اكد هشام رامز محافظ البنك المركزي أن عائد شهادات قناة السويس للشهادات فئة الف جنيه سوف يكون في البنوك بعد مرور ثلاثة أشهر من شراء الشهادات موضحا أن عائدات شهادات الفئات الأصغر 10 جنيهات و100 جنيه سيكون بنهاية مدة الشهادة وهي خمس سنوات. نجحت البنوك المصرية بقيادة البنك المركزي في تسويق شهادات قناة السويس علي مدي ثمانية أيام فقط، وجمعت 61 مليار جنيه لصالح مشروع تنمية قناة السويس. وطمأن هشام رامز أصحاب شهادات قناة السويس مؤكدا أن الشهادات صدرت بضمانة وزارة المالية، وأن ايرادات قناة السويس تغطي عائدات الشهادات موضحا أن الشهادات التي صدرت مدتها خمس سنوات ولا يوجد أي قلق علي أموال المصريين التي وضعت في الشهادات. بلغت حصيلة الشهادات في اليوم الأولي 6 مليارات جنيه الذي بدأ يوم الخميس الماضي والثاني 8.5 مليار جنيه وهو يوم الاحد بداية الاسبوع، والثالث 5.5 مليارات جنيه والرابع 8 مليارات جنيه والخامس 5.5 مليار جنيه، وفي يوم الخميس 6 مليار جنيه، والاحد 9.5 مليار جنيه وفي اليوم الثامن والاخير الاثنين بلغ 12 مليار جنيه، قام المركز بمد ساعات العمل بالبنوك الي الثامنة مساء لامتصاص الزحام الذي شهدته بعض الفروع ليصل الاجمالي 61 مليار جنيه. محافظ البنك المركزي هشام رامز قام بعمل غرفة عمليات يومية، ومتابعة عملية تسويق الشهادات، وإزالة أي معوقات تواجه البنوك المصدرة للشهادات وهي «الاهلي ومصر والقاهرة وقناة السويس»، كما سمح في اليوم الثاني لجميع البنوك غير المصدرة بشراء الشهادات نيابة عن عملائها، وذلك بالاتفاق مع احد البنوك الأربعة، كما سمح للبريد يوم الاحد الماضي بشراء الشهادات لصالح عملائها بعد الاتفاق مع بنك القاهرة كبنك مصر. ووصف هشام رامز محافظ البنك المركزي الاقبال بأنه غير مسبوق، وغلب عليه الحس الوطني والشعور بالانتماء للوطن، موضحا أنه تم اختيار الشهادات لأنها أفضل وسيلة لتمويل مشروع قومي يمتلكه المصريون. والمح الي ان البنوك المصدرة للشهادات «الاهلي ومصر والقاهرة وقناة السويس» قامت بدور كبير في انجاح عملية التسويق مشيرا الي ان احتياجات قناة السويس 60 مليار جنيه، وتم غلق باب الاكتتاب بعد تلبية احتياجات القناة. وقال محمد بركات رئيس بنك مصر، أن هناك حالة من السعادة تشاهدها علي وجوه المصريين رغم الزحام وساعات الانتظار، مؤكدا أن هذه الشهادات ساهمت بشكل كبير في زيادة الحس الوطني والمشاركة في المشروعات القومية. وأضاف أن البنوك قامت بتقديم كافة التسهيلات للعملاء لمنع الزحام، وفتحت أبوابها حتى الساعة السادسة مع الاستمرار في تقديم الخدمة حتى انتهاء آخر عميل من البنك. مشيراً إلي ان مشروع تنمية قناة السويس سيحدث نقلة نوعية لمصر. ووصف طارق قنديل رئيس مجلس ادارة بنك قناة السويس، ما شهده خلال الايام الثمانية بأنها لحظات تاريخية عاشتها البنوك والمصريون من أجل حفر المجري الثاني لقناة السويس الذي يعد اضخم مشروع في التاريخ الحديث. ولفت قنديل إلي ان بنك قناة السويس قدم كافة التسهيلات للعملاء، وأن العائد علي شهادات قناة السويس فئة الالف جنيه سوف يكون بماكينات الصرف الآلي بعد ثلاثة شهور من شراء الشهادة. وقال عبدالحميد أبوموسي محافظ بنك فيصل الاسلامي، ان شهادات قناة السويس ايقظت الحس الوطني لدي المصريين، مؤكدا أن الاقبال علي الشهادات يعد تأييداً جديداً لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتجربة جديدة لمعرفة الحس الوطني لدي الناس. ووصف منير الزاهد رئيس مجلس ادارة بنك القاهرة والرئيس التنفيذي، الاقبال بأنه يؤكد علي معدن المصري الاصيل الذي يساهم في كل شيء ينهض ببلده، موضحا أنه رغم الزحام وساعات الانتظار الا أن الفرحة والسعادة كانت هي العنوان. والمح الي ان المصريين قاموا بشراء الشهادات بدافع وطني لبناء مصر، وهذا ما شاهده الجميع عبر وسائل الاعلام المختلفة، موضحا أن الاقبال كان في جميع محافظات مصر ولم يقتصر علي محافظة دون الاخري. وقال محمد الاتربي الرئيس التنفيذي لبنك المصري الخليجي أنه لا يوجد أي قلق علي شهادات قناة السويس مشيرا إلي انها مضمونة من وزارة المالية وعائدات قناة السويس تغطي اي تكلفة لهذه الاموال. وأضاف أن هذا الاقبال علي شهادات قناة السويس يؤكد مدي الثقة التي يشعر بها المصريون تجاه هذا المشروع القومي العملاق موضحا أن البنك ساهم في بيع شهادات قناة السويس بالاتفاق مع بنك قناة السويس المصدر للشهادات. وأضاف محمد عشماوي رئيس مجلس ادارة بنك المصرف المتحد، بأن الاقبال علي الشهادات كان رائعاً، مؤكدا أن الايام الثمانية الماضية سوف تكتب بالتاريخ، فحفر مجري ثان لقناة السويس يعد انجازاً تاريخياً سوف يحسب لكل من شارك فيه. والمح الي ان مفتي الجمهورية أكد أن الشهادة حلال ودعا كل المصريين الي المشاركة بقوة في جميع المشروعات القومية التي تشهدها مصر مطالبا باستثمار تجربة شهادات قناة السيوس في باقي المشروعات القومية، وفي تنمية الصعيد، وتوفير المشروعات الحيوية للصعيد، وباقي محافظات مصر. والمح اشرف الغمراوي نائب رئيس مجلس ادارة بنك البركة مصر والرئيس التنفيذي، إلي ان مشروع حفر المجري الثاني وتوسعة المجري الأول للقناة يعد من أهم المشروعات، وساهمت شهادات قناة السويس في جمع المصريين وإعادة الحس الوطني ، وقربتهم من بعض اثناء شرائهم ومشاركتهم في حفر المجري الثاني لقناة السويس والذي يعد لحظة تاريخية يعيشها. ونوه السيد القصير رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصري، الي ان اختيار فكرة الشهادات كان العنصر القوي في نجاحها، موضحا أنها الايسر والاسهل في عملية الشراء والاسترداد ومألوفة للناس، وأضاف أن الشهادات دعمت الحس الوطني وفي نفس الوقت حققت المعادلة الصعبة بين تحقيق اعلي عائد وتنفيذ مشروع قومي وتاريخي. وأضاف هاني سيف النصر رئيس مجلس ادارة بنك الاستثمار القومي، أن مشاهدة المستثمرين والعالم لوقوف المصريين في طابور من أجل شراء شهادات قناة السويس اعطت حالة من الثقة في الاقتصاد المصري، مؤكدا أنه علي اتصال بمستثمرين من الدول العربية وهم مستعدون للاستثمار في مصر مشيرا الي ان كل مؤشرات الاقتصاد خرجت من اللون الأحمر الي ألوان اخري تبشر بالخير لمصر. والمح إلي ان البنك شارك بالاتفاق مع بنك قناة السويس في هذه اللحظات التاريخية وجمع ما يقرب من 65 مليون جنيه رغم صغر حجم البنك, مشيراً الي ان نحو 45 مليون جنيه من هذه الاموال كانت لعملاء جدد.
