بدأت أمس قناة «MBC مصر» عرض المسلسل الدرامي الصعيدي الضخم «سلسال الدم» لخلق موسم درامي بعيد عن موسم رمضان الذي بدأ البعض من شركات الانتاج تهرب منه لأنهم يعتبرونه مقبرة للأعمال الدرامية مهما كان مستواها.. و«سلسال الدم» وهو أول دراما صعيدية يكتبها السيناريست الكبير مجدي صابر ويلعب بطولته نخبة من النجوم والنجمات، منهن: عبلة كامل ورياض الخولي وعلا غانم وجمال سليمان ورشوان توفيق وأحمد سعيد عبد الغني وأميرة هاني ورائد البحيري وهادي الجيار وفادية عبد الغني وماجد الشريف ونخبة من النجوم واخراج مصطفى الشال وانتاج أوسكار وأفلام محمد فوزي. وعن خروج العمل من قاعدة العرض الرمضاني وخلق موسم جديد للدراما بادرت بها mbc يؤكد السيناريست مجدي صابر.. الحقيقة إنني سعيد جداً بخروج العمل من العرض الرمضاني وأن تختاره mbc لخلق موسم جديد بعيد عن رمضان لأن الموسم الرمضاني والكلام لمجدي صابر مهما كان حجم المشاهدة فيه فهو مقبرة للأعمال مهما كانت قوتها لعدة أسباب، أولها أن عدد الأعمال في العرض الرمضاني يزيد على 40 مسلسلاً والأعمال تذبح بعضها وتشتت المشاهد ناهيك عن حجم الاعلانات التي تجعل الجمهور ينصرف عن العمل مهما كانت قوته، لكن عرضه في هذا التوقيت يجعل المشاهد يركز مع المضمون خاصة أن العمل من الانتاج الضخم واعتبره دراما مختلفة أراهن بها على عقل المشاهد ويحمل قضية مهمة وبها اسقاط على عصر مبارك لأن الاحداث تدور في 30 سنة بداية من الثمانينيات مع بداية حكم مبارك حتى قيام الثورة ويقوم فيه رياض الخولي بدور العمدة «هارون صفوان» الذي ينتمي لسلسال جدود دمويين لكنه يبدأ عمدة عادلاً ثم يتحول لمستبد عادل، ثم يتحول لديكتاتور ومتجبر وظالم عندما يصبح أحد كبار رجال الأعمال والسياسة والسلطة ليس في الصعيد فقط بل في مصر كلها حتى يصطدم بسيدة بسيطة «نصرة» أو عبلة كامل التي يدمر أسرتها وهى هنا رمز للإرادة الشعبية.. وليس مصر فقط فتستخدم أسلوباً جديداً للانتقام بعيداً عن الدم وتستخدم ذكاء الأنثى وقوتها لتكسر في هذا الجيل كل يوم طوبة حتى تسقطه وتجعله يتهاوى وهناك قصدت أن اقدم امرأة في هذا الدور لأؤكد ذكاء وقوة المرأة المصرية وأقدمها امرأة لأول مرة لا تبحث عن الدم لكن تبحث عن طرق أخرى لسقوط هذا الجبل تأكيداً على «نبل الهدف» بطرق اخرى ورغم ما سببه لنا من معاناة وآلام في الاحداث لكنها تبعث فينا الأمل لكي نولد من جديد. وأضاف صابر: إن تأخير العمل لهذا الوقت وكان مفترضاً عرضه في رمضان الماضي لوجود مشاهد صعبة تحتاج لأدوار ومعدات شرطية ومطاردات وقتل لكن الشرطة رفضت أن تمنحنا هذه المعدات بسبب الظروف الراهنة لكن الحمد لله كل شىء له أوان وجاء عرضه في وقت مناسب وأنا سعيد بذلك وأتمنى أن يكون هناك أكثر من موسم للعرض الدرامي وليس في رمضان فقط.. وعن اقتحامه للدراما الصعيدية، أكد صابر: أنا في الأصل صعيدي من سوهاج واخترت مكان الأحداث في محافظتي وكنت أنوي الكتابة عن الصعيد منذ زمن لكن عندما وجدت الحدث والقضية المناسبة لم أتردد، وبصراحة كنت حابب التجربة جداً وأعتقد بما توفر لها من نجوم وانتاج ضخم ستكون تجربة قوية وأراهن عليه في كسر قاعدة العرض الرمضاني ومتفائل بتفهم الفضائيات لهذه المسألة وتحررها من دراما رمضان، وقال صابر: أقدم رؤية مختلفة عن الصعيد الذي بالفعل تغير تماماً وأصبحت فيه عقليات وبيئات مستنيرة، وأصبح به كبار المسئولين والجامعيين والعليم في كل بيت والنت والدش حتى الموروثات القديمة مثل الثأر والميراث وتعليم البنات بدأ يتغير فأنا أقدم صورة أكثر مصداقية عن الصعيد الذي أفخر بانتمائي له وليس لمجرد اقتحام هذه المنطقة الغنية المجهولة لأنني في الأساس كاتب وقادر على تقديم كل ألوان الدراما التي نجحت في تقديم دراما مهمة فيها اجتماعية وبوليسية وسيرة ذاتية. وأشار صابر الى أن القضية التي تناولتها في «سلسال الدم» جعلتني أكتب الجزء الثاني منه وانتهيت من نصفه ويبدأ تصويره بنفس الأبطال خلال شهر ويتناول الصعيد بالشكل المستنير الذي تحدثت عنه.