كشف تقرير رقابي عن مشاكل عديدة تعاني منها هيئة السكة الحديد وورش الصيانة. أكد التقرير «السري» أن 50٪ من جرارات السكة الحديد بدون صيانة وغير مؤهلة للسير، وتحتاج إلي عمرات عاجلة لرفع كفاءتها، وأشار التقرير إلي وزارة النقل تنفق ملايين الجنيهات لحل المزلقانات، ولم يحدث أي تطوير مما يمثل إهداراً للمال العام. أضاف التقرير الرقابي ان المزلقان الواحد يتكلف ربع مليون جنيه، وأشار التقرير إلي عجز شديد في ملاحظي البلوكات، وخفراء المنافذ ونظار المحطات. وللعلم ان نظام التشغيل للخفراء يتم بنظام العمل «12» ساعة وراحة «12» ساعة.. وطالب التقرير الرقابي هيئة السكة الحديد بعمل «سيمافور حاكم» علي المزلقانات وذلك لتقليل الحوادث، ولا يستطيع القطار المرور من المزلقان إلا إذا كان مغلقاً. ولن يكلف الهيئة مبالغ ضخمة.. وكشف التقرير بأن الهيئة تعاني ضعف القيادات التي أفسدت السكة الحديد وعدم مراقبة الورش ونقص قطع الغيار بداخلها. وحذر التقرير من تزايد «التشريك» و«الخروج علي المعاش» و«الوفاة» ولو يوجد تعيينات جديدة لسد العجز في درجات التشغيل. وان مهندسين السكة الحديد يتم تعيينهم للعمل «إداريين» ولا يتم نزولهم للورش لأعمال الصيانة للجرارات والقطارات. والنتيجة خروج قطارات بلا صيانة جيدة ومعظمها معطل. وتحرك نسبة كبيرة من القطارات بدون طفايات مما ينذر بكارثة. وأوضح المهندس سمير نوار رئيس هيئة السكة الحديد ان الهيئة تقوم حالياً برفع كفاءة «100» جرار من خلال المناقصة التي تم طرحها فضلاً عن شراء «5» وحدات قطارات كاملة بالجرار قيمتها «100» مليون يورو. يتم تمويلها من بنك الاستثمار القومي بنسبة 75٪. وأضاف ان الهيئة تنفذ حالياً عدداً من مشروعات التطوير بالهيئة، ومنها تجديد «200» كيلو سكة بخط القاهرة - السد العالي وتحديث نظم الإشارات.. واعترف «نوار» بسرقة «4» خطوط سكة حديد بالكامل في «أبوطرطور - سفاجا - المندورة - بئر العبد». وتمت سرقة أجزاء من القضبان الحديدية والمسامير التي تربط الفلنكات والإشارات. مؤكداً ان السكة الحديد تحتاج إلي إعادة المنظومة بالكامل من تطوير أنظمة الصيانة والعربات والجرارات والمزلقانات، ويدرس «نوار» سد العجز في نقص قطع الغيار للجرارات والقطارات.