شنت حركة طالبان امس هجومين منفصلين استهدفا عناصر الاستخبارات الافغانية في العاصمة كابولواقليم كونار شرقي افغانستان, مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص. من بينهم ضابط بارز في الاستخبارات الافغانية, واصابة37 آخرين. وذكرت مصادر امنية افغانية ان الهجوم الاول وقع عندما اصطدمت دراجة بخارية يستقلها انتحاري بحافلة صغيرة كانت تقل افرادا من وكالة الاستخبارات الوطنية في العاصمة كابول, مما ادي الي مقتل اربعة اشخاص و اصابة35 آخرين.واضافت المصادر ان التفجير وقع بالقرب من البرلمان الافغاني و بعض الوزارات ومكاتب تديرها شركات اجنبية.وعقب الهجوم الاول بنحو ساعة, انفجرت قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في اقليم كونار شرقي البلاد مما تسبب في مقتل نائب مدير وكالة الاستخبارات ويدعي صاحب زادة وحارسه الخاص. ومن جهته, اعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسئولية الحركة عن انفجار كونار. وفي غضون ذلك,اصدرت الحكومة الألمانية قرارا بتمديد وجود القوات الألمانية في أفغانستان لمدة عام آخر وسط خلافات بين كل من وزيري الخارجية جيدو فيسترفيله والدفاع وتسوجوتنبرج حول موعد انسحاب هذه القوات في المستقبل.وتضمن قرار مجلس الوزراء الالماني مطلب فيسترفيله بتحديد نهاية العام الجاري كموعد لبدء سحب أول الجنود الألمان, في حين انتقد وزير الدفاع الألماني تسوجوتنبرج تحديد موعد لبدء سحب القوات معتبرا ذلك خطأ قد يشكل خطرا امنيا ويؤدي إلي تدهور الأوضاع في أفغانستان. ومن المقرر ان ينتقل ذلك القرار الحكومي إلي البرلمان الألماني لإجراء تصويت عليه نهاية الشهر الجاري. وفي باكستان المجاورة, وصل امس نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الي اسلام اباد في زيارة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني لإجراء محادثات حول سبل تعزيز جهود مكافحة الارهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين.وذكرت تقارير إعلامية باكستانية انه من المتوقع ان يقدم بايدن حزمة مساعدات اقتصادية وعسكرية لباكستان لمساعدتها في تحمل العبء المطلوب لمواجهة تحديات مكافحة الارهاب.