تنهد الشاب وقال : مازلتي مصممة يا أمي قالت الأم : لم يتبقي لي إلا ذكريات أبيك يا بني وجلست علي شاطئ ذكرياتهما رغم برودة الجو لتستعيد ذكرياتها مع حبيبيها وتقول كما أنا مشتاقة إليك يا حبيبي وتذكرت أول مره تجلس مع وزوجها علي هذا الشاطئ وهما يضحكون ويقول لها : هل أخبرتك من قبل أني عوام ماهر وقالت وهي تضحك: من قال لك هذا يا حبيبي فنظر إليها بتحدي وقام من مكانه وخلع قميصه وانطلق نحو البحر مسرعا ثم نظر إليها وقال الم اقل لكي إني لا أخاف البحر ثم أتت موجة قوية من خلفهِ فأخذته فنقلب .. فقامت مسرعا إليه قلقه عليه ولكنه فعلا كان عوام ماهر و قام مرة ثانيا فضحكت عاليا فرح جداااااا لأنه أسعدها ويده تضرب الماء سعيدا بفرحها ورجعت من ذكرياتها وقالت كم أنا مشتاقة إليك يا حبيبي واخذتها ذكرياتها عندما همس في أذنيها بأجمل كلام الحب اثناء سيرهما فسقط في حفرة قد صنعها الأطفال علي الشاطئ فضحك الأطفال عليه ولكنه ظل صامتا مغمضا العنين... واقتربو منه بحذر فأمسكك بهم وأخذهم في أحضانه و هو يداعبهم وهم يضحكون فلم تجد شئ غير أنها انضمت إليهم فسقطت من عينيها دمعة اشتياق وقالت كما أنا مشتاقة إليك يا حبيبي وأبحرت في ذكرياتها لأيام الخطبة عندما كانوا يبحثون عن شقة الزوجية فأرهقهم كثرة اللف والبحث فقال لها تعالي يا حبيبي لاسقيكي عصيري المفضل بالغصب نظرا لظروفنا المادية . انه القصب فذهب ليحضر كوبين من العصير فكانت هي واقفة تنظر منبهرة من جمال تصميم برج سكني أمام عصارة القصب واحضر هو العصير ووقف بجانبها ولكنها كانت مشغولة في التغزل بجمال البرج المعماري وأمنيتها أن تسكن في برج مثله وما لبثت أن أنهت تأملاتها حتى انهي هو الأخر كوبي العصير فضحكت وقالت "هتشربني بئا مانجا " ورجعت من ذكرياتها وتنهدت وقالت كم أنا مشتاقة إليك يا حبيبي وتذكرت عندما أنجبت طفلها الاول فقال لها وهي يبكي من الفرحة سعادتي أنه أصبح بيننا شئ يربطنا للأبد أكثر من فرحتي بانني أصبحت أب ثم أخذهما بين أحضانه فشعرت بقشعره في جسدها أرجعتها من ذكرياتها وبكت وبكت وقالت بصوتا مسموع كم ان مشتاقة اليك يا حبيبي وتذكرته حتي في شجارهما حين حدث بينهم اول شجار جلس كل واحد منهما في حجرة ثم قام هو وخرج من المنزل فحزنت كثيرا وتمنيت انها كانت راضته قبل ان يخرج من البيت فهي لا تقدر علي ان تتركه حزين منها وبعد مرور بعض الوقت وكأنه الدهر رجع وفي يديه طعام وشريط فيديو وقال لها أحضرت لكي فيلم جميل سوف يعجبك فنظرت إليه باستغراب شديد فقال لها لا تنظري إلي هكذا أنا اعلم كم أنتي تحبيني وأنتي تعلمي كم أنا احبك وبالعكس سعدت لهذا المشاجرة لأنها جددت حياتنا حبيبتي إني احبك ...... فلم تجد شئ تفعله غير ان ترتمي بين أحضانه التي لا تريد أن تفارقها ابدا ثم رجعت من ذكرياتها وقامت من كرسيها ونظرت إلي السماء وقالت كم انا مشتاقة إليك يا حبيبي وتذكرت عندما كبرت وكبروا الاولاد وهو دائم النظر اليها ومغازلته قائلا" ما زلتي أجمل أمراه " وفجاه ................................ فتح عينه داخل العناية المركزية ووجد زوجته تجلس بجانبه وهي تمسك يديه وتقول كم أنا مشتاقة إليك يا حبيبي فكم كان حلما ثقيلا حلمه في غيبوبته بحالة زوجته وحبيبته بعد موته ولكنه بين الحلم واليقظة كان يسمعها مهمهمة " كم أنا مشتاقة إليك يا حبيبي" فمد يديه لكي يلمس شعرها ويقول لها بصوته المتهالك كم أنا اشتقت اليكي يا حبيبتي نظرت اليه وكادت الفرحة تنخلع من وجها وعجز لسانها عن النطق فقال لها لا تقلقي الحمد لله ما زال في العمر بقايا حتى أزيد من ذكرياتنا فضحك وقال وهو يداعبها عمر الشقي باقي فقبلت رأسه وقالت حمدا لله علي سلامتك يا حبيبي ايه الرجل الصالح طيب القلب فقال إذا كنت إنا رجل صالح فلأني ارتبط بكي"والطيبون للطيبات" وإذا كنت طيب القلب لأنك من اخرجتي طيبة قلبي بحنانك وعزوبتك ورقتك فقد ساعدتني أن أكون إنسان كما خلقني الله فلم تجد شئ غير ان تضع رأسها داخل أحضانه وتغمض عنيها لتسطر في وجدانها ذكريات أكثر عن حبيبها ورفيق دربها في دنياها وأخرتها.