باراك يقدم حل وسط لمنع تفجير المباحثات بعد استئناف الاستيطان ويطالب أمريكا بمكاسب جديدة اعتقال 7 فلسطينين واحالتهم للأمن العام و بدء العمل في 2000 وحدة استيطانية اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، بانتهاء قرار تجميد الاستيطان، واستئناف أعمال البناء مرة أخرى من قبل المستوطنين، وأفردت الصحف الإسرائيلية مساحة كبيرة في صدر صفحتها الأولى لهذا الخبر، حيث كان العنوان الرئيسي ل"يديعوت أحرونوت": "عودة للبناء"، و"معاريف": "هنا نبني". يديعوت أحرونوت تحت عنوان "عودة للبناء" الذي تصدر الصفحة الأولى من الصحيفة، قالت "يديعوت أحرونوت" في عناوين صفحتها الأولى، أن "نتنياهو يرفض اقتراح الرئيس الامريكي باراك أوباما تمديد مفعول قرار تجميد البناء في المستوطنات"، وتحت العنوان كتبت الصحيفة ثلاثة عناوين فرعية الأول "القرار: رئيس الوزراء لم يمدد امس مفعول القرار بتجميد البناء دون ان يعلن عن ذلك صراحة وذلك تفاديا لوقوع ازمة مع الولاياتالمتحدة والفلسطينيين"، الثاني "الضغوطات: حتى اللحظة الاخيرة حاول الامريكيون اقناع نتنياهو بمواصلة تجميد البناء وقدموا ضمانات مكتوبة وتعويضات امنية"، أما العنوان الثالث فكان: "البناء: ابتداءً من اليوم يُسمح بالبناء لكل من يحمل تصريحا بذلك، ولن يتم اصدار تصاريح بناء جديدة". وقالت "يديعوت أحرونوت"، أن أصوات الجرافات سمعت مرة أخرى في مدينة أريئيل الكبيرة، التي بدأ المستوطنون في البناء فيها، وأضافت الصحيفة: "بدأت شاحنات الأسمنت في الحضور للمكان، وعلى مدار اليوم يصل مستوطنو المستقبل، الذين يشعرون بسعادة وهم يرون أول نور في طريق انتقالهم لبيتهم"، أحد هؤلاء المستوطنين، قال ل"يديعوت أحرونوت": "وجودنا هنا حق وليس منحة"، وتابع المستوطن في حديثه ل"يديعوت أحرونوت": "كل الدعاية الدولية التي تحاول أن تقوض حقنا الأساسي في البناء والحياة هنا، تقوض أيضاً حقنا في العيش في الخضيرة أو حيفا". وتحت عنوان "حكومة وحدة وطنية"، قالت "يديعوت أحرونوت" أن الوزير الإسرائيلي ميخائيل "دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ينضم إليها حزب كاديما. إيتان، الوزير المسئول عن تحسين الخدمات الحكومية للجمهور، كتب في مقالة له نشرت على موقعه الإليكتروني، أنه نظراً للقرارات التي من المتوقع أن يتم اتخاذها، والتنازلات من جانب إسرائيل على المستوى السياسي، يجب توسيع قاعدة الحكومة، وضم إليها أحزاب المعارضة الكبيرة أيضاً"، بحسب "يديعوت أحرونوت". معاريف اهتمت صحيفة معاريف هي الأخرى بقضية انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان، وقالت الصحيفة تحت عنوان كبير في صدر صفحتها الأولى يقول "هنا نبني"، أن "عملية بناء 2000 وحدة سكنية تستأنف اليوم تدريجياً"، وأضافت "معاريف": "أبو مازن يؤكد أن الجانب الفلسطيني لن ينسحب من المفاوضات حتى لو تجددت أعمال البناء"، وذلك رغم إعلان أبو مازن سابقاً أنه سينسحب من المفاوضات في حال لم تجدد إسرائيل تجميدها للاستيطان. وتحت عنوان "باراك يقدم حل وسط لنتنياهو"، قالت "معاريف" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، "في إطار الجهود الرامية لمنع تفجير المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، سيقدم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقتراحاً بحل وسط، توصل إليه مع قيادات من إدارة أوباما، وهو الحل الذي من الممكن أن يتسبب في استمرار المفاوضات مع بناء جزئي. مصادر أشارت أنه في مقابل التنازلات، سيعطي الأمريكيين التزامات مكتوبة لدعم قضايا أخرى هامة لكلا الجانبين"، بحسب "معاريف". من ناحية أخرى، قالت "معاريف" أن قافلة تسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة يجري الإعداد لها الآن، ومن المقرر أن تكون قافلة يهودية، يشارك فيها يهود م شتى أنحاء العالم، من بينهم أحد اليهود الناجين من "المحرقة النازية". هاآرتس اهتمت الصحيفة هي الأخرى، بانتهاء قرار تجميد الاستيطان، وقالت "هاآرتس" أن "المستوطنون يبدأون البناء اليوم في عشرات المواقع"، وأن "فرص العمل في مجال البناء في المستوطنات تجددت مرة أخرى"، ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله أنه أبلغ هيلاري كلينتون وحسني مبارك عن رغبته في استمرار المفاوضات، بينما نقلت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله: "يمكن إيجاد حل للأزمة". وعن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، قالت "هاآرتس"، أن نشطاء من منظمات تمثل 15 دولة، بالإضافة إلى آلاف المواطنين سيتظاهرون غد بالقرب من مقر الصليب الأحمر في جينيف، للمطالبة بتحرير الجندي جلعاد شاليط، الأسير في قطاع غزة، وقالت "هاآرتس" أن نوعام شاليط، والد الجندي الأسير، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، إلى اتخاذ القرار المناسب للإفراج عن ابنه قبل فوات الأوان، واتهم نوعام الحكومة الإسرائيلية أنها أهملت تعهدها غير المكتوب بين الدولة وجنودها، وجعلت من ابنه ورقة مساومة في قضية الشرق الأوسط. الإذاعة الإسرائيلية قالت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الاستمرار في المفاوضات المباشرة، طالباً منه التركيز على الشئون الهامة للوصول إلى اتفاق تاريخي للسلام في خلال عام واحد، وقالت الإذاعة أن دعوة نتنياهو جاءت في أعقاب انتهاء قرار تجميد الاستيطان أمس، وأضافت الإذاعة أن البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن المفاوضات التي بدأت قبل 3 أسابيع من الآن، أثبتت صدق نية نتنياهو في صنع سلام، بحسب بيان بنيامين نتنياهو، الذي نقلته الإذاعة الإسرائيلية. من ناحية أخرى، قالت الإذاعة الإسرائيلية، أن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت اليوم سبعة فلسطينيين، قالت أنهم مطلوبون لقوات الأمن، وقالت الإذاعة أن قوات الجيش الإسرائيلي عثرت على بندقية من طراز M 16 و 3 مسدسات وكميات من الذخيرة بالإضافة إلى عتاد عسكري سرق من جيش الدفاع الإسرائيلي في منزل أحدهم، وأشارت الإذاعة أن المعتقلين الفلسطينيين تمت إحالتهم إلى جهاز الأمن العام للتحقيق معم، للاشتباه في ضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.