سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. "يا للهول" -""ايه يا فنننندى !! هو البعيد اعمى و لا اييييه؟!!! مش تحاسب كده يا خويا و تمشيلك فى جنب !!؛شوف الراجل بيبصلى ازااااى؟!! ماتيجى تاخدلك المين احسن!!!!!!!!!! صاحت طنط اللى كانت قاعده جنبى فى المشروع بهذه العباره مما اثار انتباه جميع الركاب ،الا انا... لان اختكوا كانت حاضره الحكايه من الاول اسمعوا بقى.............و طرطأوا ودانكوا. كعادتى كل يوم استيقظت متاخرة شويتين، جريت عشان البس و امارس رياضاتى اليوميه من ركض معتدل الى سريع خلف المشاريع و تمارين الذراعين المرفوعه عشان اشاورلهم و هكذا و ربنا كرمنى و الحمد لله بمشروع لقطه من الجداد الحلوين دول. ركبت و انا مزأططه و كان نفسى ابوس الركاب راكب راكب ،المهم.. كان نصيبى انى اركب جنب طنط دى ،و الست الصراحه ماكنش باين عليها حاجه ،و كانت بتفطر (كشرى) فى المشروع، قلت لنفسى: " يابت عادى يعنى الجوع له احكامه"، و كان جنبى على الناحيه التانيه بنوته صغيره من بتوع المدارس، ودى بقى كانت بتفطر بسكوت ،جلست اراقب الطريق و المشروع ماشى على البحر اللى تقريبا مش بشوفه الا و انا فى المواصلات بالرغم من انى ساكنه جنبه خلصت البنوته البسكوت و همت ان ترمى الورقه من الشباك. و لقيت نفسى فجاة و بدون ما اشعر بامسك ايدها وداخلى صوت يقول:"لااااااااااااااا،-كما فى افلام الأبيض و أسود لما كانت شادية بتيجى ترمى ورقة من الشباك كان عماد حمدى بينفعل برضه و يوقل لاااااا كده -و لما نظرتلى ابتسمت لها و قولتها خليها معاكى احسن و ارميها فى اى صندوق لما تنزلى، شارع البحر نضيف اوى بلاش نوسخه. الصراحه البنت اتكسف و حطت الورقه فى شنطتها و ارتاح قلبى، و ادرت وجهى لاكمل استمتاعى بمنظر البحر الجميل و و قع ناظرى على منظر حبس الكلمات فى حلقى، و اخرج شهقه لم اكن اعرف اصلا انها بداخلى. طنط ربنا يديها الصحة شبعت بعد نص علبه الكشرى الضخمه دى و قبل ان ادرك انها قررت التخلص من الباقى كانت -طوحته-ملء يديها من شباك المشروع و كانت العلبه من نصيب صاحب عربيه من العربيات الجامده اياها دى، و باين عليه لسه مخليها فله و كان منظر العربيه بعد وجبة الكشرى يبكى، كان الزجاج الامامى كله رز و مكرونه على صلصه و لما الراجل يا عينى فتح الازاز عشان يشوف المصيبه دى جت منين خد الطريحه الللى سمعتوها فوق و لم يستطع من الصدمه ان ينطق بكلمه.
و ظللت انا (مبلمه) من هول الصدمه، و لقيتها بتبصلى و تقولى ايه مالك انتى كمان فى حاجه؟ و رديت : لا العفو يا طنط دى ناس ماعندهاش دم،ازاى يمشى فى نص الطريق بالعربيه كده؟!!! لما ما بيعرفوش يسوقوا بيجيبوا عربيات ليه!!!!!!!!! بسمة النجار التعليق: الكاتبة تجيد السرد، وعاميتها سلسلة ولطيفة لكن النص خال من الدراما. أقرب إلى المذكرات وطبعاً المذكرات ينبغي أن تتوالى لكن ليس من الضروري أن تنشر. أ. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة