في إحياء لعيد قديم اعتاد المصريون القدماء علي الاحتفال به وهو عيد شم النسيم او" شمو " كما كان يطلق عليه عند الفراعنة القدماء، يقبل المصريون هذا العام علي هذا العيد السنوي بالبهجة والفرحة وبالعادات المصرية الأصيلة والتقاليد التي توارثها المصريون جيلا وراء جيل ما بين تلوين البيض واكل الفسيخ والسردين مصحوبا بالبصل الأخضر والملانة. ومن ابرز المأكولات في هذا العيد هو الفسيخ والملوحة والرنجة التي لا يخلو منها بيت مصري في هذا اليوم. بوابة الوفد قامت بجولة لعدد من تجار الفسيخ المشهورين في مصر للتعرف علي طريقة تصنيع الفسيخ . أكد زين العابدين صاحب محل فسخاني بالجيزة أن الرنجة تأتي من كفر الشيخ وتأتي مستوردة من هولندا ويتم تجفيفها في مصر والفسيخ يأتي من محافظاتكفر الشيخ والشرقية والدقهلية مشيرا إلي أن الإقبال هذا العام أفضل من العام الماضي . وأضاف زين العابدين أن صنع الفسيخ من قبل ربة المنزل لأسرتها صعب وخطير نظرا لأنه يحتاج إلي تمليح وتخزين بطريقة معينة يصعب علي ربة المنزل أن تتقنها والأفضل أن تقوم بشرائه جاهزا . وأوضح زين العابدين أن الفسيخ يوجد منه نوعان البوري الدكر والبوري الانثي والأفضل هو البوري الدكر لافتا إلي أن الرنجة يوجد منها رنجة ملح خفيف او ملح عادي والرنجة ذات الملح الخفيف يوجد بها البطارخ الناعمة . وعن أسعار الفسيخ والرنجة قال زين العابدين : هذا العام زادت بنسبة 10 جنيهات لكل من الرنجة والفسيخ وهذا يرجع إلي استغلال وجشع التجار خاصة أن شم النسيم يعد موسما لهم. ووجه زين العابدين نصيحة إلي ربة المنزل أن تقوم بوضع الفسيخ الذي قامت بشرائه في زيت بكميات كبيرة وخل بدون ليمون ووضعه في الثلاجة ومن ثم تجهيزه للأكل. ومن جانبه أكد أدهم شطا صاحب محل فسخاني بالسيدة زينب أن الفسيخ يجهز قبل شم النسيم بواحد وعشرين يوما بأن يتم تجهيز السمك البوري وغسله جيدا ووضعه في ملح لمدة 21 يوما ثم يتم وضعه في براميل خشبية وبعدها يكون جاهزا للبيع. وأضاف أن الرنجة تأتي من هولندا ويتم تجفيفها في مصر ومنها الرنجة أم ملح خفيف والرنجة المملحة والإقبال هذا العام علي الشراء أفضل من العام الماضي خاصة علي الرنجة والسردين لان أسعارهم في متناول الفرد العادي حيث سجل سعر كيلو الرنجة لهذا العام من 25 إلي 40 جنيها في المتوسط أما السردين فبحد ادني 40 جنيها للكيلوز وقال أن أخطر ما يكون هو صنع الفسيخ في البيت ويجب أن يقوم صاحب المهنة فقط بصناعته نظرا لاحتياجه إلي تخزين جيد وتصنيع حرفي ووضع في براميل خشبية قائلا :إن قدماء المصريين هم أول من قام بتصنيع الفسيخ وتمليحه وهو اقرب إلي عملية التحنيط. وأضاف أنه هناك من يقبل علي شراء الرنجة فقط ومن يقبل علي شراء الفسيخ والسردين فقط أما الغالبية فتقوم بشراء منوعات من كل صنف. فيما أكد جابر الصعيدي أن الإقبال هذا العام علي الشراء ضعيف عن العام الماضي وان هناك زيادة في الأسعار هذا العام بدون سبب ويرجح أن يكون بسبب عدم الرقابة وانعدام الضمير لدي التجار. وأضاف الصعيدي أن التجهيزات التي يقوم بها لاستقبال شم النسيم هو تمليح الفسيخ قبيل شم النسيم بثلاثة أسابيع ووضعه في براميل خشبية وتحضير الرنجة ملح خفيف والمملحة العادية والملوحة التي تأتي من أسوان والتي يتراوح سعرها من 40 إلي 60 جنيها للكيلو. أما فرج الهلوتي فقد أكد أن الرنجة يتم استيرادها من هولندا ويتم تمليحها وتجفيفها في مصر والفسيخ يأتي من كفر الشيخ ويتم صنعه من السمك البوري وهم أفضل أنواع السمك الذي يصنع منه الفسيخ ويفضل شراء الفسيخ جاهزا لأن عملية صنعه في المنزل لا تكون مفيدة وقد تؤدي إلي فساده لاحتياجه إلي طريقة معينة في التمليح والتخزين. وأضاف الهلوتي أن الإقبال هذا العام أفضل من العام الماضي والأسعار في متناول الجميع والبيع يكون بالجمع بين الرنجة والفسيخ لافتا الي ان الأسعار تتراوح للفسيخ ما بين 75 الي 90 جنيها والرنجة ما بين 25 الي 35 جنيها وهناك من يقبل علي شراء البطارخ لوحدها في عبوات خاصة بها .