مستعدة الآن لإتمام خطوة الزفاف، اطلبي منه التأجيل لمدة شهر أو شهرين حتى تستعدّي نفسيا، وأخبريه بكل ما تشعرين به وكل ما يُضايقكِ منه بمنتهى الصراحة، واستمعي أيضا له ولمبرراته وحاولي تفهّمه كما تطلبين منه أن يتفهمكِ، وفي تلك المدة حاولي أن تقتربي منه بشكل مختلف وأن تحاولا معا إصلاح ما قد أتلف.
حاولي أن تقتربي منه أكثر وبشكل مختلف عن طريقتك معه فيما سبق، لا تكوني دائمة الشكوى منه؛ لأن الرجال يملّون من ذلك، ولكن حاولي أن تخبريه بما تريدين منه بشكل أكثر مباشرة دون شكوى؛ يعني مثلا أخبريه أنكِ تريدين أن تتحدّثا معا لوقت أطول لأنكِ في حاجة إليه، أو أخبريه أنكِ في حاجة لهدية رومانسية أو لأن يشتري لكِ وردة أو أن يُفاجئك بشيء غير متوقّع اليوم؛ فالرجال دائما يُحبّون الأمور المباشِرة، وصدّقيني مع الوقت سيفهم ما تحبّينه وما تحتاجين إليه وسيفعله من نفسه.
صديقتي.. إن خمس سنوات من عمرك وعمره ليست بالأمر السهل، فلا تتركيها تضيع هباءً، وما تشعرين به الآن هو أمر طبيعي مع اقتراب الزواج الذي يجعل الطرفين متوترين وأكثر حساسية من أقل الأمور؛ خاصة لو كانا قد مرّا برحلة صعبة وطويلة للوصول لهذا الهدف الصعب، فتحمّلي قليلا واجتهدي لكي تجعلي حياتكما أكثر سعادة.