أعلنت ميليشيات إسلامية أنها سيطرت السبت على مطار طرابلس الدولى بعد عشرة أيام من المعارك العنيفة مع قوات تابعة للجيش الوطني، وفق ما أوردت وسائل إعلام قريبة من المسلحين. كان المطار الواقع على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" المتحالفة حاليا مع قوات الجيش الوطنى الليبي، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافى فى 2011. ولم يصدر بيان رسمى من الجيش الوطنى بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لتأكيد الوضع على الأرض. لكن قنوات محلية نشرت صورا لاحتفالات مسلحين بالسيطرة على أرض المهبط فى المطار. وقتل 15 شخصا وجرح ثلاثون آخرون فى غارتين جويتين استهدفتا مواقع المسلحين فى العاصمة الليبية طرابلس السبت. ولم يتضح من نفذ الغارتين الجويتين، لكن قادة مقاتلى مصراتة قالوا فى وقت سابق أن الطائرات تعود إلى قوات متحالفة مع حفتر، والذى يقود حملة ضد الإسلاميين فى شرق البلاد ويستخدم المروحيات فى هجماته. وقال قائد للمسلحين أن الطائرات استهدفت وزارة الداخلية وعدة مواقع خاصة بالمسلحين، وإنهما أضرمتا النار فى مستودع. وتشهد ليبيا أسوأ جولة من العنف منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى 2011. وأصبح الكثير من كتائب الثوار - والتى ساعدت فى الإطاحة بالديكتاتور الذى ظل فى الحكم فترة طويلة - جماعات مسلحة بأسلحة ثقيلة. وتستعر منذ أسابيع معركة للسيطرة على مطار طرابلس الدولى والمناطق المحيطة، ما ألب مسلحى مجموعة الزنتان القوية من الجبال الغربية ضد قوات مصراتة المتحالفة الإسلامية، التى سميت باسم المدينة الساحلية حيث خاضت عددا من أشرس المعارك خلال الثورة الليبية. ودمر القتال إلى حد كبير مطار طرابلس ودفع الدبلوماسيين والرعايا الأجانب والآلاف من الليبيين إلى الفرار.