تسربت أنباء عن قط يدعى هلهول من حاشية الزعيم وأحد حملة مباخر القط معلول أنه، وهو جالس على رمال شاطئ المتوسط منهمكا فى التهام بضع سمكات من البلطى المشوى التى اقتنصها من مائدة مجاورة، كان يموء بصوت لا يليق فى حق القط سعفان ومطالبه العادلة التى تمثل الحد الأدنى لشعب المملكة المتطلع للحرية، مما يدل على غيظ مكتوم وتوتر مكبوت أدى إلى هذه الحالة من الانفلات.. تساءلت نخبة من القطط البرية فى بعض جلساتها وعلى الملأ: ما الذى دفع هلهول للانزلاق إلى هذه الهاوية، وهو الذى يتحسب ويتأنق ويتلطف فى موائه؟ هل كان يجسد حالة من الذعر والهلع لدى أقرانه من القطط حملة المباخر، وأنه لم يستطع كبح جماح نفسه فكشف عما يعتمل فى نفوس هؤلاء الأقران، أم أنها نزعة فردية تخصه وحده دون غيره، أملتها عليه ظروف الزمان والمكان؟ ثم هل كان مواؤه حقيقة أم تظاهرا وادعاء؟.. إن القط هلهول، وغيره من القطط حملة المباخر، الذين يحيطون بمعلول كما السوار بالمعصم أصحاب مصلحة كبرى، لأنهم يغنمون الكثير من وراء مولاهم وسيدهم وولى نعمتهم، ويتصورون أن ذلك يتطلب أن يكون مواؤهم عاليا وقبيحا بشكل يوحى بأنهم يخوضون معركة كبرى بأظافرهم وأنيابهم، ويتصورون أيضا أنهم حين يقومون بتحريك ذيولهم وتقويس ظهورهم والوقوف على أطراف أصابعهم، أن ذلك يجعلهم أكثر قربا وإخلاصا للزعيم أو لولده معلول. كان واضحا أن هلهول يريد أن يرى مولاه وسيده يلطخ تاريخه وسمعته، ويهذى بما هو غير مقبول أو معقول، ويثير استغراب كل القطط، كبيرها وصغيرها، وأنه يستعذب فعل ذلك من أجلهما.. إن القطط، عوامها وخاصتها، تدرك، عن يقين، أنه وبقية القطط حملة المباخر يتسابقون ويتنافسون فيما بينهم فى إظهار ولائهم للزعيم أو لمعلول، ولو على أطلال المملكة، لأن هذا هو السبيل الوحيد لبلوغ المكانة أو الحصول على موطئ قدم فى حظيرة الرضا.. هؤلاء القطط يتميزون بقسط وافر من المداهنة واللزوجة والطفيلية والانتهازية.. كما لديهم مرونة نفسية وبدنية عالية أكسبتهم مهارة فائقة على تسلق الأشجار وأعمدة النور والجدران، والقفز من النوافذ، والسير فوق الأسوار العالية بخفة ورشاقة منقطعة النظير.. لديهم كذلك قدرة على البروز والظهور، والاختفاء والاختباء فى الوقت المناسب، وأيضا على الانسحاب والهجوم والانقضاض إذا استدعت الظروف، متسلحين بمكانتهم وقربهم من الزعيم أو من معلول، متوهمين أن أحدا من القطط البرية أو غيرها لن يتعرض لهم أو يمسهم بسوء. ■ ■ ■ على ناصية شارع جانبى من تلك الشوارع التى تصب فى طريق البحر حيث يمر تيار من الهواء البارد ساعة العصارى، وقف قط شاب من عوام القطط يسأل زميلا له: هل سمعت هذا الهذيان الذى تفوه به هلهول؟.. الزميل: نعم.. الشاب: أتراه شرب كوبا أو كوبين من البوظة أفقداه وعيه وجعلاه يهذى؟.. الزميل: كل من كان حاضرا ساعة الهذيان ذكر أنه كان فى كامل وعيه.. وأنا أرى أن المشكلة ليست فى معلول، لكنها فى مولاه وسيده، فهما اللذان سمحا وأطلقا له العنان كى يهرف ويهذى بما قال.. بل ربما هما اللذان أوعزا إليه بذلك.. وما أعلمه هو أنه يكفى أن يظهر الزعيم امتعاضه أو عدم رضاه عن قط ما أو وضع ما حتى تنطلق السحالى والأفاعى من جحورها لتنفث سمومها.. نحن مقدمون يا صاحبى على فترة حالكة السواد، وسوف يكون فيها الضرب كما يقولون تحت الحزام، أو إن شئت أن تقول معركة تكسير عظام، وهذا الهذيان الذى سمعته ما هو إلا إشارة البدء.. وبالتالى يجب ألا يتم التعامل معها باستخفاف.. الشاب: والعمل؟.. الزميل: نحن السبب.. لم نحرك ساكنا حينما أغاروا على حقوقنا واغتصبوا إرادتنا جهارا نهارا.. ولو أننا تصدينا لهم وأخذنا على أيديهم منذ البداية، لكان الحال غير ما نحن عليه الآن.. الشاب: ألم يعد لدينا سوى اجترار الأحزان والبكاء على الأطلال؟.. يبدو أننا شعب محب للحزن، متعشق للألم، باحث عن العلل والأوجاع.. ألا ترى أشعارنا وأغانينا وحتى مواويلنا التى يمتلئ بها تراثنا الشعبى، كلها تتحدث عن الحرمان والضياع وفقدان الأمل والفراق والجراح والعذاب والفشل والهزائم، إلى آخر هذه المفردات؟.. لن يجد حكامنا أفضل منا ليحكموه.. ألم يقولوا إن الشعب يأتيه الحاكم الذى يستحقه؟.. الزميل: لست متفقا معك فيما تقول.. إن هذا الشعب لديه عراقة وأصالة ونبل تغبطه عليها الأجناس الأخرى، وقد قاسى الكثير من القهر والبطش والقمع على يد حكامه الذين يمثلون سبب نكبته وتخلفه وانكساره.. وما تراه يا صاحبى من سلبية ولامبالاة هو فى الواقع رفض واحتجاج، بل عصيان لممارسات هؤلاء الحكام.. لن تعدم بطبيعة الحال بعض المنتفعين الذين باعوا أنفسهم لهؤلاء بثمن بخس وبطريقة مهينة وذليلة، ربما فى مقابل نظرة، لكن هؤلاء المنتفعين لا يمثلون، لحسن الحظ، سوى حفنة ضئيلة.. يا صاحبى.. لا تدع الهم يغلبك والحزن يسيطر عليك.. إن الاستسلام والإحباط واليأس هو الهزيمة الحقيقية التى تصيبنا فى مقتل.. إن لدينا الكثير الذى يمكننا أن نقوم به، لكن ليكن فى علمك أن الحقوق لا تسترد إلا بتضحيات، والشعوب الحرة تكتب تاريخها بتضحياتها، ونحن قادرون عليها إذا امتلكنا الثقة والإرادة.. والبداية هى الحركة.. والحركة كما يقولون بركة.. نحن لدينا ملايين من القطط الواعدة فى حاجة إلى من يقودها ويحركها.. الشاب: ومن يسمح لنا بذلك؟.. الزميل: هذا لا يحتاج إلى إذن.. المهم أن نتحرك، وأن ننطلق.. نريد أن نتنفس هواء نقيا.. الشاب: هل نسيت سحلول وعسسه؟.. الزميل: نحن كثيرا ما نصنع أشباحا بأيدينا، ثم يسيطر علينا الخوف منها.. يا صاحبى.. سحلول وعسسه لا يجب أن يأخذوا ما هو أكبر من حجمهم.. الشاب: أنت تعلم أن لديهم القدرة على فعل ما يريدون.. الزميل: لأننا متناثرون.. الشاب: هناك محاولات كثيرة لجمع الشمل، لكنها فشلت.. الزميل: هذا لا يمنع من تكرار المحاولة، وإلا ليس علينا إلا أن نظل فى أماكننا ونحفر قبورنا بأظافرنا وننتظر حتى تأتينا منيتنا.. الشاب: أنا لم أقل ذلك.. لكنى لا أخفى عليك، أنا لا أتحمل الملاحقة والمطاردة والتعرض للسجن والتعذيب.. هل نسيت ما جرى للقط سعدان؟.. الزميل: لا تتحرك وحدك، ولا تحارب معركة بهذه الضخامة بمفردك.. عليك أن تضم أظافرك إلى أظافر الآخرين، ولا تنس أنك قليل بنفسك كثير بإخوانك.. إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأول الغيث قطرة.. هل تعرف يا صاحبى.. إن مشكلتنا تكمن فى أننا نريد أن نبنى هرما دفعة واحدة، وهذا مستحيل، لأنه ضد السنن.. تعال نضع حجرا فوق حجر.. هل تريد أن تعرف شعبنا؟ ضعه أمام أزمة حقيقية وسوف ترى ساعتها كيف يتحرك. ■ ■ ■ اجتمع الزعيم بوزرائه مسلول وسحلول وكشكول لتدارس آخر الأحداث التى تمر بالمملكة.. سأل الزعيم: هل لديك جديد يا سحلول بشأن الزيارة التى قام بها وفدان للسلوان؟.. سحلول: قبيلة وفدان يا مولاى تريد أن تستعيد مجدها الغابر، أيام زعيميها زغلان ونحسان.. لكن الظروف تغيرت والأحوال تبدلت، وما كان جائزا بالأمس لا يجوز اليوم.. هى تعلم ذلك، غير أنها تحاول من منطلق «ما لا يؤخذ كله لا يترك جله» أن تفعل شيئا.. الزعيم: ما أعلمه أن صفوفها مازالت مضطربة وتحتاج إلى وقت وجهد لاستعادة تماسكها، وبالتالى حيويتها ونشاطها.. سحلول: الاستحقاقات الداخلية التى جرت أخيرا يا مولاى أعطتها شيئا من الثقة فى نفسها، وهى تحاول الآن لملمة أطرافها، وقد تنجح فى ذلك.. مسلول: وفدان يا مولاى تتحرك على صعيدين: داخلى وخارجى.. فى الداخل تقوم بإزالة الأطلال والآثار التى خلفتها المعارك الدامية التى وقعت فى السنوات الأخيرة، إعادة ترتيب الأوراق والخطط والبرامج بما يتلاءم مع الأوضاع الجديدة، وأخيرا ضم عناصر مؤثرة وفاعلة يمكن أن تدفع فى اتجاه إحداث حراك داخلى يؤدى إلى استثمار كل الطاقات والإمكانات الموجودة والتى كانت راكدة أو مجمدة.. أما فى الخارج فهى تحاول استعادة الدور الريادى لوفدان، ليس لقيادة المعارضة - التى أضحت هشة وهزيلة - فحسب ولكن لقيادة الأمة مستقبلا، وذلك من خلال إثبات وجودها فى الشارع السياسى.. وفدان يا مولاى تسعى لإنهاء حالة الاستقطاب وملء الفراغ بين قبيلة جلالتكم وقبيلة السلوان.. تريد أن يكون لها وجودها الظاهر والبارز بين القطبين، خاصة بعد أن دخل سعفان على الخط، وهو ما دفعها إلى أن تخطب ود السلوان أملا فى دعمها والوقوف إلى جوارها من ناحية، ولفت أنظارنا إليها وعدم تجاهلها من ناحية أخرى.. سحلول: أتفق مع ما قاله مسلول يا مولاى، وإن كنت أضيف فأقول إن وفدان عينها على الزعامة بعد عام.. الزعيم منزعجا: هل وصلت أطماعها لهذا الحد؟.. سحلول: حاشا لله يا مولاى.. هى تريد فقط أن تستعيد مكان الصدارة بين اللاعبين بدلا من البقاء خارج الملعب، أو الجلوس على دكة الاحتياطى، خاصة أن هناك فى الفترة الأخيرة إفرازات جديدة من القطط صارت لها حيثيات، وأصبحت محط أنظار عموم القطط، وتتابع أخبارها الوسائل الجوية أينما حلت وأينما ذهبت.. لا تؤاخذنى يا مولاى إذا قلت إن وفدان ترى أنها أولى من غيرها بدعم السلوان، وفى الوقت ذاته هى تعرف مدى عداوتنا لهم، ومن ثم فهى ترغب أن نغض الطرف عن مثل هذه اللقاءات.. الزعيم: لا بأس عندنا من أن تتقدم على هؤلاء، لكن يجب ألا تنسى أن تحافظ على مسافة كبيرة، أقول كبيرة، بيننا وبينها.. سحلول: طبعا طبعا يا مولاى، هى تعلم جيدا أن العين لا تعلو على الحاجب أبدا.. مسلول: أظن يا مولاى أن قبيلة وفدان، وهى مقدمة على معركة استحقاقية، ربما تطمع فى كرم جلالتكم.. الزعيم: لا أفهم ما تقصده.. مسلول: أقصد يا مولاى، ماذا لو بحبحنا لها المسألة «حبتين»؟ وكله من خيرك يا مولاى، وهى بالتأكيد سوف تحمد لجلالتكم هذا الصنيع.. أولا: لتحسين موقفها أمام الجميع.. ثانيا: لا تنس يا مولاى أننا فى حاجة إليها لتقوم بدور الكومبارس فى العام القادم.. الزعيم: مسألة البحبحة فيها نظر، ودورها ككومبارس مقدر ومعتبر.. لكنها تتصرف هذه الأيام بطريقة تدعو إلى الشك والريبة.. مسلول: كيف يا مولاى؟.. الزعيم: ما هى حكاية المؤتمر الذى دعت إليه وفدان بشأن ضمانات نزاهة الاستحقاق القادم؟.. سحلول: هذا يا مولاى شىء لزوم الشىء.. الزعيم: هل هى فزورة؟.. سحلول: اسمح لى يا مولاى أن أوضح الصورة.. المسألة كلها تتلخص فى أن وفدان تريد خوض الاستحقاق، وحتى تبدو وكأنها متناغمة مع بقية القبائل ولا يزايد عليها أحد دعت إلى هذا المؤتمر، وهى تعلم أن الاستحقاق ليست به نزاهة ولا «يحزنون».. الزعيم: عظيم عظيم.. الآن فهمت، لنسترح قليلا ثم نعد للحديث مرة أخرى. ■ ■ ■ فى الجلسة الثانية ابتدر الزعيم الحاضرين بقوله: نأتى الآن إلى قبيلة السلوان.. أريد أن أستطلع رأيكم فيما يفكرون فيه؟.. سحلول: لا جديد عندهم يا مولاى، وزيارة وفدان لهم كانت بروتوكولية أكثر منها أى شىء آخر، ولا أتصور أن يحدث تنسيق أو تعاون بينهما فى الاستحقاق القادم إلا فى حدود ضيقة للغاية.. والمشهد كله سوف يكون تحت سمعنا وبصرنا.. الزعيم: بلغنى أن غيظهم مما حدث فى استحقاقات الشورى هو الذى دفعهم إلى قبول عقد هذا اللقاء.. سحلول: السلوان أعمق من أن يفكروا بهذه الطريقة يا مولاى.. هم لا يرفضون طلب لقاء وفدان بهم، لأنه يعد بمثابة مكسب لهم، ثم إنهم كانوا يعلمون نتيجة الشورى مسبقا يا مولاى، ولم يكن لديهم طمع فى مقعد واحد.. مسلول: هل تريد أن تقول إن هذا اللقاء لن تكون له آثار سلبية علينا؟.. سحلول: بالعكس، سوف تكون له آثار إيجابية.. مسلول: كيف؟.. أولا: المستفيد الأكبر من هذا اللقاء هو وفدان، لأنه ليس لديها ما تعطيه للسلوان سوى الظهور الإعلامى، وهو غاية المراد من رب العباد.. ثانيا: سوف تكون هذه الاستفادة، أى الدعم، خصما من رصيد القط سعفان.. مسلول: لماذا؟.. سحلول: لأن وفدان ليست على وفاق مع سعفان لأسباب كثيرة، والسلوان مضطرة للتعاون مع سعفان ومطالبه، خاصة بعد أن حرك ظهوره المياه الراكدة.. هنا تدخل كشكول ليسأل الزعيم: قيل يا مولاى إن سبب هذا التعاون هو رغبتهم فى تحسين صورتهم لدى الذئاب والكلاب، وذلك لما يتمتع به سعفان عندهم، وأن مجرد التعاون مع سعفان سيكون له تقديره.. الزعيم ساخرا: الذئاب والكلاب ليسوا بهذه السذاجة يا كشكول، فهؤلاء لهم مصالحهم، وهم يعرفون كل شىء عن السلوان وغير السلوان، ولن يضيف لهم تعاونهم مع سعفان شيئا.. ثم سعفان ليس رجلهم ولا هو محل ثقتهم.. أنتم لا تعرفون الذئاب والكلاب، هؤلاء لهم مصادرهم الخاصة بهم، ثم إنهم ليسوا من أهل العواطف والمشاعر كشعوبنا.. لا لا.. هؤلاء يقيسون كل شىء بالمادة، ويزنون كل أمورهم على أساس المصلحة، ويرون مصالحهم مع الأقوياء القادرين على تنفيذ مخططاتهم.. إن عقيدتهم التى يؤمنون بها هى «البقاء للأقوى» ويوم يشعرون بأن سعفان أو وفدان أو السلوان هم الأقوى، سوف يضطرون إلى التعامل معهم.. لذلك من استراتيجيتنا أن يبقى هؤلاء جميعا ضعفاء.. ضعفاء.. هل فهمتم؟.. كشكول: مفهوم.. مفهوم يا مولاى.. لكن هل من الذئاب والكلاب من يسعى إلى كسب ودهم؟.. الزعيم: الذئاب والكلاب لا يملون من السعى للعب على كل الحبال، ولا تتوقف محاولاتهم البتة.. لكننا لهؤلاء وأولئك بالمرصاد.. كشكول: عودة يا مولاى للتعاون بين السلوان وسعفان، خاصة فيما يتعلق بحملة دق الأبواب.. ألا ترى أنهم يكسبون من ورائها أرضا جديدة بعد أن أحكمنا الحصار حولهم؟.. سحلول: يأذن لى مولاى فى الإجابة عن هذا السؤال.. الزعيم: تكلم.. سحلول: إن السلوان يريدون استثمار هذا التعاون فى زيادة الوعى السياسى ونشر ثقافة الإيجابية لدى عموم القطط.. وهذا أمر يهمنا يا مولاى، فنحن نريد أن نعرف إلى أى مدى بلغ تأثير السلوان فى عموم القطط من ناحية، ومدى استجابتهم لهذه القضية بالذات، أقصد مسألة المطالب السبعة، من ناحية أخرى.. ثم قال بخبث: هذه فرصة يا مولاى لمعرفة الأسماء الواردة فى سجل البصمات لمتابعتها فى أماكنها.. الزعيم مقهقها: عفريت.. عفريت يا سحلول.. كنت أود أن أعطيك الوزارة المقبلة، لكنى أخشى أن تنشغل بها ونحرم من كفاءاتك المذهلة.. سحلول: هذا غيض من فيض عطاء مولاى.. الزعيم بلهجة آمرة: تابعوا كل ما يحدث، وحاذروا من أى ثغرة، فالاستحقاقات القادمة سوف يترتب عليها حاضر المملكة ومستقبلها، ربما لعقود قادمة، ولا تنسوا أن العالم كله ينظر إلينا ويرقبنا.. انطلقوا.