على الرغم من محاولة عدد كبير من السيناريستات الابتعاد قليلا عن جو الدراما الصعيدية خلال السنتين الماضيتين، سواء بسبب تركيز بعضهم على الأحداث التى شهدتها مصر أو خوف البعض الآخر من عدم رغبة المنتجين فى هذه النوعية من الأعمال التى تشبع الجمهور منها على مدار سنوات متتالية، فإن هذا العام يشهد الموسم الرمضانى من المسلسلات عودة قوية للخط الصعيدى فى الدراما المصرية، حيث لجأ عدد من كبار النجوم إلى مناقشة كثير من القضايا الهامة التى يشهدها صعيد مصر بشكل عام أو بعد قيام الثورة بشكل خاص. الفنان نور الشريف هو أول من يعود إلى الدراما الصعيدية هذا العام بمسلسله «خلف الله»، بعد أن ابتعد نور الشريف عن الدراما الصعيدية منذ آخر أعماله «الرحايا». ويقدم الشريف من خلال الفيلم شخصية خلف الله الرجل الصعيدى الذى يفقد أسرته جميعها فى حادثة حريق ويؤثر ذلك على عقله مما يجعله يتنبأ بما هو قادم، وتدور أحداث العمل فى إطار الحياة الصعيدية وما تشهدها من أحداث. الفنان صلاح السعدنى هو الآخر يخوض تجربة الدراما الصعيدية من خلال مسلسله الجديد «القاصرات»، حيث تدور أحداث المسلسل حول الحياة الاجتماعية فى الصعيد والفقر الذى يعيشه كثير من سكان الصعيد، مما يضطرهم إلى تزويج بناتهم القاصرات إلى رجال كبار فى السن، والمسلسل من تأليف سماح الحريرى وإخراج مجدى أبو عميرة. بينما يقدم مصطفى شعبان من خلال مسلسله الجديد «مزاج الخير» دور «خميس أفندينا»، الذى يلتقى من خلاله شعبان بالشخصية الصعيدية لأول مرة فى مشواره الفنى، والمسلسل كتبه أحمد عبد الفتاح ويخرجه مجدى الهوارى. هذا العام أيضا سيشهد عودة للفنانة عبلة كامل للجلباب الصعيدى من خلال مسلسلها «سلسال الدم» الذى تأجل منذ العام الماضى ليتم عرضه فى رمضان هذا العام، حيث تبدأ أحداث المسلسل من إحدى القرى بسوهاج بعد مقتل الرئيس السادات، وتنتهى عند بداية الثورة المصرية. المسلسل من تأليف مجدى صابر وإخراج مصطفى الشال. فى نفس السياق يناقش الزعيم عادل إمام ضمن جوانب مسلسله الجديد «العراف» ظاهرة التشدد الدينى فى الصعيد ومدى تأثير تشدد الجماعات الإسلامية على طبيعة المجتمع الصعيدى. المسلسل كتبه يوسف معاطى ويخرجه رامى إمام.