العاملون بها لم يتقاضوا حوافزهم منذ شهرين والإدارة نيام!! تعانى مستشفى طب الأسرة بشها من مشاكل عديدة ، أدت إلى الهروب المرضى إلى المستشفيات العامة .. " الزمان المصرى"تجولت فى جنباتها وشاهدت مايندى له الجبين ، عندما إلتقت زميلتنا إيناس الخيارى بالمرضى .. لم يفصحوا لها بكلمة خوفا من بطش الإدارة ، فتقمصت شخصية ممرضة وشاهدت أقسام المستشفى وأوجه القصور بها .. نعرضها على وكيل وزارة الصحة ليحاول إنتشالها من الإهمال . فى البداية طرح الفكرة الزميل محمد بدر وعلى الفور قررنا عملها وكانت معه الزميلة سما الشافعى ولكن الإدارة أوصدت الأبواب فى وجههما فكان إختيار الزميلة إيناس الخيارى . دخلت المستشفى وشاهدت عيونا مكفهرة ، ودموع تنهمر من عيون المرضى المغلوبين على أمرهم ، فالمستشفى من مبناها تدل على أنها حديثة العهد ، وتم تشييدها بتبرعات أهل القرية والجهود الذاتية للعاملين بها ، وتحولت مع قرار وزير الصحة من مستشفى تكامل إلى طب الأسرة، والمدهش أنها تضم جميع التخصصات من " باطنى واسنان ونساء وولادة واطفال وغسيل كلوى واشعة وسونار وتنظيم أسرة وتطعيمات دورية ".. لبست معطفى وذهبت إلى وحدة الغسيل الكلوى وتقع فى الدور الثانى وتحتوى على 4 أجهزة فقط تقوم بخدمة 13 مريضا أسبوعيا وكل مريض جرعته 4 ساعات وتوجد صيدلية لصرف العلاج الشهرى على نفقة الدولة الغريب أن وقوع الوحدة فى الدور الثانى يسبب ألما شديدا للمرضى الذين يعانون من الأنيميا أصلا ، ولا توجد بالقسم سوى عاملة واحدة فقط تقوم بجمع الأعمال ومسئولة عن النظافة ويصعب عليها حمل الأدوية من المخزن بالدور الأرضى إلى وحدة الغسيل الكلوى بالدور الثانى ناهيك عن عدم وجود سيارات نقل لطلبات الأدوية من المستشفى العام والعاملون بالقسم يتحملون نفقات السيارة . أما قسم العلاج الطبيعى .. كان فى بدايته .. كما أكدت بعض الروايات لنا .. جيدا ، أما الآن الأجهزة معطلة أمام مسمع ومرأى إدارة المستشفى لأته من وجهة نظرها ليس ذا أهمية ، وكان يعالج يوميا 13 مريضا من أبناء القرية والقرى المجاورة ، والمدهش أن أطباء هذا القسم يبذلون كل مافى وسعهم لراحة المرضى .. بالرغم من أن المريض يتحمل تكلفة إحضار المناديل والجيل المستخدمان فى علاجه.. ولكن الأجهزة يعلوها التراب وأجهزة الأشعو تحت الحمراء معطلة أيضا .. وعن قسم الرمد .. فالأجهزة موجودة والطبيب المعالج غير موجود !! أما قسم الجلدية .. فالمستشفى بكامله ليس به طبيب جلدية معالج ولا أنف وأذن وباطنه ، وقامت الإدارة بتوزيع أجهزة هذه الأقسام القائمة على تبرعات أهل القرية إلى المستشفيات الأخرى . وفى المعمل .. لايوجد سوى جهاز ميكروسكوب واحد والحضانة وفرن التعقيم والكيماويات حسب تبرعات أهل الخير وبه عاملة واحدة مؤقتة . وفى قسم الأشعة .. لايوجد طبيب أشعه وكل الموجودين فنيين ولا توجد أجهزة وقاية مما يهدد الفنيون بالخطورة على صحتهم . وفى الصيدلية ..يوجد عجز فى الدواء وخاصة الأنسولين فالمريض مقررله جرعتين فى حين يأخذ جرعه واحدة فقط .. ناهيك عن ارتفاع ثمن التذكرة وثورة العاملين بالمستشفى نتيجة أنهم لم يتقاضوا حوافزهم منذ شهرين وتعاملهم الإدارة معاملة سيئة ولم يتقاضوا بد ل العلاج الإقتصادى . مغامرة إيناس الخيارى بمشاركة .. محمد بدر وسما الشافعى