- الجو حر قوى. - فعلاًَ عندك حق يا عمى. - تصدق بقالى كام يوم مش عارف أنام. - ليه خير؟ -أبداً.. افتكرت حماتك الله يرحمها. -الله يرحمها كانت ست طيبة. -أنا معطلك ولا حاجة؟ -لا.. اتفضل. - بقولك بقى.. إمبارح مجاليش نوم خالص.. الحر والقلق.. تخيل.. مع إنى عندى تلت مراوح فى الأوضة. - ياه.. تلت مراوح. -أيوه تلت مراوح. - طب ما تجيب تكييف. -لا التكييف.. مضر جداً وبيكسر العضم حتى التكييف اللى فى الريسبشن عمرى ما شغلته.. المروحة أضمن. - فعلاً المروحة أضمن. - بس المشكلة عندى أن المروحة اللى فى السقف بتعمل صوت مزعج قوى خصوصاً بعد ما تكسر البرواز الجبس اللى حواليها.. بحس إنها ممكن تقع علىّ. - بعد الشر عليك.. يا عمى. - الله يخليك.. المروحة التانية يابانى بحطها فى آخر الأوضة.. وبشغلها على رقم اتنين لأنى لما بشغلها على تلاتة بتعمل صوت زى مروحة السقف. - أيوه فعلاً المروحة لما بتشتغل على تلاتة بتكون مزعجة وبتعمل زى موتور العربية. - كل مشكلتى فى المروحة اللى بحطها جمب التليفزيون.. دى مروحة صغيرة صينى.. تخيل بقالها عندى عشرين سنة. - ياه عشرين سنة. - أيوه.. بس مالهاش تايمر.. لأنهم ماكنوش اخترعوا التايمر ساعتها. - ياسلام.. دى قديمة على كده. - بقولك بقالها عندى عشرين سنة والمشكله فى التايمر. - بصراحة مش فاهم فين المشكلة يا عمي؟ - هى صحيح مريم فين؟ - نايمة مع البنت.. أصلها كل شوية بتعيط فمريم بتقعد معاها لحد ما تروح فى النوم. - ربنا يخليهالك.. بنتك زى القمر. - شكراً يا عمى.. والله أنا نفسى تيجى تقعد معانا. - أنا مقدرش أسيب بيتى.. وبعدين أخاف أزعجكم. - ولا إزعاج ولا حاجة ده بيتك. - طب منا قولتك تعالوا انتوا عيشوا معايا. - المشكلة إن بيت حضرتك فى مدينة نصر وأنا شغلى فى الهرم يعنى هعيش فى عذاب. - خلاص يا بنى اللى يريحك.. إحنا وقفنا لحد فين. - لحد المروحة الصينى الصغيرة اللى بتحطها فى المكتب جنب التليفزيون. - أيوه تمام.. فى عز الليل بتروح واقفة أصحى من النوم عشان أشغلها وما أعرفش أنام تانى أصلى الفجر وأحاول أقرأ شوية أو أشوف أى برامج فى الدش بس بتكون كلها برامج بايخة اللى بتيجى بعد الفجر. - طب ما تجيب مروحة جديدة يا عمى وتخلص نفسك. - المروحة دى ليها معزة خاصة عنى وبعدين ما هى شغالة ولا عشان قدمت أرميها. - طب أنا عندى حل ميه ميه. خير.. قول. -إيه رأيك تتجوز.. إيه أخبار البنت بتاعة الدراسات العليا اللى بتذاكرلها. - يا بنى دى قد مريم بنتى وبعدين أنا أستاذ جامعى على المعاش أتجوز واحدة كانت طالبة عندى.. أستغلها يعنى. - لا يا عمى ما تستغلهاش بس فيه بنات فى سنها بيحبوا يتجوزوا الرجالة اللى فى سن حضرت.. زى كده لوليتا بتاعة نابكوف. - نابكوف مين. - ده كاتب روسى عمل قصة جميلة جداً عن راجل كبير فى السن بيحب البنات الصغيرين. - أيوه يا ابنى بس أنا مش بحب البنت دى ولا حاجة وبعدين فى واد صاحبها بيجى ساعات عشان يوصلها. - طب خلى بالك أحسن يعملوا حاجة يا عمى الدنيا بقت وحشة. - لا يا ابنى دى بنت مؤدبة. - يا سلام. - والله. - طب ما تتجوز واحدة من سنك يا عمى. - يا بنى جواز إيه وطلاق إيه.. أنا عندى سبعين سنة ومش ممكن أتجوز بعد المرحومة. - الله يرحمها.. طب إيه رأيك تحط المروحة اليابانى فى المكتب.. والمروحة الصينى فى آخر الأوضة. - ما أنا فكرت فى كده بس المروحة اليابانى كبيرة وبتسد باب البلكونة. - معقولة. - والله بيطلع عينى لو رايح أجيب الغسيل أو اشرب سيجارة لازم أشيلها وأروح البلكونة وبعدين أقفل الباب وأرجع أشغلها. - مش عارف يا عمى أقولك إيه.. أنا ممكن أجيبلك حد يصلحلك مروحة السقف أو أجيبلك واحدة بدالها. - لأ واحدة جديدة لأ.. نصلح القديمة. - خلاص ماشى. - وتفتكر يعنى هيقدر يمنع الصوت بتاعها. - أيوه يا عمى إن شاء الله. - أوعى أكون أزعجتك. - لا يا عمي. - طيب تصبح على خير. - وأنت من أهله. - ابقى بوسلى مريم والبنوتة. - حاضر يا عمى. - طيب سلام. - سلام.