اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الأحد، بانتهاء فترة تجميد الاستيطان مساء اليوم، وهو الأمر الذي من الممكن أن ينسف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. هاآرتس:هجوم أبو مازن حملت صحيفة "هاآرتس" في صدر صفحتها الأولى عنواناً يقول "أبو مازن يلقي خطاباً هجومياً في نيويورك ويخير إسرائيل بين السلام أو الاستيطان"، وفي متن الخبر، قالت "هاآرتس" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتهم إسرائيل في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بانتهاج سياسة "الأبارتهايد" وسياسات التمييز والظلم ضد الفلسطينيين. وفي ما وصفته الصحيفة بأنه "محاولات اللحظة الأخيرة"، قالت "هاآرتس" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، و رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض، إسحاق مولخو، مددا فترة مكوثهما في نيويورك، واجتمعا مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، ومستشار الرئيس أوباما، دينيس روس، في ما وصفته الصحيفة أنه تواصل للجهود الحثيثة التي تسعى للوصول لتسوية تمنع الفلسطينيين من ترك طاولة المفاوضات المباشرة، من ناحية أخرى قالت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو" التقى مبعوث الرباعية الدولية "توني بلير"، وأبلغه أنه لن يستطيع مواصلة تجميد الاستيطان. و بينما تنقل "هاآرتس" عن مصادرها المقربة من وزير الدفاع، إيهود باراك، تفاؤلاً بإمكان التوصل إلى حل بشأن أزمة تجميد الاستيطان، قالت الصحيفة تحت عنوان "في الخامسة والنصف من مساء اليوم ينتهي مفعول التجميد"، أن المستوطنون سيحتفلون بهذه المناسبة، وأضافت أن نشطاء من حزب الليكود (الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي) سيقومون بجولة يدعمون فيها المستوطنين، ويحتفلون معهم بانتهاء مرحلة تجميد الاستيطان. الإفراج عن جاسوس أمريكا من ناحية أخرى، قالت "هاآرتس" أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي طالبوا بالإفراج عن المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، "جوناثان بولارد"، لحث إسرائيل على التقدم في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وتحت عنوان "صواريخ من طراز إس -300 في قاعدة مفتوحة ودون أي رقابة بالقرب من العاصمة الروسيّة موسكو"، نشرت "هاآرتس" التي أوردت صورة للصواريخ، عن "القاعدة المخترقة" التي توضع فيها الأسلحة بدون رقيب، وقالت الصحيفة أنه بعد نشر الصور، قام الجيش الروسي بوضع قوة عسكرية فيها. معاريف: قلق نتنياهو..وأزمة مياه البحر صحيفة معاريف نشرت في صفحتها الأولى صورة كبيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يظهر على وجهه القلق، وكتبت تحتها "المستوطنون يقولون أنهم سيستأنفون البناء في كل الأحوال"، وأضافت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو ومساعديه عقدوا جلسة مناقشات حتى ساعة متأخرة لإيجاد حل وسط في مسألة تجميد الاستيطان. وتحت عنوان "عائدون للبناء: نشطاء في الليكود يشاركون في فعاليات انتهاء فترة التجميد"، قالت صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، حاول في الأيام الأخيرة أن يتوصل إلى صيغة تجعل من الممكن أن يتم استمرار البناء في المستوطنات، واستمرار المفاوضات المباشرة في نفس الوقت، وتقول "معاريف" أنه أمام هذه "الجهود الساعية للتوصل إلى اتفاق"، يبدو أن نشطاء حزبه قرروا الاستمرار في البناء، واليوم يشارك نشطاء من حزب الليكود في عملية البناء في عدد من المستوطنات. ومن ناحية أخرى، قالت "معاريف" تحت عنوان: "لأول مرة إسرائيل وقبرص تتفقان على اقتسام مياه البحر بينهما"، أنه بعد سنوات من الاتفاق غير الرسمي بين إسرائيل وقبرص على اقتسام مياه البحر، اتفقا رسمياً على ذلك، حتى تتمكن كل دولة من التنقيب والبحث عن الغاز الطبيعي في مساحتها، وأضافت الصحيفة أن تراخيص التنقيب التي تم إصدارها قبل ذلك لن تتغير. يديعوت أحرونوت:نقل جلعاد شاليط العنوان الرئيسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم كان "طريق مسدود .. التجميد ينتهي اليوم"، ووضعت الصحيفة ثلاث تصورات لأزمة الاستيطان، التصور الأول واحتمالاته ضئيلة كما تقول الصحيفة، هو أن يكون هناك تجميد مطلق للبناء في المستوطنات، استجابة للمطالب الفلسطينية والأمريكية، والتصور الثاني، واحتمالاته متوسطة، أن يكون هناك حل وسط، بمعنى أن يتم التوصل إلى صيغة تتيح الاستيطان بشكل جزئي، واستمرار المفاوضات المباشرة في نفس الوقت، أما التصور الثالث، والذي قالت عنه الصحيفة أيضاً أن احتمالاته متوسطة، فهو عدم التوصل إلى أي حل وسط، وهو الأمر الذي سينسف المفاوضات، بحسب "يديعوت أحرونوت". وفي افتتاحية "يديعوت أحرونوت"، اليوم، تساءل "ناحوم برنياع" كيف يمكن لبنيامين نتياهو وباراك أوباما وأبو مازن، "الشجرة العالية التي تسلقوا إليها؟، ومن سيسقط فيهم أولاً؟"، ويضيف "برنياع": "لا أحد سيسقط لكن ستسقط الفرصة الضعيفة للتوصل لاتفاق سلام"، وقال "برنياع" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخطأ عندما قلص مساحة المناورة أمام نتنياهو ووضعه أمام خيارين، إما الخضوع لشروط الولاياتالمتحدة أو المواجهة معها، وأضاف برنياع أن نتنياهو أيضاً أخطأ عندما حدد مدة زمنية لفترة تجميد الاستيطان، وأخطأ أيضاً عندما قال أنه لن يستأنف البناء، وتابع "برنياع"، أن "أبو مازن أخطأ عندما ربط كل شيء بتجميد البناء، ربط القضايا الرئيسية بقضايا هامشية"، بحسب "برنياع". من ناحية أخرى، قالت الصحيفة أن تقديرات الأجهزة الأمنية المصرية تشير إلى أن حماس نقلت الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط إلى مكان جديد، بعد اعتقال أحد قيادات الحركة من قبل الأمن المصري، وقالت الصحيفة، أن القيادي الحمساوي الذي اعتقلته مصر، هو واحد ضمن مجموعة صغيرة جداً في القطاع تعرف مكان جلعاد شاليط، وأن حماس نقلت الجندي الإسرائيلي الأسير إلى مكان آخر، خوفاً من اعتراف القيادي الحمساوي. راديو إسرائيل: باراك يستبعد انهيار المفاوضات قالت الإذاعة الإسرائيلية، أن وزير الدفاع إيهود باراك، قال أن هناك احتمالات تصل إلى نسبة 50% للتوصل إلى حل وسط بشأن تجميد البناء في المستوطنات. واستبعد باراك انهيار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بسبب هذا الأمر، إلا أنه قال أنه غير واثق من إقناع حكومته بهذا الشأن. في نفس السياق، قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما، والعضو في لجنة الخارجية والأمن، "عوتنيئيل شينلر"، أنه "يجب على إسرائيل أن ترد على الولاياتالمتحدة والفلسطينيين بمواصلة البناء في المستوطنات"، وأضاف "شينلر"، الذي يقيم في إحدى المستوطنات الإسرائيلية أن دعوة الولاياتالمتحدة لتجميد الاستيطان هي بمثابة "دعوة لتجميد العملية السلمية".