اصبحت قضية ارتفاع اسعار الطماطم من القضايا المحورية التي تشغل المواطنين والحكومة مما دفع الأخيرة للاجتماع للوقوف علي اسباب الارتفاع المفاجئ للطماطم بشكل خاص وارتفاع اسعار الخضراوات بشكل عام والحقيقة أنه لم تعد الطماطم وحدها "مجنونة" واسعارها يوم في العالي ويوم في الارض ففي عهد حكومة د. نظيف الذكية اصبحت كل الخضراوات مجنونة الفاصوليا تنافس التفاح في سعر الكيلو وتتفوق عليه وكل اسعار الخضراوات ارتفعت 300% واصبح شراء كليو التفاح المستورد يوازي سعر كيلو الطماطم المحلي. مما يؤكد أن فشل السياسة الزراعية والتصنيع الغذائي كان وراء ظاهرة الارتفاعات الجنونية لاسعار الخضراوات وعلي رأسها الطماطم وكان اكثر من خبير ومسئول حكومي قد أكدوا المرة تلو الاخري ان نحو 50% من محصول الطماطم في عز الموسم يهدر بسبب غياب التصنيع الغذائي من بحري للصعيد حيث تختلف النسب وتتراوح الخسائر من محافظة إلي أخري. بينما اكد د. مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن ارتفاع الأسعار ناتج عن التجارة الداخلية وجشع التجار مشيرا إلي أن الفلاح يقوم ببيع محصوله إلي التجار الذين يعملون علي ربح يفوق 10 أضعاف الثمن وبالتالي يصل إلي المستهلك باسعار مرتفعة. موضحا أن ما يثار حول ارتفاع سعر الكيماوي هو مجرد شائعات لا اساس لها من الصحة.. ومن الواضح أنها الحكومة تتهرب من مسئولية فشل سياستها الزراعية بينما تظهر سخاء كبيرا في دعم المصدرين وقد كان هذا الدعم احد اسباب ارتفاع اسعار الخضراوات وبعض الفاكهة فإذا كان سعر كيلو الفراولة في الخارج 70 جنيها فهل نتوقع ان يظل سعر الفراولة أو العنب في السوق منخفضا ؟ وأين دور شركات القطاع الخاص التي تدعمها الدولة؟ في أحد المعارض الدولية المهمة ا لتي اقيمت في مصر مؤخرا والذي يعد حدثا مهما يتم تنظيمه منذ اكثر من عشرين عاما في مصر وهو مرض دولي يهتم باحدث تقنيات الزراعة الحديثة في هذا المعرض حيث تم عرض اهم أنواع الاسمدة والمخصبات والشتلات ولكن نادرا ما ستجد الإعلان عن اي منتج من هؤلاء يزيد الانتاجية بشكل مباشر. وفي مجال الاسمدة ستجد فياجرا هو احدث منتج تقدمه شركة مصرية اسبانية لصناعة الأسمدة وهو مركب يحتوي علي نسبة عالية من الاحماض الامينية الحرة التي تدخل في تركيب انزيمات النباتات وتعمل علي امداد النبات بالبروتين كما تعمل علي تنظيم العمليات الحيوية في النبات ويمكن استخدامه في الخضراوات والفاكهة ونباتات الزينة. واختارت الشركة للمنتج هذا الاسم لما يرتبط به عقار الفياجرا لدي المصريين بالخصوبة وهو ما يوفره هذا المنتج للنبات وذلك طبقا لما قاله مدير الشركة المنتجة في أحد تصريحاته. ولم يكن الفياجرا هو المنتج الوحيد الجديد في سوق الاسمدة فقد شهد المعرض أيضا نزول انواع سماد جديدة تحتوي علي مركبات تعمل كمنظمات للنمو حيث تحتوي علي مواد لها تأثير قوي في زيادة معدلات النمو كما تعمل علي زيادة تكوين البروتينات والفيتامينات والانيزيمات داخل الانسجة مما يؤدي إلي زيادة حجم الثمار وزيادة المحصول بشكل عام.