قتل أمس 23 شخصا على الأقل فى هجوم انتحارى فى إقليم «لاجمان» شرق أفغانستان بينهم نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية ونائب رئيس مديرية الأمن العام، إضافة إلى رئيس المجلس الإقليمى ورئيس الهيئة التنفيذية بالإقليم. ووقع الهجوم خلال افتتاح مسجد جديد فى إحدى المدن الواقعة بالإقليم وأسفر عن إصابة 36 آخرين. وجاء الهجوم فى الوقت الذى أكد فيه روبرت جيبس، المتحدث باسم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الأخير يراجع تقريرا جديدا للجيش الأمريكى عن الوضع فى أفغانستان هذا الأسبوع، موضحا عدم اتخاذ أى قرار بشأن تغيير طبيعة الوجود الأمريكى فى كابول قبل أسابيع. وقال جيبس إن أوباما حصل على التقرير الذى أعده لقائد القوات الأمريكية وحلف «الناتو» فى أفغانستان، الجنرال ستانلى مكرستال، عندما توجه أوباما أمس إلى كامب ديفيد، حيث يقضى بقية أيام الأسبوع فى عطلة، ووصف مسؤولون التقرير السرى بأنه تقييم للوضع على الأرض ولا يتضمن طلبات بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان. وتزامن ذلك مع آخر استطلاع للرأى نشرت نتائجه شبكة «سى إن إن» الأمريكية الإخبارية أمس الأول وكشف أن حوالى 60% من الأمريكيين يعارضون الحرب فى أفغانستان وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن أن شهر أغسطس الماضى كان الأكثر دموية للقوات الأمريكية فى هذا البلد منذ اندلاع الحرب أواخر 2001. وحسب الاستطلاع، أبدى 57% من الأمريكيين معارضتهم للحرب فى أفغانستان مقابل 54% قبل شهر و48% فى مايو و46% فى أبريل. وفى سياق متصل، حذر المدير التنفيذى لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أنطونيو ماريا كوستا من أن تضخم مخزونات الأفيون بشكل كثيف فى أفغانستان يشكل «قنبلة موقوتة» كامنة تهدد البشرية. وقال كوستا إن فوائض الأفيون التى تراكمت سرا على مر السنين تمثل «على الأرجح أكثر من 10 آلاف طن، أى ما يوازى سنتين من الاستهلاك العالمى للهيروين أو 3 سنوات من الاستخدام الطبى للمورفين».