ظاهرة جديدة تشهدها الدراما الرمضانية هذا العام وهي اتجاه مؤلفي الدراما الي تقديم عدد كبير من مسلسلات الدراما الصعيدية حيث يتم حاليا تصوير 10 مسلسلات جديدة من الدراما الصعيدية يشارك فيها عدد من النجوم علي رأسهم الفنانة عبلة كامل في مسلسل "سلسال الدم" ويحيي الفخراني في مسلسل "الخواجه عبدالقادر" وتيم الحسن في مسلسل "الصقر شاهين". وجمال سليمان في مسلسل "سيدنا السيد" وغيرها من المسلسلات التي يتنافس أبطالها في أداء شخصية الصعيدي. لماذا اتجه عدد من المؤلفين وكتاب السيناريو الي الدراما الصعيدية وهل ستكون الدرما الصعيدية موضة خلال الفترة القادمة. من خلال هذا التحقيق نتعرف علي آراء بعض المؤلفين والفنانين حول الاسباب وراء الاتجاه الي الدراما الصعيدية. يقول المؤلف والكاتب مجدي صابر: السؤال الذي لابد ان نسأله ونوجهه للمؤلفين هو لماذا ابتعد المؤلفون خلال السنوات الأخيرة عن الدراما الصعيدية؟ فالصعيد يستحق 20 مسلسلا وليس 10 مسلسلات. يشير : أري أن زيادة عدد مسلسلات الدراما الصعيدية في رمضان هذا العام يرجع الي ان هناك بعض الاعمال الدرامية تم تأجيل عرضها من رمضان الماضي وكان من بينها اعمال من الدراما الصعيدية. يضيف : لابد لكاتب الدراما الصعيدية ان يكون عاش في مجتمع صعيدي وهذا ساعدني كثيراً في كتاباتي للدراما الصعيدية وخاصة في مسلسل "سلسال الدم" الذي يعرض في رمضان القادم. وعن افضل الكتاب الذين كتبوا اعمالا تناولت في مضمونها دراما صعيدية يقول مجدي صابر: الكاتب محمد صفاء عامر من افضل الكتاب الذين قدموا اعمالا درامية صعيدية جيدة وكذلك الكاتب الشاب عبدالرحيم كمال والذي قدم اعمالا تليفزيونية درامية صعيدية جيدة منها مسلسل "الرحايا" وهو مؤلف لديه الكثير لم يقدمه بعد. يري الفنان أحمد عيد ان الصعيد ارض خصبة للدراما فهناك توجد موضوعات متنوعة ومختلفة لم تتناولها الدراما من قبل فالصعيد بكل عاداته وتقاليده ومشكلاته مادة ثرية للدراما. يضيف : المشاهد اصبح يمل من مسلسلات الزواج والطلاق والحب والغرام لذلك اتجه عدد من المؤلفين الي الدراما الصعيدية نظرا لانها تجذب المشاهد وايضا لان هناك تجارب في هذا المجال حققت نجاحا كبيرا. علي سبيل المثال وعلي الرغم من وجود اكثر من مسلسل صعيدي في رمضان قبل الماضي مثل "شيخ العرب همام" ومسلسل "موعد مع الوحوش" الا ان هذه المسلسلات لاقت اقبالا كبيرا من المشاهدين وبالتالي فالمشاهد يستمتع بمسلسلات الدراما الصعيدية لاحساسه ان موضوعاتها صادقة ومعبرة عن الواقع. وخاصة اذا كانت هذه المسلسلات لكتاب يفهمون في الدراما الصعيدية ويكتبونها بحرفية وباقتدار. أما الكاتب والمؤلف الصعيدي عبدالرحيم كمال فيؤكد ان اتجاه المؤلفين هذا العام لكتابة اعمال درامية صعيدية يرجع الي انها اصبحت موضة وسبوبة فبعد نجاح عدد من مسلسلات الدراما الصعيدية خلال السنوات القليلة الماضية مثل مسلسل "الرحايا" لنور الشريف ومسلسل "شيخ العرب همام" ليحيي الفخراني.. اعتبر البعض ان المسلسلات الصعيدية وسيلة سريعة للوصول للشهرة وللنجاح بعيدا عما تقدمه من مضمون.. لذلك هرول كثير من المؤلفين لكتابة هذه النوعية من الدراما رغم انهم لايمتلكون اي مقومات لكتابة الدراما الصعيدية. ويضيف الكاتب عبدالرحيم كمال: الصعيد ليس جلباباً وطاقية وعمامة ولهجة صعيدية ولكن لابد ان نتعامل مع قضايا مهمة ومحترمة بالصعيد بعيدا عن التهميش واختصار الصعيد في جبل وصعايدة بيضربوا نار علي بعض وعائلات تجري وراء الثأر.