أيام قليلة وتعلن الحكومة تغييرات المحافظين المرتقبة لتعلن بذلك ساعة الحساب، وداخل أكبر ديوان للمحافظين على مستوى الجمهورية ينتظر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة داخل مكتبه قراراً باستمراره كمحافظ للإقليم. أكدت كثير من المصادر أن محافظ القاهرة الحالى فى أريحية كبيرة وبداخله اطمئنان وثقة بأنه سيستمر فى منصبه، ودللت المصادر على ذلك بأن المحافظ يعمل فى الفترة الأخيرة آناء الليل وأطراف النهار وجعل من مكتبه استراحة فقط ليلتقط أنفاسه من كثرة الجولات الميدانية التى جابت جميع أنحاء المحافظة من شمالها حتى جنوبها. وأكد عدد من موظفى الديوان والمقربين من مكتب المحافظ أن رئيس الوزراء مقرب جداً من المحافظ وأن هناك بشاير مرسلة فى عدد من الرسائل تؤكد بقاء المحافظ، والجولات الأخيرة التى قام بها رئيس الوزراء كانت معظمها فى محافظة القاهرة بصحبة الدكتور جلال سعيد، وأن موضوع الباعة الجائلين بوسط القاهرة كان كابوساً فى أروقة مجلس الوزراء، ولكن ما قدمه «محلب» للمحافظ «السعيد» بإيجاد حل لتلك المشكلة على طبق من ذهب ودعمه دعماً كلياً فى نقل أسواق الباعة الجائلين إلى محطة الترجمان. ومن جهة أخرى فقد أكد كثير من المواطنين أن أداء محافظ القاهرة ليس بالمطلوب وأن ما يفعله به كثير من الشو الإعلامى وأن النتيجة على الأرض غير مرضية إطلاقاً، فالعشوائيات كما هى وتلال القامة تحتل كثير من المناطق، بل زادت فى الأحياء الراقية، كما أن الطرق بالقاهرة أصبحت مغلقة تماماً بسبب ازمة المرور التى أهملها المحافظ، كما أن البيروقراطية زادت وأصبح المحافظ لا يملك زمام موظفى المحليات والإدارات الخدمية داخل الديوان العام. «البتيتى».. نشاط من أجل البقاء بني سويف - محسن عبدالكريم: ردود أفعال واسعة بين المواطنين والقوى السياسية والثورية بعدما ترددت أنباء شبه مؤكدة عن رحيل المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف الذى آثار لغطاً كثيراً الفترة الماضية منذ توليه مقاليد الأمور فى المحافظة، فقد تناولت وسائل التواصل الاجتماعى خبر رحيل المحافظ بفرح وسعادة، وسهر الشباب حتى الصباح رغم عدم إعلان حركة المحافظين، يقدمون التهانى لبعضهم البعض، على الرغم من أن الأيام الماضية قد شهدت نشاطاً ملحوظاً ومكثفاً من محافظ الأقليم، والجولات فى المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، خاصة فى شهر رمضان للاطمئنان على توافر السلع الأساسية والرمضانية بأسعار رخيصة، كما أعلنت وزارة التموين، ومتابعة يومية لحركة محطات الوقود من خلال إدارة الأزمات بالمحافظة للتأكد من وصول حصة المحافظة من البنزين والسولار إلى المحطات، كما قام بعدة جولات على المخابز البلدية وموقف محيى الدين لنقل الركاب يصاحبه الشو الإعلامى، إضافة إلى مطالبة مديرية الصحة ببنى سويف بتقارير يومية عن المستشفيات والمركزية والوحدات الصحية. ارتفع المزاج العام للمستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف للعمل وتفقد المرافق العامة والنزول إلى الشارع وأعطى أوامره لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بتشغيل محطة مياه أبوسليم لضخ كميات كبيرة من مياه الشرب بعد ضعف المياه فى مدن بنى سويف وانقطاع المياه عن معظم القرى. جاءت التحركات المكثفة، خاصة بعد قرب تغيير المحافظين ورداً على الهجوم الشرس من القوى الثورية والشبابية التى تطالب برحيله، بعد أن سمح المحافظ لبطانة السوء أن تكون هى المؤثر فى العديد من القرارات، ونجحوا فى الحصول على العديد من المكاسب، بداية من التعيينات والاستثناءات التى ليس لها حدود. هذا النشاط المكثف لمحافظ بنى سويف خلال الآونة الأخيرة لم يشفع له لضمان بقائه محافظاً. «المهدى».. يترقب الإسكندرية - السية سعيد: تسود حالة من القلق والترقب داخل أروقة المبنى المؤقت للجهاز التنفيذي بمحافظة الإسكندرية، مع قرب حركة تغيير المحافظين، حيث شهد الشهر الجاري جولات مكوكية للواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية بشوارع وميادين شرق وغرب المدينة مدعمة بالصور ومقاطع الفيديو، كان آخرها تكريم أوائل الثانوية العامة، كما اجتمع محافظة الإسكندرية مع مدير منظمة الأبطال المنسيين «شهداء الحرب العالمية الأولي» وهي مؤسسة بلجيكية مستقلة غير هادفة للربح، وذلك لمناقشة إمكانية إقامة المعرض الدولي لتمجيد ذكرى شهداء الحرب العالمية الأولي على أرض الإسكندرية في 2015 ولمدة 3 شهور. وكانت جولات المحافظ خلال الأيام الماضية تبدأ عند الفجر لتفقد عمليات إصلاح طريق بغرب الإسكندرية وحملات إزالة إشغالات الطريق ونماذج من العقارات المخالفة، والكثير من القوى السياسية ومنظمات العمل المدني ترى ان محافظ الإسكندرية قد انشغل فى الجولات السريعة التي تظهره إعلامياً بحركة تغيير المحافظين، تاركاً ملفات أكثر خطورة التى تهم المواطن البسيط، كما فشل ورفع الراية البيضاء الجهاز التنفيذي لمحافظة الإسكندرية فى التصدي لمافيا البناء المخالف بشرق وغرب المدينة، التى تجاوزت الربع مليون مخالفة بناء خلال الثلاث سنوات الماضية وحتى الآن، ناهيك عن البناء على الأراضى الزراعية بمناطق المنتزه والرمل بشرق الإسكندرية وتبوير أراضى الإصلاح الزراعي والبناء عليها أبراج سكنية دون ترخيص تحت سمع وبصر مهندسي الأحياء، وهدم العشرات من الفيلات والعقارات ذات الطابع المعماري النادر والمدرجة بمجلد البناء لمحافظة الإسكندرية التى استمر مافيا المقاولات فى هدمها على مدار الشهور الماضية، كما فشل الجهاز التنفيذى فى القضاء على مشكلة القمامة بالشوارع والميادين التى تفاقمت بالمناطق الشعبية والفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية. «الشوادفى».. متوتر المنصورة - محمد طاهر: تسود حالة من التناقض بين العاملين داخل ديوان عام محافظة الدقهلية عقب الأنباء القوية التي ترددت عن رحيل اللواء عمر الشوادفى محافظ الإقليم في حركة المحافظين القادمة. أما «الشوادفى» فيحاول جاهداً كسب ود الحكومة بالاتصالات بالمسئولين وقيادات الجيش وتنفيذ التعليمات، وزيادة عدد الجولات التي لا تهدف إلا للشو الإعلامي لبيان النشاط الذي يراد من خلاله توصيل رسالة كم الجهد المبذول، حيث يؤكد المنطق من خلال تقييم للأداء وتلك الجولات التي بدأت مع قدومه كمحافظ للإقليم في أغسطس 2013 لم تتعد تلك الجولات 15 جولة، في حين أنه خلال هذه الفترة ومنذ الشهر الماضي التي تردد فيه رحيله وصلت تلك الجولات أضعاف ما قام به خلال 11 شهر. يفسر البعض أن الجولات التي يقوم بها «الشوادفى» جاءت بعد فوات الأوان لأنه متأكد أنه سيرحل عن المحافظة، ولهذا بدا عليه التوتر والانفعال، خاصة بعد أن أهمل الدقهلية 11 شهراً كاملة، وافتعل العديد من الأزمات مع القوي السياسية والأحزاب بالمحافظة نتج عنها بلاغ للمحامي العام ضد الشوادفي. «هدهود».. يستغيث بالإعلام البحيرة - نصر اللقاني: مع اقتراب حركة المحافظين المزمع إعلانها الأيام القادمة يشهد ديوان عام محافظة البحيرة حالة من الترقب لما سوف تسفر عنه سواء بالإبقاء علي اللواء مصطفي هدهود أو رحيله وقدوم محافظ جديد. والملاحظ في الأيام الأخيرة قبيل الحركة هو الثبات الانفعالي للمحافظ الذي لا يشغله التغيير، بل يمارس أعماله بشكل عادي سواء في جولاته في المراكز والقري التي تبدأ في الصباح الباكر لمتابعة المشروعات المختلفة وبحث أوجه القصور وحل مشاكل الأهالي التي كان آخرها زيارته لقرية كوم النص بكفر الدوار التي تعاني والعديد من القري المجاورة من نقص مياه الشرب وأصدر أوامره بسرعة تغيير الشبكة وزيادة ضخ محطات المياه لضمان وصولها ووعدهم بتكرار الزيارة خلال أسبوع بعد وصول المياه إلي المنازل. كما يتابع «هدهود» مواقف السيارات من خلال جولات مفاجئة للتأكيد علي عدم زيادة الأجرة المقررة ومطالبته بالحسم مع السائقين المخالفين. والملاحظ في الفترة الأخيرة هي تكثيف الإعلان بشكل لافت للنظر عن إنجازات المحافظ خلال الفترة التي تولي فيها منصبه التي قاربت من العام. ويوجد فريقان من الأهالي أحدهما يؤيد بقاءه في منصبه نظراً لدرايته بأمور المحافظة بعد الجولات العديدة بجميع قري ومدن المحافظة ومتابعته المستمرة لمشاكل المحافظة دون الاعتماد علي التقارير المكتبية. ويري الفريق الآخر أن المحافظ فشل في مهمته ولم يضف شيئاً ووجهوا إليه اتهامات بأن جولاته في القري والمدن مجرد شو إعلامي فقط دون البحث عن حلول حقيقية لمشاكل المحافظة، ويطالب هذا الفريق باستبعاد المحافظ وتعيين محافظ جديد قادر علي تحقيق مطالب الأهالي.