قبل شم النسيم بأيام.. استعدت محلات الفسيخ بالثغر وقاموا بتمليح كميات كبيرة من سمك البوري والسردين لبيعها خلال شم النسيم والذي يعد أكبر مواسم رواج للفسيخ والرنجة والسردين.. أكد التجار علي ان أسعار الفسيخ ستكون عادية هذا العام وتتراوح ما بين 30 و50 جنيهاً للكيلو عكس الملوحة والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار تجاوز الكيلو 35 جنيهاً بعد أن كانت تباع ب20جنيهاً للكيلو العام الماضي.. وارتفع سعر صندوق الرنجة من 55 الي 70 جنيهاً وتباع من 16 الي 20 جنيهاً للكيلو حسب الحجم والبطارخ. من الملاحظ هذا العام اختفاء السردين البلدي وظهور السردين اليمني الذي لجأ التجار لتمليحة ويباع ب16 جنيهاً للكيلو. حسن شندي -فسخاني- يؤكد ان اسعار الفسيخ تباع كالأعوام السابقة الكبير 40 جنيهاً والمتوسط 30 جنيهاً أما الملوحة الصعيدي فقد ارتفعت هذا العام للنقص الشديد في الكميات المستخرجة من الوجه القبلي وتباع ب40 جنيهاً والرنجة تباع من 16 الي 20 جنيهاً حسب البطارخ مشيراً الي صعوبة مهنة الفسخاني لأنها تحتاج الي رأس مال كبير جداً. أما محمد عطية- تاجر- فيقول انه ورث مهنة بيع الفسيخ والرنجة وتعلمها من والده الذي لايزال يعطي توجيهاته في البضائع والتعامل مع تجار الجملة. مشيراً الي ان زبون الفسيخ والرنجة أصبح مرتبطاً بالمواسم كشم النسيم وعيد الفطر نظراً لان غالبية المواطنين يعانون من الضغط والسكر. لذلك يزيد الاقبال علي الفسيخ والملوحة العادية أي قليلة الملح. خميس محمد "بائع" يشير الي انه من الملاحظ هذا العام الغياب التام للسردين البلدي المكاوي أو الرشيدي وحل بدلاً منه السردين اليمني والذي لجأنا لتمليحه ويباع ب16 جنيهاً. مؤكداً انه قام بتمليح كمية بوري كبيرة تمهيداً لبيع الفسيخ أيام شم النسيم. أصبح المصريون بعد 25 يناير يهتمون بعالم "الفيس بوك" والذي كانت آخر ابداعاته قيام فتاة بانشاء مجموعة تحت مسمي "فسيخ الفيس بوك" للترويج لبيع منتجاتها من الفسيخ علي "الفيس بوك" استعداداً لشم النسيم.. تضمنت المجموعة صوراً للفسيخ وتعرض صاحبة الجروب توصيله للمنازل للمشترين واللافت زيادة الطلبات بالفعل ليصبح بيع الفسيخ عبر الانترنت ليباع ب45 جنيهاً للكيلو والمخلي 55 جنيهاً والسردين 25 جنيهاً. استعدادات شم النسيم لم تقتصر علي محلات الفسيخ فقط. بل امتدت الي لوازم الفسيخ من خس وبصل وليمون وقد أعلن البائعون حالة الطوارئ وقاموا بعرض بضائعهم أمام وبالقرب من محلات الفسخانية. واللافت ان نسبة كبيرة من هؤلاء الباعة موسميون ويعملون بمهن أخري ويستغلون فترة الموسم في تحقيق المكاسب.