قال مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في تقرير صدر في فيينا: إن الأفيون الذي مصدره أفغانستان ينطوي على تأثير مدمر على صحة وأمن العديد من المناطق، ويتسبب في 100 ألف حالة وفاة على مستوى العالم كل عام. وعلى الرغم من أن إنتاج الأفيون تراجع بنسبة 10% في العام الحالي في أفغانستان؛ إلا أن أفغانستان لاتزال أكبر منتجة لهذا المحصول المحظور. وقال التقرير الخاص بالتهديدات التي تشكلها المخدرات الأفغانية: إن تأثيرات الأفيون الأفغاني يمكن أن تكون ملموسة بصفة خاصة في أوروبا وروسيا والهند والصين وعلى طرق التجارة إلى هذه الدول. وفي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ فان أكثر من عشرة آلاف شخص يلقون حتفهم كل عام جرّاء الإفراط في تناول جرعات الهروين. وهذا العدد أكبر خمس مرات من إجمالي عدد جنود حلف الناتو الذين قتلوا في أفغانستان في السنوات الثمان الماضية. وفي آسيا الوسطى، يتسبب تعاطي المخدرات في انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز؛ بينما تواجه إيران أخطر مشكلة إدمان في العالم؛ حيث يوجد مليون متعاطي للمخدرات. وقال المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أنطونيو ماريا كوستا: "عاصفة المخدرات والجريمة والتمرد العاتية التي تجتاح الحدود الباكستانية الأفغانية لعدة سنوات تتجه صوب آسيا الوسطى". وذكر مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أيضا أن ما تحصل عليه حركة طالبان الآن من أموال من الأفيون أكثر مما كانت تحصل عليها خلال تولّيها السلطة في حقبة تسعينيات القرن الماضي. وزادت أرباحها ما بين 90 إلى 160 مليون دولار في العام. وقال كوستا: "ضلوع طالبان المباشر في تجارة الأفيون يسمح لها بتمويل آلة الحرب التي أصبحت أكثر تعقيدا من الناحية التكنولوجيا وأكثر انتشارا". عن وكالة الأنباء الألمانية