قلت مراراً ومازلت أكرر أن جماعة الإخوان الإرهابية أداة فى يد المخطط الصهيوأمريكى وأنها لا تزال تصر على أن تلعب هذا الدور القذر فى خيانة الوطن، وأنها لا تقبل بديلاً عن هذه المسخرة التى تمارسها، ويخطئ من يظن أن المخططات الغربية والأمريكية تابت أو رجعت عن موقفها الرامى الى إشاعة الفوضى والاضطراب، والانقضاض على الدولة المصرية،ومن هذا المنطلق تتحرك جماعة الإخوان وتمارس أفعالها الشيطانية بكل السبل والوسائل، وعندما تدعو «الجماعة» الى حشد أتباعها وأشياعها ليوم 8 «نوفمبر» فإنما يأتى ذلك فى إطار تنفيذ مخطط الفوضى وظناً من «الإرهابية» انها تستطيع أن تحقق أفعالها الإجرامية راحت بين الحين والآخر تستغل مناسبات بعينها للتنغيص على خلق الله. فى الحقيقة أن ما تقوم به الجماعة الإرهابية لا يعدو سوى «بروباجاندا» إعلامية وهم يدركون أن المصريين لا تنطلى عليهم هذه الألاعيب وتلك الحيل الإجرامية، فالمصرى اكتسب درجة عالية من الوعى الشديد بكل أفعال وتصرفات هؤلاء الإرهابيين، وأن يوم 28 «نوفمبر» سيمر مثل أى يوم حددته الجماعة ليلحق الفشل على فشلها المتزايد والشعب لن يسمح أبداً لأى من كان بأن يختطف ثورته، ولن يرضى مرة أخرى أن تحكمه هذه الجماعة الفاشية، ولن يقبل أبداً أية مهاترات تفعلها الجماعة أو تخطط لها. الأمر كله هو محاولة من «الجماعة» لأن تنشر الفزع والرعب بين الناس، فى حين أن المواطنين لم تعد تشغلهم جرائم هذه الفئة الضالة من الشعب الذين لا يستحقون أن ينتسبوا أصلاً لتراب هذا الوطن الغالى، ولن يدع المصريون هؤلاء يعبثون بأحلام المصريين فى الحياة الآمنة المستقرة الهادئة، لن يختطف أحد مهما كان ثورة المصريين فى 30 يونية، ولن يقدر أحد مهما بلغ من الإجرام أن يرعب الشعب المصرى.. «الجماعة» تعلم هذه الحقيقة تمام العلم والمعرفة، ولكنها تحاول أن تثير فى نفوس المواطنين حالة من اليأس، فى حين أن ما تفعله يزيد من عزيمة وإصرار الشعب على التقدم والنهوض بالبلاد وتقوية مؤسسات الدولة. يبقى إذن أمام هذه الحالة الغريبة والشاذة لجماعة الإخوان التى تعادى المشروع الوطنى للبلاد القائم حالياً، والتى تتحدى مؤسسات الدولة، أن تتم مواجهتها بكل حزم وحسم ولا تأخذ الأجهزة الأمنية بهم رحمة أو لين وإنما باتت مواجهة هذه الشرذمة بكل قوة.. فمن يسعى الى تخريب البلاد، أو النيل من المواطن لا يستحق فقط أن تطلق عليه خائناً، وإنما يستحق أكثر من ذلك قولاً وفعلاً، بالضرب عليه بيد من حديد.. وأعتقد أن المصريين عندما فوضوا الدولة فى الحرب على الإرهاب، كانوا يقصدون ذلك وأشر منه ضراوة ولذلك فإن الذى تسول له نفسه، أن يعبث باستقرار الوطن يوم 28 نوفمبر لا بد له من المواجهة بكل قوة وبدون رأفة أو لين أو رحمة.