الأهالي لجأوا إلي الطرق التقليدية في كسح المياه وحملها خارج القرية وتغطيتها بالرمال منعا لتكون المزيد من البرك. عيد السيد من الأهالي قال: بعد انفجار الماسورة الرئيسية للصرف الصحي لجأ الأهالي للوحدة المحلية للقرية لتوفير سيارات الكسح لكن إمكاناتهم لم تكف أمام التدفق المستمر للمياه التي تسربت إلي منازل القرية مسببة ضرراً بها حيث بدت آثار رشح المياه علي الجدران التي بني معظمها بالطوب اللبن ويمكن أن تنهار في أي وقت. ويضيف طاهر علي عضو مجلس محلي المحافظة: إن القرية تسبح علي بحيرة من الصرف الصحي وتكونت البرك في جميع شوارعها، إضافة إلي الروائح الكريهة وانتشار الحشرات نتيجة تراكم المياه، والمؤسف أن هذا الأمر تكرر عدة مرات خلال الأشهر الماضية، ورغم عدم قيام مسئولي الوحدة المحلية بتجديد الشبكات فإن الضغط الزائد وتهالك مواسير الصرف وعدم تطهيرها بشكل مستمر أدي إلي هذه الكارثة. وأشار إلي أن المياه تسربت إلي أشجار المانجو وتسببت في القضاء علي محصول هذا العام، فضلا عن الشجيرات الصغيرة المنتظر أن تثمر في الموسم المقبل وهو ما دفع أصحاب الأراضي للتقدم بشكاوي جماعية لرئاسة مركز ومدينة الإسماعيلية للحصول علي تعويض عن الأضرار التي لحقت بهم والتهديد برفع دعوي قضائية إذا لزم الأمر ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تكرر بالقرب من منطقة الجلاء باتجاه السكة الحديد حيث انفجر خط آخر للصرف الصحي وامتلأت الأراضي بالمياه. من جانبه أرجع المهندس سمير عوض، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، المشكلة إلي انسداد "العداية" التي تمر بها المياه أسفل الترعة بسبب تجمع الرواسب، حيث يعمل خط الصرف الصحي بالقرية منذ أكثر من 9 سنوات وتسبب التحميل الزائد علي الخط في انفجار، وقال إنه جار حاليا عمل الصيانة اللازمة لإنهاء المشكلة وتحميل الصرف علي خط احتياطي لحين الانتهاء من صيانة الخط الرئيسي.