كشفت الجمعية العامة للشركة المصرية للمواسير والمنتجات الاسمنتية سيجوارت عن ارتفاع اجمالى الخسائر التى تعانى منها الشركة التى وصلت إلى نحو 91 مليون جنيه، وأشار تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الى ان سيجوارت ما زال بها طاقات عاطلة ومخزون راكد يتجاوز 175 مليون جنيه. وأوضح تقرير الجهاز المركزى أن هناك طاقات عاطلة ومخزونا راكدا بالشركة تجاوز 175 مليون جنيه وطالب التقرير بحسن التصرف فى هذا الأمر. يذكر أن خسائر الشركة شهدت انخفاضا فى العام المالى الأخير مقارنة بالعام المالى السابق والذى بلغت الخسائر فيه نحو 200 مليون جنيه. وذكرت مصادر بالشركة عن توقعات بتحسن نسبى فى الوضع المالى للشركة مع بدء تنفيذ عقد الشركة مع هيئة السكك الحديد الأخير الذى تم توقيعه ومنتظر تحقيق عوائد منه. وكانت الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الاسمنتية «سيجوارت» التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية قد قامت بتوقيع عقد انتاج وتوريد 200 ألف فلنكة خرسانية إلى هيئة سكك حديد مصر وتصل قيمة العقد إلى نحو 100 مليون جنيه مما يعد بداية دوران عجلة الانتاج فى الشركة والتى كان لها سابق خبرة فى انتاج الفلنكات وتوريدها للهيئة منذ نحو 50 عاما ماضية على جانب آخر توقف الحديث عن مشروع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية والخاص بانشاء خط جديد بالتعاون بين الشركة القومية للأسمنت وشركة سيجوارت لانتاج خرسانة سابقة الصب والتجهيز بالتعاون مع بنك التعمير والاسكان للمساهمة فى حل أزمة الاسكان وخاصة إسكان الشباب على أن يساهم فى المشروع شريك أجنبى وسبق الحديث عن قرب الاعلان عن المناقصة الخاصة بالمشروع غير ان ذلك لم يحدث حتى الآن. وترددت أنباء عن استقالة المهندس عماد الكاشف رئيس مجلس ادارة الشركة وقالت مصادر إن هناك احتمالا لتولى الكاشف رئاسة شركة الزجاج والبلور. يذكر أن شركة سيجوارت تأسست عام 1927 بملكية خاصة بمصنع وحيد بالمعصرة بحلوان وكان انتاجها المواسير الخرسانية. بعد 1961 اندمجت بالشركة مصانع أخرى فى نفس المجال وأصبح اسمها الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية (سيجوارت) لصناعة المواسير ومنتجات الاسبستوس الأسمنتى الذى أوقف انتاجه حاليا كذلك انتاج المواسير الفخار، حيث مدت البلاد بكل احتياجاتها اللازمة لشبكات مياه الشرب والصرف الصحى واستصلاح الأراضى.