قال رجب حامد الخبير في أسواق المعادن والعملات اليوم ان كيلو الذهب فقد اكثر من 500 دينار عن اسعار بداية الاسبوع ليصل متوسط سعر الكيلو في السوق المحلي 15750 دينارا يوم الجمعة الماضي. وأوضح مدير قسم السبائك في مجموعة الزمردة للمجوهرات رجب حامد ان الذهب تأثر بالهبوط الحاد غير المتوقع في سعر الاونصة الى 1629 دولارا في تدولات البورصات الامريكية نهاية يوم الجمعة لتتجاوز نسبة الهبوط اكثر من 10 في المئة عن قمة الذهب 1824 دولارا يوم الاثنين الماضي لتكون اكبر نسبة هبوط للذهب في اسبوع واحد منذ ديسمبر 2008. وأضاف ان ارتفاع قيمة الدولار امام اليورو وباقي العملات الاوروبية كان له تأثير كبير فى هبوط اسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب الذي فقد اكثر من 100 دولار يوم الخميس و120 دولارا يوم الجمعة وشكل مستوى 1700 دولار حاجزا قويا امام هبوط الاسعار حتى ظهر الجمعة. وقال حامد "وجدنا الاسعار تهوي الى 1629 دولارا بمجرد كسر هذا الحاجز وكان بالامكان رؤية اسعار الذهب دون مستوى 1600 دولار قبل الاغلاق ولكن قوة الطلب الفعلي على المعدن الاصفر كانت مستوى دعم قوي لرد الاسعار مرة اخرى للارتفاع لانهاء تداولات الاسبوع على مستوى 1643 دولارا لتكون اشارة قوية لاحتمال عودة منحنى الذهب الى الارتفاعات السابقة". وذكر أن ارتفاع قيمة الدولار هو السبب الرئيسي لهبوط اسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب ولكن هبوط اسعار الاسهم العالمية الى ادنى مستوى لها منذ 14 شهرا بجانب اغلاق المؤشرات الامريكية مثل الداو جونز والناسداك على هبوط اضافة الى هبوط اسعار النفط كانت امورا بعيدة عن التوقعات. وأفاد بان التراجع اصاب اغلب المحللين بالذهول ويمكن ان يفسر هبوط اسعار الذهب نتيجة اتجاه اغلب المستثمرين الى جني ارباح المراكز الشاغرة منذ اغسطس الماضي اضافة الى ان خسائر البورصات واسعار السلع الاولية دفع المستثمرين الى بيع الذهب لتغطية خسائرهم الى جانب اتجاه اكبر شركات التداول بالذهب الى رفع هامش البيع والشراء الاجل مما عجل بحالات البيع الفوري. واشار الى أن اهم ما يميز احداث الاسبوع الماضي هو قرارات الفيدرالى الامريكي التي كان لها تأثيرات قوية في عدة اتجاهات مختلفة حيث ارتفعت على اثرها قيمة الدولار مقابل العملات الاوروبية. وقال ان استمرار الذهب في الهبوط وكسر حاجز 1620 دولارا للاونصة والوصول الى مستوى 1600 دولار يعتبر فرصة جيدة للشراء متوقعا انتعاشة مبيعات اسواق المشغولات الذهبية على اثر هذا الهبوط. وأضاف انه سيكون لعيار 21 وعيار 18 نصيب الاسد من هذه المبيعات وسوف يصاحب هذا ارتفاع في مبيعات السبائك الصغيرة والعملات وبالمثل سوف يكون للتولة والعشرة تولة والليرة النصيب الاكبر في مبيعات الاستثمار. وأوضح حامد ان أسعار الفضة صاحبت الذهب في الهبوط ولاول مرة منذ شهور يلاحظ ان الفضة على مستوى 30 دولارا ويفقد المعدن الابيض بريقه امام المستثمرين ويخسر 26 في المئة خلال تداولات الاسبوع الماضي. وتوقع حامد ثبات اسعار الفضة امام حاجز الدعم 28 دولارا اذا كسر مستوى الدعم الاول 30 دولارا معتبرا ان اسعار الفضة الحالية فرصة جيدة للاستثمار طويل الاجل خصوصا في ظل اجماع التوقعات على تجاوز سعر الفضة مستوى 50 دولارا قبل نهاية العام. وقال ان البلاتنيوم والبلاديوم هبطا ايضا الى مستويات قياسية بتأثير نفس عوامل هبوط الذهب والفضة حيث حقق البلاديوم اقل سعر له منذ عشرة أشهر عند مستوى 630 دولارا والبلاتنيوم 1600 دولار.