السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا عندي مشكلة بجد مخلياني ما بعرفش أنام مش عارفة أعمل إيه!! ومحتاجة إن حد يهوّن عليّ أنا عايزة بس أعرف أعمل إيه.. أنا عندي 23 سنة وفيه ولد جه اتقدّم لي وبابا مش موافق والكلام ده من سنتين بس أنا لسه معاه ومستنياه، وأختي اللي قبلي لسه متجوّزة من شهر وجوزها سافر وجات تقعد معايا. أنا أصلا كنت حاسة إن أختي دي هي سبب رفض بابا؛ يعني مش واقفة معايا مع إنها اتجوّزت الشخص اللي هي بتحبه وهي مبسوطة معاه، أنا مش عارفة ليه هي مش مقدّرة الموقف اللي أنا فيه!! أنا مش باقول كده إني غيرانة منها والله أبدا أنا أصلا اللي كنت واقفة معاها لحد ما اتجوّزت اللي هي عاوزاه. المشكلة اللي أنا حاسة بيها دلوقتي إنها لما جات تقعد معانا كانت ماما معايا كويسة جدا وابتديت أفاتحها في الموضوع من تاني، ولما العرسان بدأت تيجي كنت لما حد بييجي مش ببقى قادرة ببقى دايما متنرفزة وحاسة إني لوحدي، وباحس إني زعلانة منها أوي ومتضايقة، أنا بازعل من الإحساس ده أوي وباتخنق غير أصلا اللي أنا فيه، وحاسة كده إني حتجوّز جوازة مش راضية عنها وكل إخواتي مش واقفين معايا، بجد حاسة إني وحيدة وأعصابي بايظة وباصلي كتير وباقرأ قرآن كتير وبادعي كتير وباعمل اللي عليّ وصابرة بس بجد مخنوقة جدا جدا، نفسي أتكلم مع حد بس حتى الكلام مش قادرة أتكلّم مع حد أصلا، وبابا كان رافض الشخص ده علشان عاوزني أتجوّز ابن خالي اللي أنا مش بحبه برغم مستواه الفظيع، بس أنا مش باقبله خالص، وبرغم كده حاولت معاه، علشان أنا مش قادرة أتخيّل إن حييجي لي يوم وأبقى لحد غيره خالص.. أعمل إيه مع أختي وأعمل إيه معاهم كلهم؟!! ممكن تقولوا لي وتردوا عليّ بليز بسرعة. nony كل عام وأنت بخير يا صغيرتي، وعسى الله أن يشرح صدرك للخير كله لا لما تريدين مهما كان، فليس كل ما يريده الإنسان فيه الخير له والله يعلم وأنتم لا تعلمون.. أما عن مشكلتك مع أختك ومشاعرك السلبية تجاهها فقد تكوني محقة وقد تكوني مخطئة.. فهي في النهاية أختك ومن مصلحتك التي يرضاها لك الله أن تكون علاقتك بها طيبة وألا تسمحي للشيطان أن يتدخل بينكما ليفسد علاقتكما، وأرى أن تصارحيها بشيء من إحساسك نحوها وأنها لا تريد لك من تحبين واسأليها هل أنت مخطئة أم لا؟ وقولي لها إن هذا مجرد خاطر غير قلبك وأنك تحبينها ولا تريدين أن تكون علاقتك بها فيها أي شائبة.. ربما تكتشفين خطأك أو ربما تردينها إلى الصواب بتحريك عواطف الأخوة فيها.. وأما عن والدك فاعلمي أن الأب يريد دائما الخير لابنته ويريد لها الحياة الطيبة السعيدة، وهو أدرى بالصالح من الطالح، فحاولي أن تتقربي إليه وصارحيه بما في نفسك وأنك لا تزالين مشغولة بهذا الشاب.. وأنه لا يرضى لك أن تتزوجي من إنسان وقلبك وعقلك مع إنسان آخر.. واسأليه عن حقيقة سبب رفضه لهذا الشاب ربما يكون له وجهة نظر فيه أنت لا تعرفينها وتحت إلحاحك يجيبك بما يراه.. الذي يدفعني لقول هذا هو أنك تقولين أن كل الأسرة غير موافقة على هذا الشاب، وهذا يعني أنهم ربما يرون فيه ما لا ترينه أنتِ ويخافون عليكِ وعلى حياتك.. أما أنت فتأثير مشاعرك نحوه يجعلك لا ترين عيوبه أو ما يخافون عليك منه، فإذا تفهمت وجهة نظرهم ربما هان عليك الأمر أو على الأقل تكوني خرجت بوجهة نظر تؤيد موقفك وحينها يجب أن تستعيني بأقرب الناس لك ولأبيك يشرحون له وجهة نظرك ويؤثرون عليه حتى تصلي لما تتمنين.. في كل الأحوال لا تخسري أبيك ولا أهلك بل اعملي على أن تكوني صبورة واستمعي إليهم وأفهميهم وجهة نظرك، ومن المؤكد أن ذلك سيخفف عليك كثيرا من مرارة شعورك بفقد الأمل في ارتباطك بمن تحبين مع شعورك بالوحدة بين أهلك وأسرتك.. وفي كل الأحوال تذكري قوله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ، وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. أسأل لك الهدى والرضا والرشاد والتقى وأن يوجّه قلبك لما في صلاح أمرك.. وراسلينا بما توصلت إليه فنحن أهلك ويسعدنا أن نكون دائما معك وبجوارك.