تحتل دراما الصعيد وحياة الجنوب المركز الأول في الأعمال الدرامية التليفزيونية هذا العام حيث بدأ المخرج حسني صالح التحضير لمسلسله الجديد الصعايدة جبال الصبر تأليف ناصر عبد الرحمن وبطولة سمية الخشاب. وبدأ الفنان حسين فهمي تصوير مسلسل النيل الطيب تأليف وإخراج أحمد خضر ويقدم المخرج مصطفي الشال هذا العام سلسال الدم تأليف مجدي صابر وبطولة عبلة كامل, ويواصل المخرج أحمد فهمي باستوديوهات صوت القاهرة تصوير مسلسل النار والتنين تأليف أنور عبد المغيث وبطولة ميس حمدان وبثينة رشوان وهادي الجيار, وأخيرا بدأ الفنان يحيي الفخراني بعد عدد من التأجيلات تصوير الخواجة عبد القادر تأليف السينارست عبد الرحيم كامل وإخراج شادي الفخراني, ويدخل مجدي كامل السباق الرمضاني بمسلسل حمامة القناوي تأليف مدحت عبد القادر وإخراج إيهاب راضي. يري الكاتب يسري الجندي أن الصدفة تلعب أحيانا دورا كبيرا في هذا وقال كنا نجد في احدي السنوات دراما تناقش أعمالا تاريخية وفي سنة أخري عددا من الأعمال تدور أحداثها في الإسكندرية, وأعتقد ليس هذه هي المشكلة ففي المقام الأول يهم المشاهد جودة العمل وما يقدمه من قضايا مهمة تمسه من الداخل سواء كان هذا العمل صعيديا أو تاريخيا أو معاصرا, وفي ظني أن مصر تغيرت ومازالت تتغير وكل يوم يأتي بجديد وحتي الصعيد بعد الثورة لن يكون هو نفسه الصعيد بعد الثورة لأن قضاياه بالضرورة سوف تختلف. وقال السينارست عبد الرحيم كمال صاحب مسلسلي الرحايا, و شيخ العرب همام الصعيد هو الجزء الذي تعرض للنصيب الأكبر من الظلم حيث كان يسيطر علية فلول النظام السابق ورغم هذا تم تهميشه, من ناحية أخري رفض كمال مسمي مسلسل صعيدي وقال أي عمل درامي من حقه أن يناقش قضايا الناس في أي مجتمع سواء كان الصعيد أو بور سعيدأوالاسكندرية, مؤكدا أن الصعيد لا بد وأن يكون قد تأثر بالثورة وهذا ما يجب أن يأخذه في الاعتبار كتاب الدراما عند تناولهم لقضايا أبناء الجنوب الذين يمتلكون عقولا مستنيرة و سط مجتمع ساده الظلم لأكثر من ستين عاما. وأرجع السينارست مجدي صابر هذا العدد من الاعمال إلي المصادفة التي جاءت بعدد كبير من أعمال السير الذاتية في أحد الأعوام, وإلي تأجيل بعض الأعمال من العام الماضي بسبب قلة الإنتاج الدرامي ومنها مسلسل سلسال الدم وأكد صابر أن للصعيد خصوصية كبيرة في تناول قضاياه والتي سوف تختلف بكل تأكيد بعد الثورة حيث دخلت عوامل جديدة واحداث مهمة مثل الانتخابات التي لم تزور ولكنها جاءت بتأثير المد الديني في الصعيد, وكذلك حالة الانفلات الأمني حيث أصبح صوتهم أعلي ويأخذون حقهم بعيدا عن الحكومة بشكل أكبر, كما رأينا في مشكلة المحافظ القبطي الذي أصر أهالي قنا علي إقالته من منصبه وفي رأيي العصبية القبلية أصبحت أكثر وضوحا بعد الثورة.