مجلس الدولة: على الدولة توفير الرعاية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة    الري تسابق الزمن لتطبيق نظام RIBASIM لتطوير منظومة توزيع المياه في مصر    وزير الأوقاف: من ينكر مكانة السنة النبوية جاحد ومعاند    1695 طالبا يؤدون الامتحانات العملية والشفوية بتمريض القناة (صور)    أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء 14-5-2024 في بداية التعاملات    تحديث الصناعة يوقع اتفاقية تعاون لإطلاق مشروع تعزيز الشركات الصغيرة    وزر النقل: لا استيراد لأي مهمات خاصة بالسكك الحديدية، وتصنيعها محليا    «خطة النواب»: هناك عزوف عن التصالح في مخالفات البناء.. و«الإسكان»: من الظلم الحكم مبكرًا    استشهاد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط وادي غزة    متحدثة أممية: 450 ألف فلسطيني دون مأوى بسبب النزوح القسري    البنتاجون يرفض التعليق على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل تجاه وسط رفح    وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي له    نظرة مدرب.. كيف رد كيروش على اتهامات حسام حسن؟    "وش السعد".. ألقاب الأهلي على ملعب رادس قبل نهائي دوري الأبطال    عرض محام متهم باقتحام صيدلية في أكتوبر على الطب النفسي    «التعليم»: لجان مراقبة داخل لجان امتحانات الثانوية العامة 2024    ضبط تشكيل عصابي للإتجار بالأسلحة والبضائع المهربة في مطروح    إلغاء العام الدراسي لطالب ورسوبه بسبب الغش واستخدام الهاتف المحمول في الجيزة    من الكليبات لعضوية لجنة التحكيم بمهرجان كان، نادين لبكي قصة نجاح    كل ما تريد معرفته عن أضرحة الجامع الأزهر.. قبر الأمير علاء الدين طيبرس والمدرسة الأقبغاوية وجوهر القنقبائي أبرزهم.. والمشيخة توضح حكم زيارة الأضرحة    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    وزير الصحة يطالب بضرورة مكافحة انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات المحرومة    إعدام كميات من الأغذية الفاسدة في الوادى الجديد    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    باريس سان جيرمان يفاوض حارسه لتجديد عقده    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    رجال الصناعة والتصدير يضعون روشتة لنمو وزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    محافظ القاهرة يوزع 13 «كرسي متحرك» على عدد من ذوي الهمم    السجن المشدد من عام إلى 5 سنوات ل4 متهمين بالسرقة وحيازة مخدرات بالمنيا    قرار عاجل من «الداخلية» بشأن آخر مهلة لتوفيق أوضاع الأجانب و«ضيوف مصر» (الموعد)    القومي لحقوق الإنسان: ضرورة تكافؤ الفرص بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    الثقافة: فتح المتاحف التابعة للوزارة مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    في ذكرى رحيله.. محطات في حياة فتى الشاشة الأول أنور وجدي    الطاهري: مصر تباشر دورها وحرصها الدائم على إيقاف نزيف الدماء الفلسطينية    يوسف زيدان يهدد: سأنسحب من عضوية "تكوين" حال مناظرة إسلام بحيري ل عبد الله رشدي    شينخوا: بوتين يعتزم زيارة الصين الخميس المقبل    الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانًا بمدينة حدائق أكتوبر    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    ارتفاع معدل التضخم في إسبانيا إلى 3.3% خلال أبريل الماضي    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الحكومة التايلندية توافق على زيادة الحد الأدنى الأجور إلى 400 باهت يوميا    آينتراخت فرانكفورت الألماني يكشف حقيقة خضوع عمر مرموش لعملية جراحية    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هشام رامز: إجراءات صارمة للحفاظ على حقوق أصحاف الشهادات
نشر في الوفد يوم 22 - 09 - 2014

أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي في حوار مع «بنوك الوفد» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سعيد بمشاركة المصريين في هذه الملحمة الوطنية، وقدم الشكر للمصريين والعاملين بالجهاز المصرفي لدورهم خلال فترة اعداد واصدار الشهادات.
مشيرا إلي إن البنوك الاربعة المصدرة تحملت جهداً وتكلفة عالية في عملية الطرح وجميعنا عمل بروح الفريق، كما كان للصحافة والاعلام دور رائع في نجاح ملحمة الشهادات.
وقال رامز: الدول التي لا تحب مصر (مخضوضة) من ملحمة المصريين والعالم لا يتخيل ما حدث، ومندهش من قيام المصريين بجمع 8.5 مليار دولار في 8 أيام، وهذه رسالة قوية للمستثمر الاجنبي، مشيرا إلي ان البنوك مستعدة للمشاركة أي مشروع آخر وهناك وسائل أخري للتمويل.
أضاف محافظ البنك المركزي بأن هناك اجراءات صارمة للحفاظ علي حقوق أصحاب الشهادات والعائد بعد ثلاثة شهور، مشيرا إلي أنه سيتم تمكين المصريون من الاحتفاظ بالشهادة لتاريخ نهاية المدة، مع استرداد قيمتها
ووصف ما حدث بأنه ملحمة تاريخية شارك فيها المصريين وموظفو البنوك والاعلام لتمويل قناة السويس مؤكدا أن المصريين قادرون علي تمويل المشروعات القومية بأموالهم. وأكد المحافظ أن كل من باع دولاراً خلال الايام الثمانية للبنوك سوف يكون له الأولوية في شراء الدولار من البنوك بنفس سعر يوم شرائه.
وألمح إلي قوة وكفاءة الجهاز المصرفي الذي يقوم بهذا الحجم الضخم من العمليات وجمع 64 مليار جنيه في ثمانية أيام مشيرا إلي أنه لا يمكن الاستغناء عن الاستثمار الاجنبي، للوصول إلي معدلات نمو 6% وسد الفجوة التمويلية.
وقال هشام رامز: إنه لأول مرة في التاريخ نقول للناس كفاية «فلوس» مشيرا إلي أن ما حدث يعد رسالة طمأنة وثقة في المستقبل.
كيف كان أول لقاء مع الرئيس فيما يخص شهادات قناة السويس؟
- الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه حس وطني عال جدا، وعندما عرضت عليه فكرة الشهادات، اقتنع بها، وطلب قصر بيعها علي المصريين فقط، فالرئيس يريد أن يشارك المصريون في هذه اللحظة التاريخية في حفر المجري الثاني، وأن يؤكد للعالم أن هذا المجري الحيوي تم حفره بشركات وأموال مصرية، وحتي لا يقال إنه تم حفر القناة بأموال اجنبية، بالإضافة إلي رغبته أيضا في أن يحقق المصريون عائداً جيداً لهذه الشهادات.
وماذا طلب الرئيس أيضا؟
- طلب الرئيس بأن تكون الشهادات لكل فئات الشعب، ويشارك كل الشعب في تمويل حفر المجري الثاني، وفي هذه اللحظات التاريخية، إلي جانب تحقيق أكبر عائد للقناة.
لماذا تم اختيار الشهادات وهناك أساليب أخري للتمويل كالأسهم وغيرها؟
- اختيار الشهادات جاء لعدد من العوامل، منها أن المصريين يعرفونها جيدا، وفي نفس الوقت لا تشكل أي مخاطر علي قناة السويس، وحتي يصبح عائد القناة فيما بعد لميزانية الدولة التي تذهب في النهاية إلي المصريين، في حين أن الأسهم لا تصلح في المرافق السيادية للدولة. وعندما تم طرح شركة الاتصالات المصرية في شكل أسهم تم بيع 4.5 مليار سهم فقط، أما هذا المبلغ الضخم 60 مليار جنيه فالأسهم لن تستطيع تحقيق هذا الرقم.
هناك تشكيك في تضاعف إيرادات قناة السويس بعد المجري الثاني؟
- قناة السويس قناة حيوية للعالم، فهي توفر وقتا أكبر لعبور السفن، وتستوعب عدداً أكبر من السفن بالإضافة إلي أنها قادرة علي استيعاب أي زيادة في حركة التجارة العالمية خلال السنوات القادمة لمائة وألف سنة قادمة، ومع زيادة حركة التجارة يزداد العائد للدولة وللمصريين، فهذه القناة هي للمستقبل، وعائداتها سوف تتضاعف.
لماذا تم اختيار خمس سنوات و12% للشهادة؟
- الرئيس كانت رغبته أن يحقق المصريون أعلي عائد، فتم اختيار 12% ، كما أن الفترة الزمنية خمس سنوات، تعتبر فترة عادلة بالنسبة لسعر العائد، خاصة أن هناك شهادات مدتها ثلاث سنوات في السوق.
هل كنت تتوقع جمع 64 مليار جنيه في ثمانية أيام؟
- كنا نتوقع أن تقوم البنوك بتحصيل 60 مليار جنيه خلال شهر ونصف، لهذا تم اصدار قرار بأن تستمر البنوك في عملها إلي 6 مساءا بدلا من الساعة 1.5 ظهرا لمدة اسبوعين، لأننا كنا نتوقع ان الطلب في الايام الأولي سوف يكون كبيراً، وبالاضافة إلي الحد من الزحام.
كيف كانت الكواليس منذ عرض الفكرة علي الرئيس والموافقة عليها؟
- منذ أن اطلق الرئيس مشروع حفر المجري الثاني قناة السويس في 5 أغسطس 2014، وعرض فكرة الشهادات علي الرئيس ثم عمل اجتماعات مع قيادات البنوك الأربعة للاتفاق علي كيفية اصدار الشهادات، وجميع التفاصيل وكل شئ أصبح جاهزاً، ومنظم وذلك يرجع إلي كفاءة الجهاز المصرفي، وكانت البنوك جاهزة بكل امكانياتها لطرح شهادات قناة السويس وبمجرد صدور القانون في الجريدة الرسمية تم في اليوم التالي الخميس بيع الشهادات للجمهور.
هل تغير التوقع من جمع تمويل تنمية القناة في شهر ونصف عقب مشاهدة الزحام في اليوم الأول؟
- هذا اليوم جعلنا نتوقع الانتهاء من بيع الشهادات خلال أسبوعين فقط، فقد بدأ الصباح بانقطاع في الكهرباء والمياه، وأصبح هناك صعوبة علي كثير من الناس النزول إلي الشارع، وكانت هناك فروع لا تعمل بسبب انقطاع الكهرباء، وغيرها من المشاكل، إلا أنه فوجئنا بأن الحصيلة نهاية اليوم 6 مليارات جنيه، ففي اليوم الذي فيه هذه المشاكل والناس غير مستعدة جمعت 6 مليارات جنيه لهذا توقنعنا الانتهاء خلال اسبوعين.
هل كان للاعلام والصحافة دور في نجاح الملحمة؟
- شكراً وتقديراً للاعلام والصحافة، فقد كنت علي تواصل مستمر مع الاعلام لرصد الحصيلة اليومية لشهادات قناة السويس، بالإضافة إلي التغطيات اليومية في الاعلام والصحافة، ولأول مرة في تاريخي أظهر بهذا الشكل في الاعلام، ربما بمعدل كل ساعة يوميا وذلك لتوضيح الصورة للمصريين، وأن يكون هناك شفافية في كل شىء حول شهادات قناة السويس، واتصال مباشر مع الصحفيين، تم عقد مؤتمر صحفي قبل اطلاق الشهادات وسوف يتم عقد مؤتمر صحفي يوم الاثنين (يوم صدور بنوك الوفد).
هل كانت هناك غرفة عمليات لمتابعة الحصيلة يوميا؟
- شكلت غرفة عمليات يومية، بقيادتي مع الاتصال المباشر بكل رؤساء البنوك، لإزالة أي معوقات، ومشاكل، والتعرف علي الحصيلة واقبال المصريين علي شراء الشهادات، وللحقيقة كل الشكر والتقدير لكل العاملين بفروع البنوك سواء من كان يبيع بشكل مباشر شهادات قناة السويس للجمهور، أو كان بالفرع لينهي جميع العمليات المرتبطة بالشهادات ، ولك ان تتخيل أنه خلال 8 أيام تم اجراء مليون و50 ألف عملية، لأول مرة في تاريخ الجهاز المصرفي، وإذا ما تم ضرب كل عملية في 2 أو ثلاثة اجراءات داخل البنك مثل ملء الاستمارة وفتح حساب، وشراء الشهادة فسوف يرتفع إلي ما يزيد علي ثلاثة ملايين عملية مصرفية، وكل عملية لها اجراءات مصرفية، وذلك لبيع شهادات بنحو 64 مليار جنيه فهذا حدث لم تشهده المنطقة، والاعجاز في القصة أنه تم قصره علي المصريين فقط بدون دخول الاشقاء العرب أو الاجانب.
كيف تصف دور العاملين في البنوك؟
- العاملون بالبنوك لا يقلون وطنية عن العملاء، فهم جزء من هذا الشعب، واحساسهم بالفخر، والسعادة لأداء هذا الواجب القومي دون انتظار مقابل، ولم يسألوا عن مقابل، رغم أنهم كانوا يسهرون حتى بعد منتصف الليل، ثم يذهبون إلي منازلهم ليعودوا في نفس الصباح الساعة الثامنة ليكونوا علي مكاتبهم، ويتحملون ضغط الزحام، والساعات الطويلة.
وما رأيك فيما شهدته من زحام لمشاركة في تمويل القناة؟
- شعب عظيم وحسه الوطني رائع وعلي درجة عالية من الوعي، ورفض أي شائعات تظهر أو تقلل أو تشكك في الشهادات، واحتشد في مشهد رائع بفروع البنوك من أجل المشاركة في الواجب الوطني، ولم نرصد أي شكوي أو مشاكل من العملاء والموظفون كانوا علي قدر كبير من المسئولية، فقد كان الفرع يغلق الساعة السادسة، ولكن كان هناك عملاء داخل الفرع لينتهي العمل مع اخر عميل الساعة الثامنة ثم يبدأ الموظف في ترتيب أوراقه حتى لا يحدث أي أخطاء، وهذا ربما يصل إلي ما بعد منتصف الليل ثم يعود مرة الثانية ليكون علي مكتبه الساعة الثامنة صباحا، لهذا أوجه الشكر الكبير لجميع العاملين بالفروع لما بذلوه بحب وسعادة لاستكمال ملحمة المصريين نحو مشروعهم التاريخي بحفر المجري الثاني لقناة السويس.
وما تعليقك علي استحواذ الافراد علي النسبة الغالبة من الشهادات؟
- الأفراد استحوذوا علي 80% من اجمالي الشهادات التي تم بيعها والشركات والشخصيات الاعتبارية نحو 20%، وهذا رقم كبير ويشير إلي مدي الحس الوطني لدي المصريين بأهمية القناة واهمية المشاركة بالحس الوطني.
ماذا عن أخر اليوم والذي كانت فيه الحصيلة 15 مليار جنيه؟
- يوم الاثنين شاهدنا أن الاقبال كبير، ولم نكن نستطيع فتح يوم جديد لأننا سوف نصل إلي 100 مليار جنيه، لهذا أصدرت قراراً بمد ساعات العمل إلي الثامنة بدلا من السادسة مساء، وقامت البنوك ببيع 15 مليار جنيه خلال هذا اليوم ليصل ما تم تحصيله لصالح قناة السويس 64 مليار جنيه.
كيف تري هذه الروح لدي الموظفين والعملاء وما الرسائل منها؟
- روح معنوية عالية، وأعطت هذه الملحمة عدداً من الرسائل، منها رسائل داخلية، بأن مصر بها أموال، ويمكن تحريكها إلي هدف واضح، ومشروع ضخم، وأن الجهاز المصرفي قوي ويستطيع القيام بأي عمليات مصرفية بسهولة ويسر وسلامة، فما حدث يعد شهادة علي كفاءة الجهاز المصرفي. أما الرسائل الخارجية فهي أن مصر قادرة علي انجاز المشروعات القومية بأموال المصريين، وهو ما يزيد من الثقة في الاقتصاد المصري.
لماذا تم قصر اصدار الشهادات علي أربعة بنوك فقط؟
- تم حصر مسألة اصدار الشهادات في 4 بنوك فقط حتى نستطيع السيطرة ومواجهة التحديات والصعوبات التي يمكن ان تحدث، ولسرعة التعامل وتحديد المشاكل التي تحدث، كما أنه تم السماح لجميع البنوك بأن تقوم بالشراء لصالح عملائها من اليوم الثاني (الأحد) من طرح الشهادات.
هل نستطيع الاستغناء عن الاستثمار الأجنبي؟
- لا استغناء عن الاستثمار الاجنبي فهو ضرورة لسد الفجوة التمويلية في السوق المصري، وحتي نصل إلي معدلات نمو 6%، ولكن عندما يري المستثمر الاجنبي أن المصري يستثمر في بلاده، فهذا يعطي رسائل طمأنة ويزداد ثقته عندما يشاهد مصر تنطلق بمشروعاتها القومية.
من لم يصبهم نصيب من شراء الشهادات في حالة حزن ويتساءلون لماذا لم يتم الاستمرار في عملية البيع؟
- الاستمرار في عملية البيع تعني أنه لا يوجد هدف، ولا تقديرات لحجم ما يتكلفه المشروع، وإذا لم نغلق يوم الاثنين فقد يصل الرقم إلي 100 مليار جنيه، وهذا ما يفقد المصدقية في المشروع، ولكن الغريب لأول مرة يحدث ربما في العالم أن نقول للناس كفاية «فلوس»
لاحظت من خلال جولاتي اليومية بالفروع أن العملاء يبيعون الدولار من اجل الشهادات؟ فكم حصيلة ما تم تحويله في هذا اليوم وماذا يعني ذلك؟
- دخل الجهاز المصرفي خلال الايام الثمانية ما يقرب من 2 مليار دولار، وهذا لن يدخل الاحتياطيات النقدية، وإنما يدخل ضمن تغطية احتياجات البنوك، وهذا أيضا يدل علي مدي الوعي لدي المصريين والحس الوطني، فقد أصدرت مبادرة قبل بيع الشهادات بأن كل من يبيع الدولار للبنوك سوف تكون له الاولوية في الحصول علي نفس الكمية التي قام ببيعها عندما يطلبها نفس سعر السوق وقت الشراء.
ما زال من يري أن المصريين خرجوا من أجل العائد؟
- هذا التشكيك رده، أنه عندما توليت مسئولية محافظ البنك المركزي في ابريل 2013 تم رفع الشهادة البلاتينية إلي 12.5 % لاسباب فنية، لم يحدث عليها اقبال بهذا الشكل، ولم تجمع هذا المبلغ، ولكن ما حدث هو حس وطني خالص، وثقة في المستقبل ومن يقود مصر. كما أن شهادات الاستثمار موجودة منذ عام 1965 ورصيدها حاليا يصل إلي 114 مليار جنيه، وتغطية تمويل القناة في 8 أيام كان شىء غير متوقع.
ما شعور عبد الفتاح السيسي بعد هذا الانجاز؟
- الرئيس عبد الفتاح السيسي سعيد جدا بما حدث، وسعادته اكبر بمشاركة المصريين علي تمويل المشروع القومي المصري الخالص، وقد شكر الرئيس المصريين وقدم الشكر للجميع الموظفين والبنوك لدورهم.
ما نظرة العالم لمصر بعد هذه الملحمة؟
- تلقيت عدداً من الاتصالات من دول العالم، وقد قيل لي في إحدي المكالمات أن ما حدث (حالة تدرس) في العالم، من حيث عبقرية الفكرة، والتنفيذ.
هل هناك أرقام عن حجم مشاركة كل محافظة؟
- لا أستطيع ان اعطي أرقاماً حول أهم المحافظات التي شاركت، حتى لا نقلل من شأن أي محافظة، لأنها عملية تخضع لإمكانيات كل محافظة المادية، وكل المحافظات مشاركة في حفر المجري الثاني لقناة السويس.
وماذا عن البريد؟
- البريد كانت تجربته رائعة واستطاع جمع 750 مليون جنيه، وهذا حجم كبير بالنسبة للبريد لأنه يتعامل مع صغار المدخرين.
وما حجم حصيلة كل بنك مصدر شارك في الاكتتاب علي شهادات قناة السويس؟
- لا أريد الاعلان عن المبالغ التي جاءت من كل بنك من البنوك الأربعة المصدرة للشهادات، لأن ما تم تنفيذه تم «بروح الفريق» من أول قرار تم اتخاذه وجميع البنوك تتعامل بمنتهي الوطنية والاصرار علي تقديم افضل خدمة للجمهور وامتصاص الزحام، كما كان للصحافة والاعلام الذراع اليمني في نجاح شهادات قناة السويس، وكنت كل ساعة اظهر في التليفزيون، وعقدنا أول مؤتمر صحفي منذ حضوري إلي البنك المركزي لعرض تفاصيل الشهادة، وسوف نعقد مؤتمراً يوم الاحد لعرض نجاح التجربة. نحن نسوق لبلدنا مصر، ولا يوجد اي مصلحة شخصية لاي بنك أو البنك المركزي في هذه القصة، وقد تحملت البنوك الاربعة تكلفة كبيرة للمشاركة في هذا الواجب الوطني، ولم تأخذ مليماً واحداً، وهذه هى روح الفريق، وهذه الروح نتمني ان نعمل بها دائما، وهذه الروح موجودة والأموال موجودة.
هل البنوك لديها الاستعداد لتسويق لمشروعات أخري قومية؟
- البنوك لديها الاستعداد لتمويل أي مشروع قومي آخر، ولكن ربما لا يتم استخدام الشهادات، لأنه لابد أن يكون المشروع آمن، ومناسب مثل مشروع قناة السويس، المشروع آمن ولديه عائد منتظم وضامن للاموال، كما أنه تم قصره علي المصريين فقط، أما بالنسبة للمشروعات الأخري فسوف يتم فتحها للعرب والأجانب للمشاركة فيها ويمكن ان تكون هناك وسائل أخري لعملية التمويل.
المصريون بالخارج لم يتمكنوا من المشاركة في شراء شهادات قناة السويس فما تعليقكم؟
- تم تمكين المصريين بالخارج من شراء شهادات قناة السويس، ولكن عنصر الوقت كان سريعاً في بيع الشهادات، كما أنه كانت هناك تجربة في الماضي ببيع شهادات للمصريين بالدولار ولم تجمع سوي 180 مليون دولار. وهناك مصريون بالخارج تمكنوا من الشراء في شهادات قناة السويس.
كيف يري العالم مصر بعد جمع 64 ملياراً في 8 أيام؟
- تلقيت الكثير من التعليقات من دول تحب مصر، وعبرت عن سعادتها الكبيرة ما تم إنجازه والحس الوطني الكبير للمصريين ووعيهم بالمشروع واللحظات التاريخية، في حين كانت دول أخري (مخضوضة) مما فعله المصريون خلال أيام قصيرة، ولتمكنهم من جمع التمويل اللازم لحفر المجري الثاني لقناة السويس. والعالم لا يتخيل ما حدث وكيف استطاع المصريون جمع هذا في أيام معدودة، وما يؤهلهم هو هذا الحب لمصر، وهذا يزيد ثقة العالم في مصر. فالعالم مندهش من قيام المصريين بجمع 8.5 مليار دولار في 8 أيام، وهذه رسالة قوية للمستثمر الاجنبي. خاصة أنه صاحبه جهد ضخم من العاملين بالبنوك والاجراءات الورقية كبيرة، وهناك اجراءات صارمة للحفاظ علي حقوق أصحاب الشهادات.
هل من قرار يمكن اصحاب الشهادات من الاحتفاظ بها للتاريخ، بعد خمس سنوات؟
- سوف نصدر قراراً يمكن المصريين بالاحتفاظ بالشهادات عند ردها بعد خمس سنوات، وذلك من خلال الختم علي الشهادة بأنه تم استرداد المبلغ، والعبرة بالحساب الموجود بالبنك، وسوف نمكن المصريين من الاحتفاظ بالشهادة، خاصة ان الكثير منهم يريد أن يسجل هذه اللحظة التاريخية ويحتفظ بالشهادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.