الخطط العرجاء التى تقوم بها جماعة الإخوان التى سرقت فى يوم من الأيام حكم مصر، لا تزيد الجماعة إلا فشلاً على فشل، ولا تزيد المصريين إلا نقمة على تصرفاتهم وأفعالهم الحمقاء التى تعدت الوصف وتجاوزت كل الحدود، مرسى وجماعته قد سقطوا إلى غير رجعة ورغم ذلك هناك إصرار شديد على إشاعة الفوضى، وإدخال البلاد فى دوامة من العنف.. «الجماعة» تلعب على اتجاهين ظناً منها أن اختراق الأمن القومى للبلاد سهل يسير، ففى الوقت الذى أطلقت فيه العنان لأذنابها وتابعيها ومأجوريها للعب فى سيناء، قامت بتدبير مخطط، لإرباك العاصمة، ظناً منها أنها بذلك تؤثر فى البلاد وتستطيع أن ترهب الناس أو تروعهم. ففى اعتصام رابعة العدوية الذى استمر لعدة أيام ولايزال تلهى به الدولة المصرية، فى مقابل القيام بعمليات إرهاب وقتل فى سيناء، وكأن هذا المخطط العبيط من الممكن أن يبتلعه جيش مصر العظيم الذى يحمى البلاد من كل الأوباش سواء فى الداخل أو الخارج.. اعتصام رابعة العدوية الذى تنطلق منه مجموعات فى الليل إلى بعض الميادين الأخرى بالقاهرة الكبرى لتعطيل مصالح المواطنين وإحداث إرباك أو ما شابه ذلك اعتقاداً من الجماعة أن هذا يلهى الجيش وأجهزة الدولة المختلفة، ويتم التغاضى عن سيناء على اعتبار أن حركة حماس التابعة لتنظيم الإخوان ستقوم مع آخرين من الجماعة أو أتباعهم بإرتكاب عمليات إرهابية تؤثر على الأمن القومى، وفى اعتقادهم الخاطئ أن الدولة المصرية ستنشغل إما بسيناء وإما باعتصام رابعة العدوية، وفى كلتا الحالتين تتمكن الجماعة من تنفيذ ما تريد!!!. لا الإرهاب فى سيناء ولا اعتصام رابعة يشغل بال أجهزة الدولة المصرية، لأنها تواجه هذه المخططات الشيطانية العبيطة بكل حكمة وحنكة واقتدار، ولن تنال الجماعة مهما فعلت من أرض الفيروز ولا تستطيع التأثير على الناس فى القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات أو ترعبهم، لأن الشعب المصرى العظيم الذى قام بثورتين عظيمتين فى مدة لا تتجاوز الثلاثين شهراً، قادر على إحباط أية مخططات تقوم بها الجماعة أو أفرادها الذين لا يحلو لهم إلا العمل فى الظلام مثل الخفافيش، والمصريون الذين عزلوا مرسى وجماعته لم يرهبوا أو يخافوا من «الجماعة» وهى على سدة الحكم.. فهل بعد ذلك من الممكن أن تخاف أو تعمل حساباً للجماعة وهى معزولة؟!.. المصريون لا يعرف الخوف طريق قلوبهم، ولا تهزهم أية أفعال صبيانية وسيظل جيش مصر وحامى حماها مرابطاً فى أرض الفيروز حتى يتم تطهيرها من أذناب الجماعة وتابعيها الذين لا يفعلون شيئاً سوى ارتكاب أعمال العنف والإرهاب.. الموقف فى سيناء يسير على خطوات وئيدة وتدار العمليات العسكرية بحنكة عظيمة من أجل اقتلاع سيناء من أيدى هؤلاء الجبناء الذين لن ينالوا من مصر مهما فعلوا أو ارتكبوا من حماقات فىحق الوطن. أما المعتصمون فى «رابعة» وقوافلهم القليلة العدد التى تحاول إصابة القاهرة الكبرى بالشلل، فهى محاولات فاشلة لم تنطل على المصريين ولا على الأجهزة الأمنية التى لم تفعل حتى الآن سوى تأمين البلاد من شرور هؤلاء الأوغاد الذين عاثوا فى الأرض فساداً وتدميراً.. ألا يخجل معتمصو رابعة الذين شكا منهم سكان العقارات السكانية فى محيط المنطقة من الروائح الكريهة التى تهب على المواطنين ليل نهار.. ألا يخجل هؤلاء وهم يعذبون الناس حتى القتل، ويزعمون أنهم مسلمون أو مدافعون عن الدين.. أى دين هذا أو أية عقيدة هذه أو أى منطق سليم يرضى بتعذيب الناس وإصابتهم بالأذى والروائح الكريهة.. لا يفعل ذلك إلا إرهابيون متأصلون فى الإرهاب ولا يستحق هؤلاء إلا استئصالهم من جذور المجتمع.. ولا حل مع هؤلاء إلا علاجهم نفسياً أولاً كباراً وصغاراً رجالاً ونساء فأفعالهم ضاقت بها الصدور وبلغت من القلوب الحناجر.