رغم كل الغرامات التى تم توقيعها على سيارات الكسح التى تلقى مياه الصرف الصحى فى الترع، ومحاولات محافظة 6 أكتوبر منعها بسحب السيارات للعمل فى المحليات مدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة مالية تتراوح بين 6 و7 آلاف جنيه، فإن الوضع مازال كما هو فى المحافظة: سيارات الكسح تلقى بمياه الصرف الصحى فى الترع.. والأهالى يروون زراعاتهم بمياه الصرف هذه. قرية بهبيت مركز العياط إحدى هذه القرى حيث تقع على طريق مصر - أسيوط الزراعى، وتتوسطها ترعة الإبراهمية، التى تحولت إلى ملجأ لسيارات الكسح تلقى فيها مياه الصرف، ومن ثم أصبحت المصدر الرئيسى للرى فى القرية. محمد عبدالمانع، إمام وشيخ القرية، أرجع إلقاء مياه الصرف الصحى فى ترعة الإبراهيمية إلى عدم وجود صرف صحى بالقرية، واعتماد سكانها على حفر طرنشات أسفل منازلهم، وقلة أعداد سيارات الكسح، التى ترفع هذه المياه. وأضاف: «محتاجين حل عايزين نروى أراضينا بمياه نظيفة». وقال عبدالمانع: «المشكلة ليست فى إلقاء مياه الصرف الصحى فى الترعة فقط، وإنما فى البيارات التى حفرها بعض أهالى القرية، على أعماق تصل إلى 20 مترا، وهى الأعماق نفسها التى تتواجد فيها المياه الجوفية، التى يعتمد عليها أهالى القرية، عن طريق رفعها ب(الترومبات الحبشية)». وأضاف: «شكونا إلى الوحدة المحلية التابعة لها القرية، حيث توقف أغلب الأهالى عن استخدام المياه الجوفية، نظرا لاختلاطها بمياه الصرف الصحى، فردوا علينا: لن نستطيع عمل شىء لأن البيارات تم حفرها واستخدامها، ونصحونا بالإبلاغ عن أى ساكن يحفر لإنشاء بيارة». لم تكن مشكلة الصرف الصحى والبيارات هى المشكلة الوحيدة التى يعانى منها أهالى قرية بهبيت، حيث اشتكى عدد كبير من الأهالى من «المشاية» الجديدة التى نفذتها المدينة، كبديل للكوبرى المهدد بالانهيار وستقوم الوحدة المحلية بإزالته، حرصا على أهالى القرية. فالمشاية البالغ عرضها 99 سنتيمتراً، والمقامة أعلى ترعة الإبراهيمية، التى تتوسط القرية، لن تمكن الأهالى من العبور يومياً، وقال أحمد أبوهميلة، أحد سكان القرية: «عرض المشاية البالغ 99 سنتيمترا، لن يسمح بمرور شخصين متجاورين». وأكد حمدى الوزير، رئيس وحدة البليدة التابعة لها القرية، أن إيقاف سيارات الكسح يحتاج إلى وجود قوة من الشرطة، وأن الوحدة المحلية حاولت أكثر من مرة إيقاف هذه السيارات إلا أنها لم تتمكن من ذلك، خاصة أنها تسير دون أرقام وبالتالى يصعب تحرير محضر لها.