يا سبحان الله! اثنان من أعز أصدقاء رحلة العمر ذهبا إلى رحاب الله فى يوم واحد الأول هو صديق عمرى ورفيق رحلة الصياعة والسياحة والسفر الطويل الفنان الطيب القلب الجميل السلوك عادل أنور الذى كان أحد أقرب الناس إلى قلب وعقل الأب الروحى لعدد كبير من أهل (...)
أكد الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام ثقته التامة فى الإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية بشأن حادثي نويبع وطابا، ودعا إلى التريث والهدوء وعدم الانفعال حتى تنتهى جهات التحقيق المصرية من عملها، وعدم بث الشائعات أو الأخبار من مصادر (...)
كان من دواعى سرورى أن أعمل فى نفس المؤسسة الصحفية التى شهدت بزوغ نجم الولد الشقى السعدنى الكبير رحمة الله عليه .. فقد كان المكان بمثابة البيت الذى ضم لا أقول زملاء أو أصدقاء السعدنى، ولكن أذكر أنهم كانوا الأسرة الأكبر التى يختار أفرادها الإنسان (...)
أصبح رمضان فقط هو الموسم الذى تظهر فيه المواهب الجديدة أو تتجدد فيه مواهب قديمة.
الولد الجميل أحمد مكى.. أتابعه منذ زمان بعيد رغم أنه يقدم شخصية كاريكاتورية شأنها شأن اللمبى إلا أننى أجد هذا المنير العقل يلقي بأحجار فى بحيرة الشخصية التى يلعبها (...)
ذات يوم فى عام 1984 إذا لم تخنى الذاكرة.. اتصل بى الجميل المنتصر بالله.. وقال: وأنا فى طريقى إلى المسرح سأمر عليك لنذهب سويًا.. فقد كانت هناك مناسبة سيحتفل بها فريق مسرحية «علشان خاطر عيونك» فى بيت الجميلة الراحلة سهير البارونى.. وجاء المنتصر وذهبنا (...)
من حسن حظى أننى التقيت فى رحلة الحياة بمجموعة من العباقرة فى كل الفنون جذبنى منهم هؤلاء الذين يجيدون فن الكلام.. وأحد هؤلاء العظام.. كان المخرج الكبير جلال الشرقاوى.. الذى سمعت اسمه للمرة الأولى وأنا طفل صغير كان يقوم بإخراج مسرحية «قصة الحى الغربى» (...)
وأنا أقرأ كتاب عمى مصطفى الفقى الأخير احترت من أين أبدأ، هل على طريقة من الجلدة إلى الجلدة.. الحق أقول أننى اتبعت نصيحة الكبير عباس العقاد.. عندما قال كنت فى شبابى أقرأ الكتاب من الجلدة إلى الجلدة، أمّا الآن فتكفينى صفحة من هنا.. وصفحة من هناك حتى (...)
حرصت على حضور حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية الذى أحيته فنانة العرب الرائعة ماجدة الرومى والتى أعتبرها أجمل صوت أنجبه ذلك البلد الصغير الحجم الرائع الأثر فى محيطه العربى لبنان، وبالمناسبة أنا لست من عشاق السيدة فيروز وزاد من ابتعادى عنها إصرار (...)
من المصادفات العجيبة أن تمر ذكرى انتصارات أكتوبر هذا العام فى وجود مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، ثم مهرجان آل ساويرس فى الغردقة.. ولله الحمد أنا لا أحضر هذه المهرجانات باستثناء دورة يتيمة حضرتها وكانت تحمل ذكرى عزيزة على قلبى، فقد تقرر تكريم (...)
تحولت زيارة الولد الشقى فى سجن القناطر الخيرية فى عهد الضابط «حسن عماشة البنداري» إلى متعة حقيقية بعد جفاء وقسوة وأصبحنا نجلس مع الوالد بحرية بشكل لم يكن متوافرا من قبل.
هكذا وبعد أن كنا نرفع أيدينا للدعاء على هذا الضابط.. أصبحنا نرفع أيدينا (...)
ذهب حليم وناصر والسعدنى والحلم على حاله لم يتحقق منه أى شيء على الإطلاق بل إن مساحة الحلم تضيف يوما بعد يوم، ويبقى أن نعود إلى واقعة رائعة تثبت كيف كان حليم إنسانًا رائعًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فى العام 1971 بالتحديد يوم 13 مايو.. بدأت الأمور (...)
هناك مقولة شهيرة تفيد بأن السياسى والفنان فوهتان لبندقية واحدة.. وما أعظم العندليب الأسمر الذى اجتمعت عنده الفوهتان.. نَعم؛ فقد كان فنانًا وسياسيًا أيضًا.. امتدت علاقاته لتشمل جميع الأطياف فى بَرّ مصر وحافَظ على علاقات طيبة ومتوازنة مع الجميع حتى مع (...)
لم يأبه لا حليم ولا حسين كمال بهذه الكوابيس المرعبة التى كانت تطارد الشركاء العمروسى وعبدالوهاب وبدأ حسين كمال ينشغل بدراسة عبدالحليم الممثل.. فهو تأثر به كمطرب، ولكنه يريد أن يدرسه كممثل ومؤدٍ حتى يتمكن من توظيف إمكانياته جاء بعدد من الأفلام منها (...)
حدث ذات مقال للسعدنى فى جريدة الجمهورية وهى لسان حال ثورة 23 يوليو ورئيس تحريرها الحقيقى والمسئول الأوحد عن كل حرف فيها وأى قرار يصدر منها هو القائم مقام أنور السادات.. وهو صديق السعدنى وزميله فى التلمذة على يد الأستاذ الأكبر والمرجع الثقافى والأدبى (...)
حدث ذات مقال للسعدنى فى جريدة الجمهورية وهى لسان حال ثورة 23 يوليو ورئيس تحريرها الحقيقى والمسئول الأوحد عن كل حرف فيها وأى قرار يصدر منها هو القائم مقام أنور السادات.. وهو صديق السعدنى وزميله فى التلمذة على يد الأستاذ الأكبر والمرجع الثقافى والأدبى (...)
جاء جمال عبدالناصر إلى السلطة متسلحًا بجميع أسباب النجاح.. كاريزما لم تتوافر من قبل، عقلية لها قدرة تنظيمية، أفكار مرتبة، رؤية لمستقبل وطن وفوق ذلك سخر له القدر مجموعة من العظماء.. صحيح أنهم جميعا كانوا من نتاج العصر الملكى الذى ثار عليه ناصر.. ولكن (...)
فى منزل زكريا الحجاوى تعرَّف السعدنى وطوغان على شخصية كان لها أخطر الأثر فى تاريخ مصر والعالم العربى.. وهو الرئيس أنور السادات بعد ذلك.. كان الحجاوى هو أستاذه الذى نهل منه تعبيراته الأشهَر: حلاق القرية.. والعائلة المصرية.. وأنياب الديمقراطية.. (...)
وبسبب موقف الإعلام فى العراق من الحدث الجلل الذى أصاب العالم العربى بأكمله بصدمة لا مثيل لها برحيل العندليب وهو لايزال فى الثامنة والأربعين من عمره، بدأت منذ ذلك اليوم الخلافات تدب بين السعدنى وبين قيادات كبيرة فى النظام العراقى بدأت أولا بوزير (...)
فى عالم الأضواء هناك مساحات شاسعة تتسع للموهوبين ولأنصاف الموهوبين وللصف النادر من العباقرة.
تبدأ الدرجة الأولى بالسكالية ومفردها «سوكل» وهؤلاء الذين يظهرون فى المجموعات وقد يفتحها الله فى وش أحدهم فيتحول إلى كومبارس متكلم يقول جملة أو جملتين، وقد (...)
استمع ذات يوم محمد عبدالوهاب ل«بليغ حمدى» فى مسرح صيفى فى رأس البر.. ضمن أعضاء فرقة «ساعة لقلبك» لصاحبها المنتج والمؤلف الكبير سمير خفاجى.. فأصر على مقابلة الاثنين خفاجى وبليغ.. وعندما جلس إليهما سأل خفاجى كيف عثرت على هذا المطرب؟.. وأفاده خفاجى (...)
نادرًا ما أجد تعليقا للأستاذ مفيد على صفحتى المتواضعة بالفيس بوك.. ولا أخفى على حضراتكم أننى عاشق لما يكتبه مفيد فوزى وأكثر عشقا للاختلاف معه أحيانا، ولكن مع حفظ المقامات.. فالأستاذ قامة كبرى لدينا فى مؤسسة روزاليوسف غير كونه أحد الكبار فى عالم (...)
لم يعرف أبناء جيلى فرحة اقتحمت القلب وتربعت على عرشه كما حدث يوم السادس من أكتوبر عام 1973، أحسسنا أن النار التى اشتعلت فى قلوبنا ونحن صغار أطفأها جنود مصر الذين هم خير أجناد الأرض بأسرها.. وشعرت أن زملاء الدراسة الابتدائية فى بحر البقر قد ارتاحت (...)
بدأت الحياة تتغير من حولنا وجاء عم محمد البواب بمادة زرقاء مكعبة وقدمها للحاجة أم أكرم فوضعتها فى إناء وجاءت بقطنة فإذا بالإناء يتحول إلى الأزرق قولت لها إيه ده.. أجابت: دى نيلة سألتها ح تعمل فيها إيه.. قالت: ح ندهن كل إزاز البيت.
بالفعل تحولت (...)
المشهد الأول
الزمن 5 يونيو من العام 1967.. المكان بيتنا المطل على شاطئ النيل بالجيزة، جاءت الحاجة أم محمود «ستّى وتاج راسى» والتى ورث عنها السعدنى الكبير ملكة الحَكْى والكلام والسخرية.. كانت الحاجة أم محمود إذا حضرت سكت الجميع للاستماع إلى دُرَر (...)
صحيح جزى الله الشدائد كل خير، فقد قادنى حظى الحسن لمعرفة اثنين من أطباء الصدر أجزم أنهما من أفضل من رأت عينى واستراح على أيديهما صدرى؛ الأول هو العزيز الغالى د.عوض تاج الدين الذى جاء لزيارتنا فى بداية الألفية الثانية مع فريق طبى مهيب، وكان يشغل (...)