أكد المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بدء العمل فى تنفيذ مشروع تطوير الرى الحقلى فى 5 محافظات هى كفر الشيخ والبحيرة والغربية والاسكندرية والمنيا كمرحلة أولى، وذلك بتحويل نظم الرى فى الوادى والدلتا من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط، وتعميم التجربة بعد تقييمها على محافظات الجمهورية لتوفير نحو 13 مليار متر مكعب من المياه واستغلالها فى أعمال التوسع الأفقى الزراعى. وأضاف الوزير أن مصر حصلت على تمويل من البنك الدولى يبلغ 200 مليون دولار، لتنفيذ مشروع تطوير الرى الحقلى، وذلك بشروط ميسرة حيث لا تتجاوز الفائدة 1 % ويسدد بالتقسيط على 20 سنة بعد فترة سماح 5 سنوات. وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن تطوير الرى فى مساحات تتجاوز 250 ألف فدان بالتنسيق بين معهد الأراضى والمياه بمركز البحوث الزراعية وجهاز تحسين الأراضى. وأوضح المهندس رضا إسماعيل، أن شهر يناير المقبل، سيكون البداية الحقيقية لتطوير الرى فى مساحة 5.5 مليون فدان تمثل كامل أراضى الوادى والدلتا، وتحويلها من الرى بالغمر إلى الرى الحديث المتطور، وفقا لأحدث الأساليب العالمية المتبعة وهو ما يمكن مصر من توفير مقننات الرى اللازمة لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضى الصحراوية تتجاوز مليونى فدان. وأشار وزير الزراعة إلى أن تكلفة تطوير الرى للفدان الواحد، لا تتجاوز ألفى جنيه فى حالة مشاركة الفلاح بالمجهود فى أعمال تطوير الرى داخل أرضه، موضحا أن التعاونيات الزراعية ستتولى تحصيل قيمة تطوير الرى من المزارعين، وجار حاليا وضع إطار إتفاقى بين روابط مستخدمى المياه والمزارعين للقيام بأعمال الصيانة السنوية للرى المطور. وفقا لبوابة الاهرام وأضاف أنه لا مجال للحديث عن أعباء مالية إضافية يتحملها المزارع، مشددا على أن الوزارة من خلال جمعيات التعاون الزراعى وجهاز تحسين الأراضى، تتلقى يوميا آلاف الطلبات من المزارعين لبدء العمل فى أراضيهم وتطوير الرى بها. وقال إسماعيل إنه يجرى حاليا تطوير المراوى فى 45 ألف فدان بكفر الشيخ والبحيرة والمنيا وتحويلها إلى حقول إرشادية للمزارعين، لا تقل مساحة كل منها عن 4 آلاف فدان، إلى جانب تطوير الترع الفرعية والمساقى وتحويل آلات الرى بالديزل إلى الكهرباء وتطوير وتجهيز قاعات التدريب للمزارعين على أحدث أساليب الرى.